من يتحركون في سبيل الله فائزون في كل الحالات
من يتحركون في سبيل الله فائزون في كل الحالات
الموقف الصحيح موقف من يتحركون في سبيل الله، مثلما سيأتي في آخر الآية عندما قال: {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}(النساء: من الآية74) هذا هو الموقف الذي أنت تعتبر فيه ناجحا، في كل الحالات، سواء حصل غلبة على العدو فقد هو ذلك نصر وفتح، أو قتلت في سبيل الله، ألم يقدم هنا القضية من الجهتين؟ كما قدم قضية النوعية الأولى: مبطئين من الجهتين، هم خاسرون في الجهتين. {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}(النساء: من الآية74) فلا يلتفتون للآخرين، المبطئين، ولا الذي يقدم نفسه في الأخير في موقف من المواقف بأنه [لاحظوا قد قلنا لكم إن كان الرأي كذا وأحسن كذا..] وأشياء من هذه، هذه قد تحصل عندما يأتي أمر على هذا النحو: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} فيها مما يعني ماذا؟ لا تلتفوا للنوعية هذه، وفي الأخير يقدم نفسه أحياناً وكأنه حكيم؛ لأنه لم يصبه في نفس الموقف ذلك بالذات شيء، هذا تراه فيما بعد يأتيهم الله من حيث لم يحتسبوا.
{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ}(النساء: من الآية74) لأنها كلها حياة والحياة الآخرة هي أعظم من الحياة الدنيا {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}(النساء: من الآية74) فهو يوجه إلى ما هو خير للإنسان سواء تحقق فتح على يده أو قتل في سبيل الله.