من هو الشهيد الرئيس صالح الصماد
بقلم/ أم الصادق الشريف
لقد عرفه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطاباته منذ تشييعه إلى الذكرى السنوية الخامسة قبل يومين بأنه رفيق دربه في كل المراحل الماضية، وانه لم يتحمل هذه المسؤولية من باب الطمع بالمنصب وانه استشهد نزيها من مال الشعب، وانه أعد نفسه للشهادة في أي لحظة، وانه انطلق من منطلق إيماني يلتزم بالمبادئ والدوافع الإيمانية وتحرك بإخلاص وصدق وتواضع واهتمام كبير وحافظ على علاقته الوثيقة بالقرآن.
اما من هو عند شعبه فقد عبر الشعب عن الحب والوفاء له منذ شهادته بدءا بأبناء الحديدة من اول مسيرة بعد استشهاده التي دعاء اليها الشهيد الصماد بالخروج بمسيرة البنادق ردا على الامريكي الذي قال انه سيزور الحديدة وانهم سيستقبلونه بالورد فقال الصماد بل سوف يستقبله ابناء تهامة بالبنادق وفعلا خرجوا بمسيرة مليونيه بالبنادق وفاء لوعد رئيسهم الذي قال ان روحه ليس بأغلاء من ارواحهم، وأقسموا أن يبادلوا وفاء الرئيس الشهيد الصماد بالوفاء له ولمشروعه.
وفعلا استمر أبناء الحديدة حتى اليوم يجددون عهد الوفاء لمشروع الصماد، وكانوا حقا اوفياء في وقت تحليق الطيران المكثف والقصف المستمر والحصار القاتل.
لقد قدم أعلى الهرم في السلطة شهيدا، وهو يقول ليس روحي بأغلاء من ارواحكم، ويقول نحن نخوض البحر دون ابناء الحديدة، لم يحكم من داخل قصر مختفي خائف من الموت، بل يرى الموت شهادة وسعادة، ويرى نفسه مجاهدا قبل أن يكون رئيسا، فالشهادة عنده وكل من ينتمي لمدرسة (هيهات منا الذلة، وفزت ورب الكعبة) ليس موت وإنتهاء بل حياة جديدة في أجمل نعيم عند صاحب الكرم المطلق.
لأول مرة بتاريخ العرب أن يستشهد رئيسا لأجل شعبه و يشيعه الشعب بدموع العيون ودماء القلوب متوعدين بالانتقام والقصاص، فلم نعهد إلا حكاما تقتلهم شعوبهم وتتفل عليهم وإلى مزبلة التاريخ ، لأنهم كما قال السيد في خطابه يوم تشييع الرئيس الشهيد الصماد :الطغاة يستعدون للتضحية بشعوبهم من أجل الوصول إلى السلطة.
في الذكرى الخامسة لشهادتك ياروح كل يمني حر نرسل اليك رسالة قائلين لك: لقد كان شعبك وفيا لك والقيادة اكثر وفاء، لقد صنعوا في وقت حصار وعدوان الصواريخ صماد والمسيرات صماد وصلت إلى قعر دار قاتلوك فأرعبتهم وجعلتهم يأتون إلى العاصمة صنعاء صاغرين يفاوضون ويتركون السفن تدخل من ميناء الحديدة صاغرين