من صنعاء إلى بيروت.. رسالة شكر شعبيّة ورسمية لوزير الإعلام اللبناني
لقيت الحملةُ السعوديّةُ الإماراتيةُ المسعورةُ التي تستهدفُ وزيرَ الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، على خلفية تصريحاته بشأن العدوان العبثي على اليمني، استنكاراً واسعاً في صفوف مئات الآلاف من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين اليمنيين واللبنانيين والعرب والمسلمين، على مدى اليومين الماضيين، حَيثُ نظم المتضامنون مع الإعلامي قرداحي حملة إلكترونية واسعة تحت هشتاق “مع جورج قرداحي ضد الترهيب” و”اليمن يؤدب السعوديّة”.
وعلى الصعيد الرسمي في اليمن، أعلنت حكومةُ الإنقاذ الوطني، تضامُنَها الكاملَ مع وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، في مواجهة حملة التشهير التي يتعرّض لها نتيجة موقفه العروبي والأخلاقي والإنساني المشرّف.
واستنكرت حكومة الإنقاذ الوطني في بيان، أمس الأول، الحملة التي تشنها وسائل الإعلام السعوديّة وأبواقها الرخيصة بحق شخصية قومية وإعلامية، عُرف بمهنيّته وإنسانيته المُجَـرّدة عن الأهواء والمصالح والنزعات الذاتية.
وتوجّـهت الحكومة، بالشكر للوزير قرداحي، نيابةً عن الشعب اليمني الحر المقاوم، على موقفه الحكيم، ومطالبته بوقف الحرب الظالمة على اليمن التي وصفها بـ”العبثية”، منذ ما يقارب سبع سنوات من القتل والدمار الذي تعرّض لها اليمن وما يزال، مؤكّـدة أن مال دول الخليج لا يساوي قطرة دم واحدة سالت في إحدى الجبهات دفاعاً عن عزة اليمن وشعبه العريق، لافتة إلى أن الذين دمّـروا وقتلوا وحاصروا الشعب اليمني حتماً سيندمون على ما جنته أموالُهم الآثمةُ بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
وفي السياق، أشاد ضيف الله الشامي -وزير الإعلام اليمني، الناطق باسم حكومة الإنقاذ– بالموقف الحر والمشرف للوزير جورج قرداحي، مندّداً بالهجمة التي تعرض لها الوزيرُ اللبناني على خلفية موقفه الذي عبر عنه من خلال إحدى القنوات الفضائية وتأكيده على استمرار موقفه من الحرب العبثة على اليمن.
بدوره، اتّحاد الإعلاميين اليمنيين، أعلن تضامُنَه مع وزير الإعلام اللبناني، في مواجهة الحملة الشعواء التي أطلقتها الأبواق “السعوديّة- الخليجية”، داعياً إلى تحَرّك إعلامي عربي ودولي واسع لفضح جرائم العدوان الأمريكي السعوديّ الذي تشارك فيه الإمارات وبريطانيا على الشعب اليمني منذ سبعة أعوام، مترافقاً مع حصار شامل منع وصول الوقود والغذاء والأدوية والاحتياجات الضرورية لملايين المدنيين.
واعتبر الاتّحاد ردة الفعل الهستيرية على تصريحات الإعلامي قرداحي تشير إلى أهميّة الكلمة وقوتها على النظام السعوديّ الذي يستبيح البلاد العربية دون هوادة، لافتاً إلى أن هذه التصريحات تفتح الأعين على ما فعلته السعوديّة وحلفائها من جرائم وممارسات في اليمن خلقت أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، مبينًا أن حملةَ الترهيب والتهديد السعوديّة ضد وزير الإعلام اللبناني، تأتي في سياق الأساليب الهمجية التي انتهجتها مملكة آل سعود، ضد النخب الإعلامية والصحفية الحرة؛ بهَدفِ تكميم الأفواه، إزاء الجرائم المروعة بحق الشعب اليمني، واتبعت في ذلك أساليبَ عدةً وصلت إلى حَــدِّ التصفية الجسدية.
ردود الفعل العربية: موقف قرداحي جدير بالشكر ومهاجمته انتهاك لسيادة لبنان: