من صعدة الى غزة : صلاح الرمام
من تحت الركام ومن بين الدمار من بين الجرائم والمجازر من الأرض الملتهبة من شدة القصف للعام الثالث من بين الألم والمعاناة رغم العدوان الغاشم والحصار الخانق والقصف الهستيري لكل شبرا في محافظة السلام اليمنية من تحت السماء المليئة بإحدث الطائرات من قمم الجبال المحاذية للحدود السعودية في نجران وعسير ومن المُنخفضات القريبة من جازان ورمال البقع والطوال من الشمال والجنوب من همدان إلى خولان رغم آهات الثكالى وأنين الجرحى ومعاناة النازحين من بين الألم والأمل وصمت الأمم وخذلان الصديق من الأرض المنكوبة من صعدة العز والابى والشرف والبطولة من دافع المسؤولية واستجابة لدعوة السيد القائد السيد /عبد الملك الحوثي (حفظه الله) ونصرة للاقصي الشريف ودعما لفلسطين المُحتلة خرج عشرات الآلاف من أبناء محافظة صعدة الشرفاء في مسيرة جماهيرية حاشدة وكبيرة في مركز المحافظة من مختلف الفئات العمرية تحت عنوان [ نحو الأقصى نصرة للمسجد الأقصى] وتزامناً مع إسبوع الصرخة قدم ابناء هذه المحافظة الشامخة رسالة خاصة وقوية لقوى العدوان وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل وشهادة من الواقع على مصداقية خطاب قائد الثورة السيد/ عبد الملك الحوثي في لليل الأمس مفادها أننا رغم هذه الظروف الصعبة والمُعاناة التي نعيشها ورغم التكالُب العالمي والحرب الكونية المفرُوضة على شعبنا العزيز رغم العزلة المفروضة علينا في كل المجالات رغم ما أصابنا من قوى الاستكبار العالمي رغم الأوضاع التي نعيشها اليوم فإنا كما كُنا ولا زلنا أوفياء لقضايانا المركزية واهمها القضية الفلسطينية بل لم يزيدنا هذا العدوان السعوامريكي إلا ثباتً في مواقفنا الواضحة مع المظلومين من أبناء أمُتنا الإسلامية في فلسطين ولبنان وسورية والبحرين والعراق وفي المحافظات الشرقية في مملكة نجد وسائر البلدان الإسلامية الأخرى
وإن كان هُناك من دليل على هذه المصداقية فهذه المسيرة التي خرجت اليوم في صعدة خُصوصا وبقية مُحافظات الجمهورية اليمنية عموما هي خير دليل وشاهد على اننا لا نزال أوفياء كل الوفاء مع أبناء الشعب الفلسطيني جنبا الى جنب ويدا بيد في خندق واحد وتوجه واحد وهدف واحد ضد عدو واحد تجمعنا القضية بل اكثر من هذا كما قال السيد عبد الملك الحوثي إن اقتضت الحاجة ان نتواجد في اي منطقة او جبهة لخوض اي حرب مع إسرائيل مستقبلا سوف نتواجد وفي الصفوف الأمامية اسلحتنا مع اسلحتكم ودمنا مع دمائكم وعلى الإسرائيلي أن يحمل هذا الخطاب على محمل الجد ونحن رهن إشارة السيد القائد في اي لحظة وكما دعنا بالأمس واستجبنا له اليوم بالخروج وبشكل مُشرف الى ساحات التظاهُر فسوف نكون في الغد على اتم الإستعداد والجهوزية وبكل شوق ولهفة للتوجه إلى أي جبهة في اي بلد من بلدان العالم
كما نقول له يا سيدنا رهانك كان في محلة وهذه الحشود خرجت الى شوارع مدينة صعدة ولسان حالهم يقول(اليوم في صعدة وغدا في غزة) تحت امرك يا بن رسول الله اضرب بنا أنا شئت فنحن انصارك وأبناء أنصار جدك محمد(ص) أبناء ابن ياسر والاشتر الذين بذلوا أرواحهم في بداية الدعوة الإسلامية يا سيدي لم يخب ظنك ولن يخيب ظنُك إن شاء اللة فلك العهد والوعد أنا انصارك وجندك ورجالك الأوفياء والمخلصين لم نميل او نحيد او نتراجع على نهجك ونهج ابائك واجدادك الأطهار هذه هي صعدة وهؤلاء هم أبناء صعدة صعدة الإباء صعدة الشموخ صعدة البذل والعطاء والتضحية والفداء والصدق والوفاء والتسليم والولاء والإقدام والشجاعة والرجولة صعدة الأنصار صعدة التي أثبتت دائما أنها أكبر من محافظة يمنية بل لو تم مُقارنة المواقف التي يقفها أبناء صعدة مع مواقف عدد من الدول العربية والإسلامية لفاقت صعدة في مواقفها مواقف معظم تلك الدول بل أن كل هذه المؤامرة التي يتعرض لها شعبنا اليمني اليوم أحد أسبابها مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.