من تحت الركام / زهراء حسن
الحرب على اليمن وعلى العرب والمسلمين بشكل عام قد شُن منذ زمن قديم ولكن على شكل غزو خفي لا يفقه له الا من كان ذا عقل وقلب يفقه لحقائق اهدافهم الخافية عن بصيرة البشر ..
غزو فكري وثقافي وعلمي و و و و … غزو لجميع مجالات التخصص الفكري في محاوله لا إدخال ذاك الفكر في سبات عميق لنكون اشبه بأجهزة تدار عبر توجيهات معينه كما الربورت والرجل الالي الذي ينفذ ما يُأمر به عبر لوحه التحكم …وقد استطاعوا لفتره معينه في ربح تلك الحرب الخفية ادخلت فيها العقول في سبات ليكون تفكيره سطحي وما نبغ من تلك العقول دخل في قأيمه الخوف والإحباط وغيرها
وما ان بدأت بدأت تلك العقول بالاستيقاظ من سباتها وبدأ التحرك والانطلاقة الجادة لمواجهة هذا الطوفان المستهدف للدين الاسلامي بالدرجة الاولى ..والذي كان اساسه العمق الايماني والرجوع لكتاب الله جل وعلا والتحرك على اساسه بصدق وثقه حتى خرجت تلك الحرب الخفية من خلف كواليسها لتصبح ظاهرة وشاهرة سلاحها وحقدها وكفرها وعمالتها امام ذلك الفكر النير بنور كتاب الله ..
وفي اليمن …كانت الحرب العسكرية التي بدأها ذلك التحالف الغاشم بإدارة أمريكية صهيونيه بامتياز لتصبح اليمن حقلاً لتجارب مصاصي الدماء ومخترعي الدمار ومحبي القتل والوحشية ..
وتوجهت كل الآمال لتدميرها في خلال اسابيع قليله بانين كل أمالهم على قوتهم وسلاحهم واتحادهم على باطلهم وتضليلهم الاعمى على عقول وقلوب البعض من مريضي النفوس ناسين وبالأصح جاهلين من هم اهل اليمن ومن هم ابناء اليمن وما هو سلاح ابنائه ..
فكانت القنابل الذكية وتلك الاخرى التي تطلق بهستيرية ..
وقوات متنوعه …البعض قوات خاصه إماراتية والبعض سودانية …واخرى سعودية ..وأتموا العملية ببلاك ووتر الأجنبية ..
وكانت القنابل تتساقط كالأمطار من تلك الطائرات من كل الاقطار ..بعضاً منها بدون طيار
والبعض الاخر ترمي بقنابل تتفتت منها الاحجار .
وصواريخ تُوجه عبر الأقمار تسببت بالقتل والتشريد والتهديم لكل بالٍ وجديد ..
النساء والاطفال قُتلت .
البنيه التحتية اُستهدفت .
والمنازل دُمرت.
والمدارس ما سلم منها لأبوابها قد أُقفلت …(( وما هذا الا غيض من فيض ))
كان استهدافهم للمدارس والجامعات ودور العلم اكبر دليل على عزمهم تدمير العقول والعلم قبل المنازل والبشر في محاولة بائسة لتدمير العلم والايمان وهم لايعلمون ان ذلك الايمان قد تم غرسه في نفوس اولئك البشر المستضعفين الواثقين من نصر الله لهم لأنهم وعوا معنى قوله تعالى (( ياايها الذين امنوا كونوا انصار الله )) فهبوا من تحت الركام ونفضوا عنهم تراب الذل والخنوع وكانوا انصاره حقاً بكل استطاعتهم حاملين سلاح الايمان جميعهم في صدورهم ومتوجهين لميادين الجهاد بمختلف اشكالها وحاملين باايديهم سلاح الحديد …والعلم …العلم بمن هو الله ..وكيف تكون الثقه بالله …
فقُلبت موازين الحرب ..وقلبوا توقعات نتائج تلك الحرب الظالمة التي لم تكن متكافئة من حيث العدد والعدة أمام العالم والتي كان توقعاتها انهاء اليمن في اسابيع بل ايام قليله ..
وكان من اعظم النصر احداث ذلك الفرق الشاسع في نفسيات الجانبين …فكان من نصيب العدو الاحباط والتخبط وازدياده في الظلم والجبروت والكذب لتحل نهايته السريعة ..ومن نصيب ابناء اليمن وشعبه ذاك الصمود الاسطوري والشموخ والاعتزاز بكرامته ..ليتجلى لنا معنى قوله جل وعلا (( اولوا بأس شديد )) وهم من تزيدهم المحن قوة وصلابه ..
كل ذلك يحدث والعالم بكله يقف وقفة صمت اشبة ما تكون بالعجز عن فهم ما يُدار على هذه الارض الطاهرة …ومن استطاع التحدث منهم صرخ …
(( اليمن تنزف ))
ليكون ردنا عليه وبكل قوة …
(( لا يا اخي اليمن لا تنزف ..اليمن تغتسل بدماء شهدائها من قذارة واساخ العملاء والخونه لدين الله ولأرض اليمن ))