من الكويت عضو الوفد الإعلامي الوطني علي جاحز يعلق على اللقاء الموسع للأحزاب والقوى الوطنية المنعقد في صنعاء
علق عضو الوفد الإعلامي الوطني المشارك في مفاوضات الكويت الإعلامي والكاتب علي جاحز على اللقاء الموسع للأحزاب والقوى الوطنية المنعقد في صنعاء طارحاً الأسس التي من المفترض ان يتم البدء فيها
ولأهمية ما ورد في التعليق الحقيقة تعيد نسره كما هو
تعليق عابر ..على هامش اللقاء الموسع
في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ اليمن وفي ظل المخاضات التي يشهدها اليمن ، يفترض ان يكون اللقاء الموسع للاحزاب والقوى السياسية الوطنية الذي عقد اليوم بصنعاء ، خطوة اولى نحو تأسيس مشهد سياسي ثوري جديد ، بعملية سياسية جديدة ، ومنطلقات وابجديات جديدة ، ورؤى واستراتيجيات جديدة ، وبحيث يستوعب الوجوه الجديدة ، ويغير قواعد العمل السياسي بقواعد جديدة ..
—
كما ينبغي على كل قادة العمل السياسي الوطني داخل الاحزاب السياسية وناشطيها استنهاض قواعد و جماهير احزابهم ومكوناتهم لاستعادتها واتخاذ الاجراءات اللائحية لتحريرها من قبضة بعض القيادات الذين خانوا الوطن باسمها و زجو بها في مستنقع العمالة والارتزاق لتعود لممارسة دورها النهضوي او تلك التي لاتزال رهينة مصالح ورغبات وتوجهات قيادات بعينها تعتبر نفسها مالكة لتلك الاحزاب والمكونات ..
—
فلم يعد ممكنا مواصلة العملية السياسية بنفس الرؤى ونفس الوجوه ونفس الادبيات ونفس الادوات التي سقطت بمجرد وقوفها مع العدوان اولا ، وبكونها عجزت على مدى سنوات في تحمل مسؤلية العمل السياسي الوطني الذي ينطلق من عمق طموحات وتطلعات الشعب اليمني .
—
والتأمل في بيان اللقاء الموسع اليوم ، نلمس بوضوح الوعي العالي بالواقع على كافة المستويات الميدانية والسياسية والدبلوماسية ، ولعل ابرز ما يمكن ان نلمسه في البيان هو التماسك الداخلي و الوحدة الوطنية وتشابك الايدي و توحد الموقف ازاء كل القضايا الوطنية والاستحقاقات وهذا لم يحصل من قبل ويجب البناء عليه للانطلاق نحو مستقبل سياسي مشرف في بلدنا يمحو الصورة النمطية للفعل السياسي ويعيد الثقة لدى الشارع اليمني بجدوائية العمل السياسي .
—
قد تفضي مشاورات الكويت الى تسوية سياسية ما ، لكنها لن تكون فاعلة ومفيدة وملبية لطموحات الشعب اليمني مالم يكن ثمة اداء سياسي جديد يمكن ان يتجاوز الاملاءات ويتخطى الضغوط الخارجية ويحرر القرار اليمني ، ولن تتعارض اي تسوية متوقعة من الكويت مع خطوات تغيير قواعد اللعبة السياسية وادواتها ، لان اي تسوية لن تكون الا بمثابة خارطة طريق لمرحلة انتقالية ، يليها مرحلة الاستقرار السياسي الشامل الذي سيخلق مناخا مختلفا وميدانا نضيفا للعبة السياسية التي يفترض ان يؤسس لها من الان بعيدا عن عبث اليد الخارجية وهيمنتها .