من الكويت: الإعلامي عبدالله بن عامر يكتب عن إتفاق صنعاء وعلاقتة بالمشاورات
من الكويت الإعلامي عبدالله بن عامر يكتب عن إتفاق صنعاء وعلاقتة بالمشاورات
*فلتعتبروا ما حدث في صنعاء إتفاقاً داخلياً ضمن الجبهة المناهضة للعدوان بدلاً من ان تتخذوا ذلك مبرراً لإعلان إنتهاء المشاورات هذا إذا كنتم جادين في تحقيق السلام حيث لا يزال وفد الأطراف الموقعة على إتفاق صنعاء متواجد حتى إنتهاء المدة المحددة .
*إذا كان إنقلاباً فما الجديد .. انتم تتحدثون عن إنقلاب منذ قبل عامين ؟
* إذا كان الامر سيدفعكم إلى إتخاذ المزيد من الخطوات العقابية على الشعب اليمني فلا جديد ايضاً حيث أن النوايا مبيته اصلاً وقد فعلتم كل ما يمكنكم فعله عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وتتحدث المعلومات عن نوايا اخرى .. إذاً فلا جديد
* لماذا كل هذا الضجيج إذاً …. لكن على ما يبدو ومن إعلامكم ان الإتفاق ازعجكم كثيراً وتريدون أن تتخذوه وسيلة لحشد المجتمع الدولي مرة اخرى للقيام بعمل عسكري فكل خطواتكم كانت عبارة عن مناشدات للدول لتكثيف الغارات والقصف والدفع بالمزيد من القوات إلى الداخل .. لا جديد ايضاً ..
* للاسف بإتفاق اليوم او بدونه كنتم تتجهون إلى التصعيد دون أفق واضح فالفرصة المواتية في الكويت لم تكن فرصة لقوى الداخل بقدر ما كانت فرصة أيضاً لكم ..
* المشاورات في الجولة الثانية لم يحدث فيها اي جلسة مشتركة سوى الإفتتاحية في ظل تعنت الطرف الآخر الذي أصر على مناقشة الجانب الأمني والعسكري فقط فيما الوفد الوطني كان يؤكد على ضرورة الإستمرار في النقاشات من حيث انتهت في الجولة الاولى وتوقيع اتفاق شامل .
* الوفد الوطني استجاب للأمم المتحدة قبل ايام حين طُلب منه البقاء بعد ان كان قد قرر المغادرة حتى لا يفوّت فرصة تحقيق السلام ليأتي الأربعاء ويعود ولد الشيخ بدون حتى جدول اعمال وهو ما يجعل المشاورات في حكم المنتهية إبتداءً …
* كان هناك نوايا مسبقة لان تنتهي المدة المحددة دون حتى النقاش في اي قضية وهو ما حدث بالفعل فالطرف الآخر يشعر بان أي إتفاق سياسي سيكون على حساب حضوره في المشهد بل لا يثق بأنه سيعود يوماً إلى صنعاء عن طريق السلام لعدم وجود حاضن شعبي ولهذا يدفع نحو فكرة الإجتياح العسكري أي فرض ما يسمى الشرعية بالقوة .
* في النهاية هناك من يقول لك انه يريد الخروج من الحرب فيما افعاله على الأرض تتناقض مع كل ذلك وهناك من يتحدث عن السلام وكل خطواته على الارض تريد منك إستسلاماً كاملاً فيما الوفد كان يؤكد أن السلطة للجميع والشراكة مبدأ يجب التوافق عليه وقدم رؤية متكاملة حول مرحلة انتقالية تعترف بالجميع وتحل كافة القضايا بالتوافق بلا إحتكار للقرار او إستئثار بالسلطة.
* بعد كل ذلك فإن إتفاق صنعاء تحصيل حاصل وضرورة لابد منها ولا يزال الباب مفتوحاً للسلام لمن يريد