من الذاكرة الوطنية تجربتي في الثورية العليا “الحلقة الأولى ” …. بقلم / احمد الرازحي
من الذاكرة الوطنية تجربتي في الثورية العليا “الحلقة الأولى “ …. بقلم / احمد الرازحي
تلقيت اتصال مساء يوم الجمعة 13 فبراير 2015م بأن لدي تكليف عمل لم أدري ماهو العمل الجديد وطول الليل وأنا أفكر بماهو العمل وكيف سأعمل بعملي في الجانب التربوي وكنت اراقب قدوم الصباح – بداية التقويم عندي- وصباح يوم الاحد التقيت بسفر الصوفي وبأبو مالك الفيشي عند منازل السعداء وابلغوني بأني سأتولى سكرتارية اللجنة الثورية العليا وظهرت على ملامحي عدم الارتياح للخبر لأن المسؤولية التي سأتحملها كبيرة فكان جوابهم ستكون الفترة محدودة لمدة شهر فقط تنظم اجتماعات اللجنة الثورية العليا بحيث سيقسم اعضاء اللجنة الى ثلاث لجان ( لجنة للإعداد لمجلس رئاسي ، لجنة للإعداد لمجلس الشعب ، لجنة للإعداد لتشكيل حكومة ) .
حضرت معهم القصر الجمهوري ولأول مرة أدخل القصر الجمهوري وكان في مخيلتي قصراً أخر بحسب الهالة التي صنعها حُكام القصور في عقولنا وكذلك حديث الباعة واصحاب المحلات المؤدية للقصر وحديثهم عن القصر ومن يسكن فيه.
ودخلت معهم الاجتماع وقررت للاجتماع كان من ضمن اهم ما طرح بأن كل عضو في الثورية العليا سيرأس اجتماعات اللجنة الثورية العليا لمدة 24 ساعة نكون في السكرتارية معنيين بمتابعة رئيس الاجتماع خلال 24 ساعة بحيث لم يعد للجنة الثورية العليا رئيساً وإنما الكل بصفة عضو والرئاسة يومية ، وكان بعض الاعضاء لم يتم اضافتهم بعد من ضمن قوام اللجنة الثورية العليا.
وعنما كملت كتابة المحضر عصرا قمت بإرساله لكل عضو وسلمت المحضر لابواحمد الحوثي بعد صلاة المغرب وكان في القصر الجمهوري واطلع عليه ابواحمد ووجها لي سؤالاً ممزوجاً بابتسامة هادئة قبل ان يطلع على المتفق على تنفيذه لماذا كتبت صفة عضو الثورية العليا للجميع ؟؟؟ قلت هذا ما اتفقتم عليه وتم اقراره … كان هذا مؤشر واضح لعدم ارتياحه عن وضع اللجنة الثورية العليا بدون رئيساً لها سواء هو او غيره .
وغاب محمد علي الحوثي بعض الاجتماعات وبعضها يأتي متأخر وكان هذا مؤشر عدم ارتياحه داخل اللجنة واستمر الوضع داخل اللجنة غير مستقر لعدم وجود رئيساً للجنة الثورية “ولا بد للناس من أمير بر أو فاجر”.
كثرت المواضيع والاستفسارات ولم يجد لها الاعضاء حلا قرروا اللقاء بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وتوزعوا الاعضاء الى فريقين فبعضهم نزل طيران والبعض نزل من البر والتقينا بالسيد عبدالملك في 25/2/2015م وتم مناقشة الكثير من القضايا وقال السيد بأن محمد علي الحوثي هو المعني بالتنسيق والتواصل وكان النص خفي غير جلي اختلف الاعضاء في الفهم في العودة وتلقيت اتصالات من الاعضاء حول مفهوم نص قائد الثورة .
بعد العودة استمر الاعضاء في عقد الجلسات وفق الالية المعتادة كل يوم رئيس لكن كان يبدوا الاداء هزيلا وضعيفا ومؤسسات الدولة لم تتعاطى معهم بالشكل الذي ينبغي… ..
انتهى وللحديث بقية في الايام القادمة