من الارتزاق إلى الخيانة.. السقوط الأخير لهادي والإصلاح
الحقيقة/إبراهيم الوادعي
صباح الأحد تدفقت حشود اليمنيين رفضا للتطبيع ولمؤتمر وارسو في عواصم المحافظات، وعصرا كان موعد العاصمة صنعاء بحشدين هائلين رجالا في باب اليمن وسط العاصمة صنعاء، ونساء في شارع المطار، بالتزامن مع تظاهرة حاشدة في الحديدة التي هددها قبل ايام وزير الخارجية البريطاني بنفاذ صبره وصبر الرباعية أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعودية.
بقضها وقضيضها، خرجت اليمن رجالها ونسائها وأطفالها لتجدد الموقف الثابت الموقف الديني تجاه إسلامية فلسطين، ولترد على مؤتمر وارسو الذي يستهدفها في استقلالها وحريتها ويستهدف فلسطين في إسلاميتها.
مؤتمر وارسو ظهر في الشكل تجمعا ضد إيران لكنه في المضمون كان إعلانا لتركيبة تحالف العدوان على اليمن وخروجها إلى العلن لأول مرة منذ 4 سنوات،
وضع الدمية اليماني وزير خارجية الخائن هادي بين كرسييي أمريكا وإسرئيل رسالة واضحة لا لبس فيها بأننا قادة الحرب الحقيقيون وما يسمى الشرعية ظهرت دمية والمتجمعون حول طاولة وراسو من دول خليجية وعربية مجرد أدوات وبيادق حرب، وفقا للقوى الوطنية.
وتضيف الصورة الصادمة للمدعو اليماني بين نتنياهو وبومبيو كشف للشارع اليمني حقيقة تحالف العدوان على اليمن وما كنا ننادي به بان تحالف العدوان قيادته أمريكية إسرائيلية بامتياز.
ويقول عبد الوهاب المحبشي عضو المكتب السياسي لانصار الله: مؤتمر وارسوا اريد به القول للشعب اليمني إن من يقف ضدنا سنقصفه ونحاصره ونقطع عنه الرواتب، ومن يكون عميلا ومرتزقا فسنمنحه الراتب ونجلسه بيننا ونعطيه الراتب كما تفعل حكومة العميل معين عبد الملك التي تمنح الراتب لمن يكون خائنا وثمنا لمن يقاتل معها لاعن كونه مستحقا لوظيفة يؤديها.
مشهدية وارسو الصادمة اسقطت من جديد قناع أحزاب دينية وقومية كما يقول محمد الحميري عضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي بأن حزب الإصلاح والذي تاجر بالقضية الفلسطينية لعقود سقط في هذا الاختبار وبعد الارتماء في أحضان السعودية قبل أربع سنوات وتأييد عاصفة الحزم وقتل الشعب اليمني، يسكت اليوم ويؤيد قادته ورموزه بوقاحه كالحزمي والبرلماني القاضي التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويتحدثون عن إنسانية إسرائيل.
من الارتماء في أحضان السعودية والإمارات قبل أربع سنوات إلى السقوط في أحضان إسرائيل، انتهت رحلة الخيانه بهادي وحكومته وحزب الإصلاح كأبرز الساقطين والخاسرين في الدنيا والآخرة، وليصدق قول سيد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن من يقبل بأمريكا ويتعامل مع أمريكا سيقبل بإسرائيل وسيخدم إسرائيل.
ما بعد مشهدية وارسو ليس كما قبلها فمن كان مرتزقا أضحى خائنا بع ان اتضح الحق برؤيا العين، وقالوا لنؤمن لك حتى نرى الله جهرة.. ولله الأمثال العليا، فقد رأى اليمنيون بأم العين موقع ما يسمى الشرعية باحضان أمريكا وإسرائيل.
لقد قامت الحجة الكاملة يقول مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين على كل من شاهد وعلم، ولم يعد من عذر أمام الله.