من إرهاب العالم إلى الهروب من اليمن :صنعاء واجتراح المعجزات العسكرية .. اربع حاملات طائرات أمريكية خارج الخدمة

اليمن اجترح المعجزة العسكرية، بإقصاء اربع حاملات طائرات أمريكية عن الخدمة، بعد ان ارهبت العالم واخضعته لأضعف دولة صهيونية

الحقيقة / كتب /  أسامه حسن ساري

في الصورة خبر القرار الأمريكي بمغادرة حاملة الطائرات الامريكية ترومان للمنطقة العربية.
هذا تأكيد لما أكده الرئيس المشاط.. وبإمكاننا القول بثقة أن اليمن تمكن من اقصاء عدد اربع حاملات طائرات أمريكية من الخدمة وارسالها الى موانئ الخردوات، بعد ان كانت تجوب بحار العالم لتخضعه لواشنطن.
وهذه الحاملات هي (ايزنهاور، ابراهام لينكولن، ترومان، روزفلت).
اتحدى الأمريكي انكار هذه الحقيقة.
اربع حاملات طائرات أمريكية ، تلقت ضربات عسكرية يمنية موجعة خلال عام ونصف، قصفتها صواريخ اليمن المجنحة وطائرات اليمن المسيرة. خلال عمليات الاسناد العسكري اليمني للشعب الفلسطيني.
اربع حاملات طائرات أمريكية، فشلت في تأمين مرور سفينة تجارية إسرائيلية واحدة..
اربع حاملات طائرات أمريكية فشلت في التأثير على الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني او التخفيف من وطأته على العدو الإسرائيلي.
اربع حاملات طائرات أمريكية، أكد مصيرها المخزي والمهين، أن القوة لله جميعا، وأن الشعب اليمني الذي التف حول المشروع الثقافي القرآني، وانطلق به متحركا كمشروع انقاذي لشعوب امتنا، هو الشعب الذي تمسك بالخيار الصحيح، خيار العودة الى منهج القرآن الذي ينبي الانسان، ويحصن واقع اوطاننا امام هجمات التضليل والخداع الأمريكي الإسرائيلي.
خيار الثقة بالله تعالى، وبكتابه، والالتزام بتعليماته، والثقة في صدقه، وفي تشخيصه الدقيق للعدو الفعلي لهذه الامة، وكيف يتم التحرك في مواجهته تحركا شاملا.
خيار التصحيح لواقعنا الداخلي، على المستوى الفردي في علاقتنا مع الله تعالى ومعرفتنا به وثقتنا توكلنا عليه، وعلى المستوى العام للمجتمع والدولة، في التحصن بالوعي الصحيح والسليم الذي يهدي اليه القرآن للتمكن من التغلب على خطر الحرب الناعمة، وخطر الاستهداف الثقافي والتدجين الذي يخضع الامة لعدوها الإسرائيلي ويكبل تحركاتها ومواقفها المناصرة والمدافعة عن قضاياها الإسلامية، وعن مقدساتها. ويحميها من التدليس والكذب والانقياد الاعمى والتبعية الغبية، ويحميها من التلقي الفوضوي للثقافة.
خيار التمسك بالقيم والمبادئ القرآنية والتحرك وفقها في مناصرة القضايا المركزية لامتنا الإسلامية.
خيار الايمان الصحيح بالله تعالى، والفهم الصحيح للتولي لله تعالى ولرسوله ولأوليائه من اهل بيت النبي اعلام الهدى والدين.
خيار التحرك وفق الرؤية القرآنية الصحيحة التي تقدم لهذه الامة المسلمة الحلول القوية والفاعلة في معالجة كافة مشكلاتها الداخلية، وتصحيح وضعها وتحصينها واكسابها المنعة الداخلية، كأمة واحدة متماسكة مقتدرة على النهوض.
ويهديها (لأنه نور وبصائر) الى الحلول العملية في مواجهة عدوها اليهودي الصهيوني الذي يستهدفها.
هل كان بإمكان الشعب اليمني أن يبلغ هذا المستوى من القوة والمنعة ، وأن يتحول الى نموذج حي وشاهد عملي على عظمة الموقف في مواجهة اكبر القوى العالمية وكسر هيبتها واهدار كرامتها على عتبات اليمن مرة تلو الأخرى، لو لم يكن تحرك الشعب اليمني مستندا الى منطلقاته الايمانية، وثقافته القرآنية الصحيحة التي توجهه وترشده، وتبني نفسيته وتصنع من كل مجاهد يمني جبلا صلبا يصعب على العدو الأمريكي الإسرائيلي اختراقه، بل ويخشون حتى الارتطام بسفوحه مخافة التحطم.
المنطلقات الايمانية فقط، هي التي صنعت هذا الشعب، وقدمته في هذا الموقف الإيجابي الشامل والمستمر والمتكامل، نصرة للشعب الفلسطيني،
والمنطلقات الايمانية الصحيحة فقط هي التي جعلت القيادة الحكيمة للشعب اليمني ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين، يتخذ القرارات الشجاعة والجريئة والحكيمة ، مستندا الى تعالى وواثقا بالله، ومتوكلا على الله، لمساندة الشعب الفلسطيني ومنع ملاحة العدو الأمريكي والإسرائيلي، وقضف اهداف للعدو في عمق الأراضي المحتلة، رغم أن كل دول العالم تتهيب أمريكا، وطوابير النفاق (أنظمة وجماعات تكفيرية) بكل ما تمتلكه من جيوش وقدرات عسكرية تخشى إسرائيل وتتواطأ معها وتخدمها ضد شعوب امته وضد الشعب الفلسطيني..
ثم رغم أن اليمن تحت الحصار الخانق منذ عشر سنوات، ولا يمتلك أي إمكانات نهوض عسكري بالمفهوم المادي للذين لا يعرفون الله ولا يثقون به.
ومع ذلك اتخذ القائد قراراته، وهو يعلم أيضا أن هناك شعب يمني واع يقف خلفه، شعب مجاهد مؤمن، يستوعب حجم الخطر ويدرك أن النتائج بدون التوكل على الله والثقة به والاعتماد عليه، يمكن أن تكون سلبية.
فكان هذا الموقف اليمني الشامل، المتكامل رسميا وشعبيا، والمستمر بإرادة صلبة غير قابلة للانكسار والكسر او التراجع، ولا التردد.
ثم كان من أهم نتائج هذا الموقف بمنطلقاته الايمانية (فقط) أن يتمكن هذا الشعب وقواته المسلحة بإمكانياتهم البسيطة، وهم تحت الحصار، من بناء واقعهم الداخلي، وتحقيق عواما النهوض والبناء العسكري والأمني والاقتصادي، وصولا الى اجتراح المعجزة التي عجزت عنها كافة دول العالم بكل ما تمتلكه من أسلحة وتقنيات وتكنولوجيا عسكرية متطورة وإمكانات اقتصادية مهولة.. وهي معجزة سحق الهيبة العسكرية الامريكية..
معجزة اقصاء اربع حاملات طائرات أمريكية بضربات محدودة، ولكن الله وضع فيها بأسه الشديد
معجزة كشف الغطاء الإعلامي عن حقيقة القوة العسكرية المترهلة وعجزها وفشلها وأنها مجرد وهم يضخمه الاعلام، ويعملقه في نفوس الشعوب العربية والإسلامية الجهل بالله تعالى، والجهل بمنهج القرآن، والخنوع والغرق في ثقافة الماديات ومظاهر الترف والانفلات القيمي تحقيقا لما رسمه وخطط له العدو الصهيوني اليهودي، ليحول شعوب هذه الامة الى شعوب تائهة في ملذاتها، مرتهنة للخوف من اشباح اليهود، مستسلمة امام اعدائها، بعد أن تمكن من فصلها ربها وخالقها القوي العزيز، وفصلها عن دينها وقرآنها ونبيها، فأصبحت أمة بلا هوية ولا مقدسات، ولا قضية، فقدت اهتمامها بكل شيء.
ولا يمكن لأي شعب أن يكون بهذا المستوى من المواقف القوية المتقدمة المدافعة عن قضايا الامة الإسلامية مثلما هو الشعب اليمني، ما لم تعد الشعوب العربية الى الله تعالى والى القرآن الكريم لتحصين وعيها،. و لتصحيح واقعها الداخلي.
إن اليمن بجانبيه الرسمي والشعبي، قدم نموذجا تاريخيا فريدا وغير مسبوق، للإسلام في صورته الصحيحة ومنطلقاته القرآنية القويمة، كيف يبني الأمة، وكيف ينهض بها من واقع الخزي والمذلة الى واقع العزة والكرامة.
بالعودة الى القرآن الكريم، وبالتولي الصحيح والصادق لرسول الله ولأعلام الهدى والدين من اهل بيته، فقط حينها تستطيع الامة الإسلامية وفي مقدمتها الشعوب العربية أن تنهض في مواجهة اعدائها وتنتصر عليهم.
وحينها فقط، وبثقافة القرآن الكريم، يمكن أن تفهم الشعوب العربية المسلمة، كيف استطاع اليمن، أن يسحق أمريكا عسكريا، ويذلها، وكيف أنه بهذا الموقف استطاع أن يحفز الشجاعة والجرأة لدى الكثير من دول العالم الكبرى للبدء في تحركات فك الارتباط بأمريكا، وعدم المبالاة بهنجمتها وتهديداتها، لأن اليمن ببساطة إمكانات شعبه، كشف أن أمريكا مجرد قشة واهنة، وقوة مترهلة غبية، لا يمكنها أن تفعل شيئا ولا حتى أن توفر الحماية لسفينة تجارية، أو منع وصول صاروخ او طائرة مسيرة من بلوغ أهدافها في عمق الأراضي المحتلة.
ولا حتى تستطيع أن تمارس الضغط الاقتصادي لتهدد خصومها، وتبتزهم وتؤثر على مواقفهم، كما هو الحال في محاولاتها الاقتصادية البليدة مع الشعب اليمني.
كل شيء فعلته أمريكا فشل فشلا ذريعا، وتحطم في سفوح وعي الاطواد البشرية اليمنية المستندة الى منطلقاتها الايمانية فقط.

قد يعجبك ايضا