من أسبابِ العدوانِ الأمريكي السعودي على اليمن تمسُّكُه بقضايا أمتِه الإسلامية
من أسبابِ العدوانِ الأمريكي السعودي على اليمن تمسُّكُه بقضايا أمتِه الإسلامية
فاستهدافنا بهذا المستوى كشعب يمني، بهذا المستوى من الاستهداف واحد من أسبابه أنهم يدركون قيمة هذا الشعب، ودور هذا الشعب ضمن هذه الأمة، وهو الدور الذي لن يتراجع عنه هذا الشعب، مهما قالوا عنه، ومهما فعلوا به، سيظل شعبنا اليمني كما كان عبر التاريخ ذو إسهام فعلي وحقيقي، ومحوري، وكبير، وعظيم لصالح أمته الإسلامية، كل أمته الإسلامية، ومرتبطا بهمّها، وأوجاعها، ومدركا قيمة ذلك، حتى له هو، لأننا سنظل عظماء في هذه الأمة، أي شعب يتمسك بقضايا أمته، أي شعب يبقى متطلعا إلى الواقع بكله من حوله، يبقى شعبا عظيما، ويبقى شعبا أبيا، ويبقى شعبا مسهما بإسهامات عظيمة، ويبقى شعبا مستفيدا، لأنه في نهاية المطاف كل هذه المساعي لبعثرة الأمة، وتجزئتها، وإنشاء كل طرف منها بقية الأمة في يوم من الأيام كل هذه المساعي ستسقط، ستفشل، ويوما ما ستنبعث الأمة بروحها من جديد أمة واحدة، أمة واحدة، هذا هو المستقبل الحتمي لهذه الأمة.
بالرغم من أن حجم الهجمة كبير، ليست فقط في مستواها العسكري، وفي مستواها الاقتصادي، إنما في مستواها الإعلامي، في مستواها التضليلي الرهيب جدا، الذي يعزز حالة الانقسام بين الأمة، بعناوين، وعناوين، ويشتغل على كل الخلافات، والتباينات، والتناقضات، ليوسعها، ويعمقها، ويكبرها، ويعظمها، ويفاقمها، ويسعى أن يصل بها إلى حدّ الاستعصاء، ويسعى إلى أن يصل بها إلى الحد الذي تعجز فيه الأمة عن معالجتها، لكنها لربما يوما تسهم عكس ذلك.