منظومة s400 التبعات والدلالات….بقلم/ عبدالله مفضل الوزير
لم يبقى للسعودي أي شيء يحافظ به على الروح المعنوية لجيشه ومرتزقته سوى أخبار شراء الأسلحة المتطورة والحديثة لحماية أرضه من بأس اليمنيين.
الصفقات التي برمها محمد بن سلمان بأكثر من 400 مليار دولار ذهبت أدراج الرياح والتي كان من ضمنها منظومة ثاد والقنابل دقيقة الإصابة التي منعها أوباما في وقت سابق وسلمها ترامب للمهافيف وبرضو ما اخترجوا
في العدوان على اليمن استهلكت السعودية كل أوراقها الإقتصادية والسياسية والثقافية والدبلوماسية حتى اضطر سلمان ان يقوم بأول زيارة لملك سعودي الى موسكو عل وعسى تقدم له حماية بعد ان فشلت الولايات المتحدة بكل عظمتها.
لسنا يأجوج ومأجوج يبحث السعودي عن من يجعل بيننا وبينه سدا يحميه من بأس القوة الصاروخية التي لن تعجز في اختراق منظومة اس400 الروسية كما نجحت في اختراق منظومة الباتريوت ومنظومة ثاد.
دلالة الزيارة وسواء تم شراء المنظومة أم لا، في أنها تبين لنا أن تهديدات السيد الأخيرة أرعبتهم رعبا كبيرا وان الاقتصاد السعودي بات مهدد تهديدا كبيرا.
وايضا نجاح القوة الصاروخية في هزيمة التكنولوجيا الغربية والعقل الغربي حتى اضطرت أمريكا أن تسمح للسعودية ان تذهب الى احضان بوتين ليقدم لها منظومة اس400 الدفاعية.
لا أعتقد أن بوتين سيبيع المنظومة من السعودية لأنها ستقدمها للأمريكي لفكفكتها واستنساخها وتطويرها خاصة في اعتاب مخاض الحرب العالمية القادمة، وانما أرادت السعودية أن تروج لهذا الخبر لتكسب في الحرب النفسية فقط وحتى لو باعتها فبالنسبة لليمن فلا جديد سوى أن القوة الصاروخية لن تعجز عن اختراق المنظومة الروسية وعندها ماذا سيتبقى للسعودية من منظومة تحميها؟ وماذا ستفعل.
في أعقاب هذه الزيارة نحذر من الأصوات المروجة لأخبار ذهاب السعودية والإمارات نحو إيقاف العدوان فخطوة سلمان الأخيرة تثبت عكس ذلك وتدخل كل من يروج لأخبار وقف العدوان في دائرة الاستفهام مهما كان موقعه وصفته.
وفي المجمل ما يحدث يعكس لنا مدى حجم الانتصار المعنوي الذي تحقق بفضل تعاظم قوة اليمن الصاروخية حتى صارت تنافس وتصارع الكبار، ولم نكن نصل الى هذه المرحلة حتى لو قعدنا مليار سنة ضوئية في ظل الانبطاح والعمالة والوصاية