منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية: الرئيس الأمريكي جو بايدن ينقلب على وعوده الانتخابية بشأن وقف الحرب على اليمن
Share
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية للقاء محمد بن سلمان، تأتي وسط تقارير مقلقة تفيد، إن صحت، بالعودة إلى سياسة سابقة قد تؤدي إلى انتهاكات حقوقية جديدة في اليمن.
وأكدت أن في 11 يوليو/تموز، أفادت “رويترز” أن إدارة بايدن تناقش إنهاء حظر بيع الأسلحة الأمريكية الهجومية للسعودية.. وبينما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين إنه “في الوقت الحالي، لا يوجد شيء مطروح على الطاولة لرفع هذا الحظر”، فإن مثل هذا القرار قد يزيد خطر التواطؤ الأمريكي في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، لا سيما أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات يتقاعس عن التحقيق جديا في ما يبدو أنها جرائم حرب أو محاسبة المسؤولين عنها.
وأفادت أنها إلى جانب منظمات أخرى وثقت منذ بداية الحرب في 2015, كيف استخدم التحالف بقيادة السعودية والإمارات أسلحة أمريكية في غارات جوية غير قانونية على ما يبدو، تشمل ما يبدو أنها جرائم حرب.
وقد أورد تقرير الحكومة الأمريكية نفسها تفاصيل التقصير في إشراف الحكومة الأمريكية على هذه المبيعات.. حيث دعت هيومن رايتس ووتش إلى تعليق جميع المبيعات، الهجومية والدفاعية على حد سواء، للسعودية والإمارات.
وذكرت أن تجديد بيع الأسلحة الهجومية الأمريكية إلى السعودية من شأنه أن يقوض وعد بايدن بإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في علاقات الولايات المتحدة مع المملكة.
وأضافت أنه على الرغم من أن إعلان إدارة بايدن أخيرا في فبراير/شباط 2021 إنهاء بيع أسلحتها الهجومية للسعودية كان محل ترحيب، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع صواريخ جو-جو بقيمة 650 مليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام.. أُسقِطت معارضة البيع في “الكونغرس” بناء على طلبات حثيثة من إدارة بايدن.
وفي 12 يوليو/تموز، أفادت “الغارديان” أن إدارة بايدن تدرس أيضا تشكيل لجنة دولية جديدة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من شأنها أن تشمل ممثلين من “مجلس القيادة الرئاسي” المُنشأ حديثا في البلاد.
وتابعت أن هذا المجلس يحظى بدعم السعودية، وقد تؤدي مشاركته إلى تقويض مصداقية وحياد الآلية بشكل خطير.
المنظمة رأت أنه بدلاً من المساعدة في إنشاء آلية تحقيق تفتقر إلى الاستقلالية أو النظر في استئناف بيع الأسلحة الهجومية، على الإدارة الأمريكية الضغط من أجل وضع آلية مساءلة حقيقية في الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات ودعم الملاحقات القضائية المحتملة في المستقبل.. هذه هي الرسالة بشأن اليمن التي على الرئيس بايدن أن ينقلها إلى الرياض.