منظمة تهامة للحقوق والتنمية تستعرض في مؤتمر صحفي جرائم وانتهاكات العدوان بالحديدة
عقد بمحافظة الحديدة أمس الأول مؤتمر صحفي حول الوضع الإنساني بالمحافظة والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان والمرتزقة على مدى خمس سنوات، نظمته منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني.
وفي المؤتمر اعتبرت مديرة مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة آمال معجم، إستمرار العدوان على اليمن، إنتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضحت أن العدوان مارس أبشع الإنتهاكات بحق الشعب اليمني، ما تسبب في أكبر كارثة إنسانية في العالم .. وقالت “رغم مرور أكثر من عام على اتفاق السويد إلا أن الخروقات والإنتهاكات بحق المدنيين مستمرة بمحافظة الحديدة وسط صمت وتواطؤ أممي إزاء العدوان، والحصار المفروض على مدينة الدريهمي وتعرض سكانها للتجويع والإبادة الجماعية”.
وطالبت معجم الأمم المتحدة بوضع حد للعدوان على اليمن وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان.
فيما استعرض رئيس منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني عبدالقادر المقبولي تقرير المنظمة حول انتهاكات العدوان بحق أبناء الحديدة وما يتعرض له المدنيون والأحياء السكنية والمنشآت الخدمية من اعتداء وقتل وتنكيل وتدمير وقصف بمختلف أنواع الأسلحة.
وأبرز التقرير الجرائم والخروقات المتواصلة التي يرتكبها العدوان ومرتزقته في ظل اتفاق ستوكهولم والذي مضى عليه عام وثلاثة أشهر دون إلتزام أو تنفيذ من قبل مرتزقة العدوان وتصعيدهم المستمر في الساحل الغربي.
ولفت المقبولي إلى أنه” لم تمض عشر ساعات فقط على إعلان ناطق تحالف العدوان السعودي الأمريكي قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار باليمن لمواجهة تداعيات فيروس كورونا حتى تفاجأ أبناء مديرية الحالي مساء أمس بتصعيد مباشر على المدنيين ومنازلهم بحيي الزهور والسلخانة وقصف متواصل نتج عنه استشهاد مواطن وابنته وإصابة ثلاثة مدنيين وتدمير ثلاثة منازل “.
وأكد التقرير أن العدوان تسبب في قتل وإصابة الآلاف من النساء والأطفال وحرمانهم من أبسط حقوقهم في التعليم والصحة والحماية والإحتياجات الضرورية من الماء والغذاء في ظل صمت وتواطؤ دولي وأممي والهيئات الحقوقية والإنسانية.
وبين التقرير أن العدوان والحصار، تسببا في خمس سنوات بكارثة إنسانية غير مسبوقة، يتجرع آلامها السكان المدنيون، خاصة النساء والأطفال فضلا عن إنتشار الأوبئة والأمراض وتشريد آلاف الأسر من مساكنهم ومناطقهم.
وذكر التقرير أن العدوان تسبب في تدمير 57 ألف و384 منزلا و286 مسجداً و174 مدرسة ومركز تعليمي و37 مستشفى ومرفق صحي و11منشآة جامعية و10 منشآت إعلامية و680 طريق وجسر و584 خزان وشبكة مياه و97 محطة ومولد كهرباء و40 شبكة ومحطة اتصال ومطارين وتسعة موانئ و208 منشآت حكومية و105 منشآت سياحية و15 منشأة رياضية و20 موقع أثري.
ورصد التقرير تدمير 204 مخازن غذائية و48 سوق وثلاثة آلاف و183 منشأة تجارية و120 شاحنة غذائية و56 ناقلة وقود و951 وسيلة نقل و52 محطة وقود و88 مصنعاً وألفاً و599 حقلا زراعيا و76 مزرعة دواجن ومواشي و388 قارب صيد.
واستعرض التقرير نماذج للجرائم التي طالت سكان الحديدة واستخدام تحالف العدوان للأسلحة المحرمة دوليا والقصف المتواصل على الأحياء السكنية بمديريات المحافظة.