منظمة “اوكسفام” تحذّر: اليمن على شفير المجاعة ….يجب وقف صادرات الأسلحة الى السعودية
دعت منظمة “اوكسفام” الخيرية الى وضع حد لمبيعات الأسلحة البريطانية الى السعودية بسبب خطر المجاعة في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها ” إن اليمن تتصوّر جوعا حد الموت بسبب الحرب التي تغذيها صادرات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية”.
وحذّرت المنظمة من خطر تعرض 21 مليون يمني- ما يقرب من أربعة أضعاف سكان اسكتلندا – الى إنعدام الأمن الغذائي قريبا. وأشارت الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد بأكثر من 50% من معدلاتها قيبل الأزمة.
واوضحت أن أكثر من 30 في المائة من القوى العاملة والموظفين لم يستلموا مرتباتهم بإنتظام في الأشهر الأخيرة, فيما قتل وجرح أكثر من 11،000 مدني وأجبر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على مغادرة منازلهم, بسبب ” الضربات الجوية التي شنتها السعودية باستخدام طائرات من المملكة المتحدة ووطيارين مدرّبين من سلاح الجو الملكي البريطاني”.
وحثّت اوكسفام حكومة المملكة المتحدة على وقف مبيعات الأسلحة المربحة للسعودية والتي بلغت قيمتها 2.8 مليار جنيع استرليني خلال الأشهر الستة الأولى من الصراع فقط, كما وطالبت السعودية المملكة الخليجية برفع الحصار المفروض على شحنات الأدوية والمواد الغذائية والوقود.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام في بريطانيا مارك غولدرينغ: “إن اليمن تموت ببطء جرّاء المجاعة” وأضاف ” كانت هناك قيود على الواردات في البدء، بما في ذلك المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها, وعندما خفت هذه القيود جزئيا قُصفت الرافعات في الموانئ، ثم المستودعات، ثم الطرق والجسور، إن هذا ليس صدفه بل عمل ممنهج”.
وأضاف إن “اقتصاد البلاد ومؤسساتها، وقدرتها على تغذية ورعاية شعبها، على شفا الانهيار”.
وأردف “لا يزال هناك متسع من الوقت للعودة قبل أن نرى الجوع المزمن يتحول الى مجاعة واسعة النطاق” مضيفا ” يجب وقف القتال وفتح الموانئ أمام الإمدادات الحيوية من الغذاء والوقود والدواء”.
يذكر ان العدوان السعودي المتواصل على اليمن يكاد ان يكمل عامه الثاني على التوالي , وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي.