منظمة العفو تشيد بالغاء ادارة بايدن لصفقات الأسلحة للسعودية
توقع الرئيس التنفيذي لشركة أسلحة أمريكية كبرى أن تلغي إدارة بايدن صفقة بيع قنابل بقيمة 500 مليون دولار إلى حليف للولايات المتحدة، ويعتقد أنه السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ريثيون” جريج هايس، للمستثمرين إن شركته تتوقع بالفعل خسارة صفقتها لبيع “أسلحة هجومية” إلى “عميل في الشرق الأوسط، لا يمكننا التحدث عنه”، بحسب موقع “Defense One”.
وفي مايو 2020، تم الإبلاغ عن أن إدارة ترامب كانت تخطط للموافقة على بيع الآلاف من “الذخائر الموجهة بدقة” للسعوديين والسماح لشركة ” ريثيون”بتصنيع جيل سابق من الصواريخ في المملكة العربية السعودية نفسها.
وفي ديسمبر أبلغت الإدارة المنتهية ولايتها الكونغرس بأنها تنوي المضي قدماً في التوقيع على الصفقة. ولكن في ذلك الوقت حث أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الرئيس بايدن على “عكس مسار الصفقة” حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
ورحب فيليب ناصيف مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخبر.
وقال ناصيف لموقع “بزنس إنسايدر”: “إذا كانت التقارير صحيحة، فهذه أولى الخطوات الإيجابية والضرورية”، وقال إن منتجات شركة ريثيون “استخدمت لارتكاب جرائم حرب في اليمن”.
وأضاف ناصيف: “المهم الآن بعد هذا أن تشجع الولايات المتحدة جميع الدول التي تزود أطراف النزاع بالأسلحة على وقف نقل أي أسلحة أو معدات عسكرية يمكن أن تستخدم في اليمن”.
وخلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال توني بلينكين الذي اختاره بايدن لقيادة وزارة الخارجية، إن الإدارة الجديدة ستنظر “على الفور” في التراجع عن دعم الإدارة السابقة للجهود الحربية السعودية، بما في ذلك قرار تصنيف جماعة الحوثي المتمردة والتي تسيطر على جزء كبير من البلاد في قائمة الإرهاب.
وقال بلينكين لأعضاء مجلس الشيوخ إن السعوديين “ساهموا فيما يعتبر -بحسب معظم الروايات- أسوأ وضع إنساني على الإطلاق في جميع أنحاء العالم”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم مسؤول في إدارة بايدن إدارة ترامب بتفاقم تلك الأزمة، مشيراً إلى أن التصنيف الإرهابي سيمنع تسليم المساعدات الإنسانية. وقال المسؤول لشبكة PBS: “معظم أنحاء اليمن الآن معرضة لخطر المجاعة، لماذا؟ حتى يتمكن مايك بومبيو من تغذية طموحاته السياسية المحلية”.
وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة علقت بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية ومقاتلات إف-35 للإمارات العربية المتحدة في إطار “مراجعة” قرار اتخذ إبان ولاية ترامب، وفق ما أفادت الخارجية الأمريكية.
وكان القرار يبقى مفاجئا لأنه يشمل خصوصا ذخائر دقيقة وعدت بها السعودية ومقاتلات إف-35 بيعت للإمارات مقابل اعتراف هذه الدولة الخليجية بدولة إسرائيل برعاية ترامب.
وكان ترامب وافق على صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع أبوظبي طائرات أف-35، بعد إقامتها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.