منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الاغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة : 7 ملايين يميني يعيشون في حالة طوارئ ونقص الغذاء
تصاعدت حدة الازمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها اليمن جراء ا ستمرار العدوان السعودي الاميركي الغاشم على اليمن واستمرار فرض النظام السعودي الحصار الجائر على الشعب اليمني حيث كشفت نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن، أن 19 محافظة يمنية من اجمالي 22 ، تواجه انعداما حادا في الأمن الغذائي، بناء على تقييم مشترك أجرته الأمم المتحدة وشركاؤها في يونيو الجاري.
وحذرت منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي مشترك، من أن “الوضع في المناطق المتضررة مرشح للتدهور إذا استمر النزاع”.
وأفاد البيان الذي نشره موقع اذاعة الأمم المتحدة، أن أكثر من نصف عدد السكان في اليمن يمرون بمرحلة الأزمة أو الطوارئ من مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث يجد 70 % من السكان في بعض المحافظات صعوبة بالغة في الحصول على الطعام.
وأضاف أن” سبعة ملايين شخص على الأقل يعيشون في مرحلة أدنى من مرحلة الطوارئ”أي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يشتمل على خمس مراحل.. مشيراً إلى أن هذا يعكس زيادة بنسبة 15 % منذ يونيو 2015، كما أن 7.1 مليون نسمه آخرين يعانون من المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي
وذكر البيان الصحفي أن من بين العوامل الرئيسية المسببة لانعدام الأمن الغذائي، نقص الوقود والقيود المفروضة على الاستيراد إذ يستورد اليمن نحو 90 في المئة من احتياجاته من الأغذية الأساسية.
وقالت بورنيما كاشياب ممثلة برنامج الأغذية العالمي في اليمن إن أعداد الأشخاص الذين يجدون صعوبة بالغة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم ستزداد بسبب الوضع الراهن، كما سيتواصل تدهور الأمن الغذائي.
وناشدت كاشياب جميع الأطراف ضمان القدرة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.
بدوره أكد صلاح حاج حسن ممثل منظمة الفاو في اليمن أن المنظمة تمكنت من توفير الدعم للمحافظات الأكثر تضررا في هذه الظروف الصعبة، إلا أن استمرار النزاع والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ومواقع صيد الأسماك لا تزال تتسبب في خسائر كبيرة لقطاع الزراعة وتهدد سبل عيش المزارعين.
ونظراً لمحدودية الحصول على العديد من الأغذية الأساسية بسبب القيود المفروضة على الواردات والنقل، شدد حسن على أهمية مساعدة المجتمعات على إطعام نفسها من خلال الزراعة المنزلية وتربية الدواجن في المنزل وغير ذلك من التدخلات.
ويفرض تحالف العدوان السعودي منذ شن حربه العبثية على الشعب اليمني في مارس 2015م، حصارا جويا وبريا وبحريا خانقا، وتقييد الواردات التجارية التي يعتمد عليها اليمن بنسبة 90 بالمائة، ما ادى الى شحة المعروض من المواد الغذائية الاساسية وارتفاع اسعارها الى مستويات قياسية، واحداث ازمة انسانية كارثية تصنفها تقارير أممية بانها الاكبر في العالم.
ويستمر تحالف العدوان في تجاهل كل النداءات الانسانية المحلية والاقليمية والدولية لرفع حصاره الجائر على الشعب اليمني.