مملكة العجز السعودية : لم تحصل على بلح الشام ولن تجني عنب اليمن
الاجرام السعودي الأمريكي يمتد من الشام العريق إلي اليمن الأصيل
أمريكا والسعودية زرعتا الإرهاب في سوريا لتجعل منة مبرراً لاحتلالها .. وهكذا يريدون في اليمن
تقرير/ جميل مسفر الحاج
لازمت صورة أحمد عسيري وصور المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني ، هذا الشخص أرادته المملكة ناطقاً رسمياً باسم مقامراتها العسكرية ,وعلى مدى أحد عشر شهراً منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن دون تحقيق أي هدف من أهدافها أو أي تقدم على الأرض , ناهيك عن تقدم الجيش واللجان الشعبية في عمق الأراضي السعودية مكبدين العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وبعد انكسار وهزيمة العدوان السعودي الأمريكي في اليمن لم تجد قوى العدوان من مخرج إلا تشكيل تحالفات جديدة تحت مسمى محاربة داعش والقاعدة في سوريا متناسين أنهم من أدخلهم إلى سوريا ومن قام بدعمه حتي اللحظة , وكذلك إجراء مناورات في المنطقة تحت اسم (رعد الشمال ) والتي سيمولها نظام الحكم السعودي .
وها هو السيناريو يتكرر بإعلان المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، أحمد عسيري، استعداد بلاده للمشاركة بقوات برية في سورية، وهو إعلان سرعان ما باركه الأميركيون.
آل سعود الذراع الأمريكي في المنطقة يمتد إجرامة من الشام إلي اليمن
في مارس المقبل، تُتِم الأزمة السياسية في سورية أعوامها الخمس، أنفقت خلالها المملكة السعودية ملياراتها على تمويل عمليات القتل والفوضى في سورية، تحت عنوان “دعم المعارضة المعتدلة” وشعار “إسقاط نظام الأسد”، الذي حُشد له مذهبياً.
خمس سنوات لم تحصد فيها سورية إلا الدمار، رتبت على المنطقة آثار تمدد الإرهاب وعبء احتواء أزمات اللاجئين… كان خلالها الإمداد والتسليح السعودي مفتوحاً أمام فصائل متعددة للمعارضة السورية. لم تفلح الفصائل المسلحة في تحقيق الأهداف المرسومة، إلا أن الضربة التي قصمت ظهر السعودية تمثلت في الإنجازات في الميدان لاسيما تلك المتعلقة بجبهة الشمال.
وتقود مملكة العهر السعودي مقامرة سياسية جديدة في سورية بعد المستنقع اليمني، الذي أصابت لعناته السعودية من جوانب مختلفة، لناحية العجز القياسي ( قّدر بـ 80 مليار دولار) في موازنة أجهدها السعر المتدني للنفط من جهة والنفقات العسكرية على حروب تشنها السعودية في المنطقة لاستعادة مجد ضائع.
جبهة أخرى تفتحها السعودية لتنفيذ أجندة أمريكية في المنطقة
جبهة أخرى تفتحها السعودية، في وقت لاتزال تخوض حرباً في اليمن منذ ما يزيد عن عشرة أشهر سقط فيها الآلاف من جنوده ما بين قتيل وجريح .
ورغم التكاليف الباهظة التي أُنفقت على حرب اليمن، لم تستطع القوات السعودية البرية والجوية معاً من تحقيق أي هدف مُعلن، أو كسب أي إنجاز ميداني أو استراتيجي.
خاضت وتخوض السعودية ومن معها في تحالف العدوان حربا في اليمن دون تحقيق تقدم يذكر، وفي أكثر من 11 شهراً لم تتمكن خلالها السعودية من تحقيق أي إنجاز سوى مراكمة قتل الأبرياء. فجأة تقرر السعودية فتح حرب في ميدان أكثر تعقيدا… ولكن من ستواجه السعودية في سورية؟ وهل بمقدور المملكة العاجزة عن إحراز تقدم في جغرافيا مجاورة، أن تحسم في جغرافيات لا يملك فك تعقيداتها إلا أهلها؟
أمريكا والسعودية زرعتا الإرهاب في سوريا لتجعلا منه مبررا لاحتلالها .. وهكذا يريدون في اليمن
عملت دولة العهر السعودي التي تمثل وتعمل على تنفيذ الأجندة الأمريكية لما فيه مصلحة الكيان الصهيوني على دعم التنظيمات التكفيرية في سوريا تحت غطاء المعارضة السورية , وقد ظهرت جماعات تكفيرية على الساحة السورية تحت لواء المعارضة وبدعم علني من أمريكي ودول الخليج وعلى رأسها السعودية , ومن هذه التنظيمات التكفيرية ما يسمى بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة ولواء الشام وغيرها من المسميات والتي ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب السوري وها هي خمس سنوات تكاد أن تنقضي والشعب السوري غارق في الفوضى والدمار والمجازر التي جلبتها لهم أموال النفط السعودي .
كل ما جرى في سوريا لم يكن وليد الصدفة إنما كان مخططاً له من قبل قوى الاستكبار العالمي يهدف الي إزاحة الخطر الذي يهدد بقاء الكيان الصهيوني والمتمثل بإسقاط النظام في سوريا الذي كان حجرعثرة أمام المشاريع الاستعمارية في المنطقة والداعم الرئيس للمقاومة في فلسطين ولبنان .
وتهدف الدول الداعمة للتنظيمات التكفيرية في سوريا إلي جعل هذه الدولة مستنقعاً للإجرام على أيدي هذه التنظيمات , مما يجعل لهم مبررا للتدخل واحتلال الأراضي السورية بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية ..ويظهر جلياً التحضيرات التي تقوم بها مملكة ال سعود وحشد التحالفات تحت مسمي محاربة الإرهاب وبتأييد أمريكي.
ومنذ ما يقارب العام يعيش الشعب اليمني تحت عدوان غاشم سقط فيه عشرات الآلاف ما بين شهيد وجريح ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وتمكين التنظيمات التكفيرية من السيطرة على بعض المحافظات الجنوبية , كل ذلك بتأييد ومشاركة أمريكية علنية بهدف إعادة السيناريو السوري في اليمن ليكون لهم مبررا في دخول اليمن تحت مسمي محاربة الإرهاب كما يحدث الآن في سوريا .