ملحمة طوفان الأقصى تفجّر طوفان الشعر …مختارات لشعراء من العراق والجزائر وسوريا
ملحمة طوفان الأقصى تفجّر طوفان الشعر .2
ما زالت غزة هاشم تواصل جهادها ضد الصهاينة الذين يرتكبون بحق أطفالها ونسائها وشيوخها أفظع الجرائم على مرّ التاريخ.
وبرغم الهجمة العدوانية الشرسة التي لا تستثني شيئا على ترابها إلا أن رجالها وأحرارها ثبتوا في مواجهتها وصمدوا أمام ترسانتها التي غذتها دول الغرب الكافر بقيادة أمريكا وما زالوا يلقنونها أعظم الدروس ويرسلون الصواريخ إلى أهم المدن التي يحتلونها.
لقد أعادت عملية طوفان الأقصى الأمل إلى كل أبناء الأمة الإسلامية وما سطره المجاهدون من ملاحم بطولية أذهلت العالم ألهب حماس الشعراء في كل أرجاء المعمورة فنسج خيالهم أبلغ الشعر العربي
” صحيفة الحقيقة”
تواصل معكم في صفحتها الأدبية مواكبتها باختيار قصائد من مختلف البلدان العربية, ولعلّ جميعنا يعرف ويردّد العبارة الشهيرة، التي قالها “شاعر الانتفاضة” محمود درويش، والتي تقول: “إن سألوكَ عن غزة قل لهم بها شهيد، يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد”.
ألا يا غزَّةَ العبراتِ صبراً
للشاعر / مصطفى الركابي – العراق
على هَديِ الأُباةِ لكِ ارتيادُ
و أنتِ لكلِّ مفخرةٍ مِدادُ
كَسَتكِ التَّضحياتُ لباسَ عزٍ
كأنَّ ثراكِ طهَّرهُ الجهادُ
فلسطينُ الجريحةُ ذائباتٌ
لكِ الألبابُ حزناً و الفؤادُ
أيلبثُ بيننا العادونَ قهراً
و تنزحُ من مرابعها العبادُ
أتبقى أُمَّةُ الأمجادِ خَرسى
يكحِّل جلَّ أعيُنها الرُّقادُ
أيبقى سيفُ من فتحوا و صالوا
رهينَ خنوعِ من حكموا و سادوا
تجاسرَ فيكِ غزَّةَ كلُّ عَلجٍ
و عاثَ بكِ التَّهوُّدُ و العِنادُ
ألا يا غزَّةَ العبراتِ صبراً
فصبرُ الواثبينَ هوَ الضِّمادُ
سينهضُ من ثَراكِ غدٌ بهيٌّ
و يزأرُ في رُباكِ لنا شِدادُ
إذا كانَ الزَّمانُ زمانَ غدرٍ
ففي أسيافنا ثأرٌ يشادُ
و في أسيافنا وَجَعٌ و غيضٌ
و ليسُ يذودُ جمرتنا حِدادُ
اذا ما أيقظَ الطُّغيانُ فينا
نفيراً فالملايينُ اتِّقادُ
ألا يا أرضَ من ساروا نضالاً
تمادَي فالعراقُ لكِ الزِّنادُ
و صُولي غزَّةَ الشهداءِ فوزاً
فموتٌ في ثراكِ هوَ المُرادُ
أنا من أرضِ ساريةٍ تسامت
و بيرقِ عزِّ من هتفوا و نادوا
ألا لا يجهلنْ سفَهاً و طيشاً
بنو صهيونَ إذ حانَ المَعادُ
و حانَ دويُّ أفئدةٍ تلظَّى
و ماجَ بها منَ الغضبِ اشتِدادُ
و ما هي غيرُ عاتيةٍ تهرَّت
و في جذواتها لاحَ الرَّمادُ
ليغمرَ حالكَ الأيِّامِ نورٌ
و يشمخَ في لغاتِ الكونِ ضادُ
سلاماً غزَّةَ الأحرارِ إنِّا
علانا من مآثركِ اعتِدادُ
طوفان الأقصى
للشاعر/ حسين الأقرع –الجزائر
اِضْغَطْ بوجه الرّجس كلّ زناد وأَذقْ رحيقَ الموت للموساد
طوفانُ أهل الخير يا أهلي أتى لِيُحَرِّرَ الأقْصَى مِنَ الأوْغَادِ
والخائنون لهم قوافل عزّة ستدكُّهم دكّا بلا ميعاد
تَغْلي الحروف لقصّتي وقصيدتي وبرودة الأعصاب بعد جهادي
يا إخوتي صفّاً لكسر قيودنا وحدودنا لا سجن للآساد
فإلى متى والصّمت يختلق الأسى وجماجم العشّاق ملء الوادي؟
يا أمّتي هذا لواء قيامتي فلقد ذكرت الحرب للأسياد
وذَكَرْت ياسين الهزبْرَ وصبْرَه فتفجّرَ التّاريخُ بالأمجاد
في غزّة الأحرار يَعْلُو صَوْتهم الله أكبر والسّماء تنادي
يا ربّ نصرا عاجلا ومؤزّرا ليكون يوم الفتح من أعيادي
طوفان الأقصى
للشاعر/ محمود المشهداني —العراق
لله در الفتية السارين في سحب السماء وقد أتوكِ شهودا
أن صدقوا الرحمن في استبشارهم بيع النفوس وقد غدون جنودا
هبوا على صهيون مثل رواجم يرمين نارا تنتديك حصيدا
قد اثخنوا في القتل والاسر الذي جلبوا به للناظرين وفودا
واستعصموا بالله وهو الههم دكوا اليهود، فهل رأيت:”يهودا”؟
بركان غزة قد طغى طوفانه فوق اليهود ولا يريد هجودا
واذا أتونا بالحديد وناره فالله أكبر نصرةً وعديدا
ساءت وجوه يهودها ومن ارتدى بردائهم جمرا، وساء وقودا
إن تألموا هم يألمون كمثلكم ولأنتمُ ترجون منه خلودا
إن يهدموا من غزة ما هدموا فالله يؤتي الصابرين مزيدا
لهفي على اهلي بغزة إنهم نعم الذين تذاكروا التهجيدا
تلك الجوامع والمساجد هدمت ومضى أهاليهن ثَمَّ سجودا
والمرجفون ينافقون بقولهم قد عُوِّدوا بنفاقهم تعويدا
لكن نصر الله آت إنه سيطهر الأقصى لنا تمهيدا
وثقوا بأن الله ينصر جنده والله يصدق في الوعود وعودا
قولوا ونادوا كلما جاء العدى: “الله اكبر نرتجيه شهيدا”
أطلق رصاصك
للشاعر / عبد الناصر عليوي -سوريا
أطلقْ رَصَاصَكَ كالهتونِ غَزِيرا
واجــعلْ عــدوَّكَ خــائِفاً مَذْعُورا
أَقْـــدِمْ تَــقَحَّمْ لــلحصونِ مُــكبِّراً
تَــبّــرْ لِــمَــا قــد دَبَّــرُوا تَــتْبيرا
طَــهِّرْ تُــرَابَكَ من بقايا رِجْسِهم
واقْــلَعْ لأَعتى الغاصبينَ جذورا
أنــتَ المدافعُ عن حقوقٍ أُهْدِرَتْ
مــاكــنتَ يــومــاً قــاتلاً شــريرا
أنتَ ابنُ تلك الأرضِ لستَ بعابرٍ
أوكــنتَ مــن أصــحابها تزويرا
دعْ عــنكَ قــولَ المُرْجِفين فإنَّهم
بــاتوا لأعــداءِ الــشعوبِ ظَهِيرا
وغــدوا لــكلِّ الــغاصبينَ مَطِيّةً
قـــد مــرَّرُوا أهــدافهم تَــمْرِيرا
لــولاهــمُ مـــا دُمِّــرَتْ أوطــانُنا
ووجــدتَ فــي تــلك البلاد فقيرا
أو عاشَ في أرضِ العروبةِ حاقدٌ
ســلبَ الــبلادَ ويَــدَّعِي التحريرا
الــنــصرُ آتٍ لامــحــالةَ قـــادمٌ
وحِــسَابُهمْ حَــتْمًا يــكونُ عَسِيرا
اقرأ أيضا
أربع عمليات بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة والحساب مفتوح :يمن الإيمان يقصف الكيان وينتصر لفلسطين…
أصداء واسعة : تأييد ومباركة وافتخار عربي واسع للهجمات اليمنية على الكيان الصهيوني: جيش الدفاع عن كرامة الأمة
العدو الصهيوني عن الهجمات اليمنية: ارتقاء في درجة الصراع وقلقنا يتصاعد وأمراً لا يطاق وتهديد خطير والوضع في إيلات متوتر وخصصنا 35 طائرة حربية لمواجهتها ورفعنا وتيرة التسليح عالياً و750 مليون دولار لتطوير الدفاعات
الإجرام الصهيوني ..والدعم الغربي للكيان الصهيوني ليس جديداً ؟ماذا يجب علينا فعله كعرب ومسلمين؟