ملايين الإيرانيين يحيون الذكرى للانتصار : والرئيس رئيسي : رسالة الثورة الإسلامية هي لكل المستضعفين في الأرض
ملايين الإيرانيين يحيون ذكرى انتصار الثورة الإسلامية
أحيا الإيرانيون اليوم الجمعة، الذكرى الثالثةَ والأربعين لانتصارِ الثورةِ الإسلامية مع مراعاةِ التوصياتِ الصحيةِ للوقايةِ من فيروس كوفيد تسعةَ عشرَ.
وانطلقت مسيراتٌ بالسياراتِ والدراجاتِ النارية في أغلبِ مراكزِ المحافظاتِ ومن بينها العاصمةُ طهران، كما خرجت مسيراتٌ راجلة في المحافظاتِ التي لا تشهدُ انتشاراً لفيروس كورونا.
وشهدت طهرانُ قيامَ المظليين بعروضٍ جويةٍ وإلقاء البالوناتِ والأوراق الملونةِ من برجِ ‘آزادي’ بالإضافة إلى إلقاءِ المروحياتِ للورودِ على المشاركين في المسيرات.
هذا وقد قام نحو مئتي مراسلٍ ومصور أجنبي وأكثر من ستة آلاف مراسل ومصور إيراني بتغطية مراسم الاحتفال في مختلف أنحاء البلاد.
في الذكرى ال 43 .. رئيسي : رسالة الثورة الاسلامية في إيران هي لكل المستضعفين في الأرض
أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن رسالة الثورة الإسلامية التي فجرها الامام الخميني سلام الله عليه هي لكل المستضعفين في الأرض وهي قيم ثابتة لا تتغير بتغير المصالح والزمان . وأضاف رئيسي، في الكلمة التي ألقاها قبل خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران بمناسبة الذكرى السنوية الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية، “أملنا بالشعب الإيراني وليس بفيينا ولا بنيويورك”.
أن “الثورة الإسلامية اقتلعت نظام الشاه الفاسد من جذوره وقامت ببناء نظام قائم على أساس الدين وحاكمية الشعب الدينية”، مؤكداً أن “كل شعوب العالم الإسلامي لاسيما المستضعفين يعشقون هذه الثورة”.
كما أكد رئيسي تمسك بلاده بشعار “لا شرقية لا غربية في السياسة الخارجية”، مشددا على “رفض الهيمنة، وعدم التنازل عن الاستقلال، ونبذ الظلم”. وأضاف “الثورة الإسلامية لم تكن طبقية وانما ثورة شعبية يدعمها كل أبناء الشعب”، موضحاً أن “أبعاد الثورة الإسلامية تجلت بـ”جهاد التبيين” الذي أمر به الإمام الخامنئي”، ومضيفا “هذه الثورة تتطلع الى العدالة وتعادي الفساد”.
وتابع قائلاً “ليعلم الجميع أنّ هذه الثورة والحضارة التي جاءت بها لهما ميزات مهمّة، وأن ما تصدح به الثورة الإسلامية هو الحرية والأخلاق السامية العقلانية والعدالة”. كما أكد رئيسي أن “شعارات الثورة الإسلامية فطريّة شموليّة في العالم والكلّ ملتزم بها لأنّها عقلانيّة”.
وأشار الرئيس الإيراني الى ان “الابتعاد عن الشعب هو الابتعاد عن الثورة المباركة”، متابعاً “من ميّزات سياسة القائد والقيادة الاستقلال بكلّ معنى الكلمة”. وشدد ان “لإيران الكلمة الفصل في المنطقة الإقليمية والعالميّة ولا تقبل السلطة ولا الهيمنة”، لافتاً إلى أن “تطور البلاد رهن بالوحدة الوطنية”، موضحاً أنه “نعمل على تذليل العقبات الاجتماعية التي يعاني منها الشعب”. وأضاف في السياق أن “حكومتنا جاءت لاجتثاث الفساد وبكلّ طاقاتنا سنتصدّى لكلّ المفسدين ونجتثّ جذورهم”.