مكائد العدوّ في اليمن مُستمرّة ومحاولته وكمائنه فاشلة، لقد فشل بالقرار العسكري بالرغم مما يمتلكه فلا نجد مقارنة مع أبناء اليمن، لقد فشل بالرغم من القوة والمال والقرار الدولي، لقد فشل بالرغم مما فرضه من العقاب الجماعي على أبناء اليمن بالحصار والذي ينتج عنه من المعاناة الإنسانية الخارجة عن العدل والقيم والمبادئ الإنسانية، ولم يكتفِ بما ناله من هزائم متعددة ولا يزال في غي وفي محاولة البائسين، ويريد أن يعود من جديد للسيطرة على قرار أبناء اليمن، وكأنه أخطاء في قراراته الأولى التي بدأ بها من تدمير اليمن كليًّا، والذي أتى إلى اليمن بآخر قرار في عداوته لليمن وهي الحرب الظالمة، ولا يزال يعيش مع الهوس من قراراته والجنون بذاته، كما نجده حية تسعى ويريد خلخلة الصف والجبهة الداخلية ويريد على أية حالٍ شق الصف واللُّحمة بين أبناء اليمن.
ألم يكتفِ بما قام به من الحرب علينا ومن تمويل ودعم المرتزِقة، وقد انحاز بشكل كامل مع من هم معه وفي صفه؟ لقد ساند بكُلَّ جد وجدية من يدعم مواقفه ويدعم سياسة الوصاية في اليمن، نقول للعدو ولمن هم في صفه: لقد فاتكم القطار وتبخر القرار وقد عفا الزمن عنكم وعن مرتزِقتكم من الداخل.
انتهى قرار الوصاية الخليجية والهيمنة الأمريكية ولم يتبقَّ لكم مكانة ولا لكم مكان في أرض اليمن، وقد ذهب عنكم ومنكم جميعاً قرار التسلط في اليمن، ذهب وغادر من أرضنا ذهاب مُودع ليس له عودة، وكُلَّ ما سعى إليه أبناء اليمن تحقّق بقوة الله، بدماء يمنية يمنية، فالقرار يمني يمني بحت من المواجهة والصمود، والتضحيات جسمية في اليمن، ولم نمتلك قرار السيادة إلا من العطاء والبذل للدم الطاهر النقي وما يحيكه العدوّ لنا في اليمن من المكر والخداع، هذه السياسات ومنبعها معروفٌ؛ فهي من مخطّطات ونهج العدوّ اللدود للعالم دول الغرب ومن سياسة الموساد الإسرائيلي، كما نقول لأمريكا ومن وراءها بكُلَّ صدق لقد انتهى قراركم في اليمن، وزمان قلب الطاولات على من يرفض مطالبكم ويرفض بقاء قراراتكم في أرضه، فهذه هي أرض أبناء اليمن صنعوا قرار استقلالها من دمائهم، القرار ثابت من أبنائها الأحرار والذين ليس لهم بديل عن قرار الحُرية، كما أن قرار الحُرية والاستقلال مُعمد بدماء شهداء أبناء اليمن، لا تهاون ولا تكاسل عن حماية قرار السيادة اليمنية.
وما نجد من الوقاحة والقذارة السياسية وما سعت إليه دول العدوان من تأجيج الوضع في صنعاء من خلال رفع العلم اليمني، هذه خطة مدروسة والذي لا يوجد ما يثير الجدل ولا يوجد خلاف من رفع العلم، فالعلم لليمن بكاملها ليس قضية رفعه على طرف أَو حزب معين، كما ظهرت وراء هذا المخطّط خلايا سعت للفوضى، والتي قد تكون لها علاقة كبيرة وتواصل مع العدوّ، كما كان هذا التحَرّك متلازم مع الوقت والزمن؛ مِن أجل إفشال فعالية الشعب اليمني والاحتفال بيوم مولد رسول الله محمد -صلوات ربي عليه وآله- ولكن وجدنا إدارة هذه الفوضى بهدوء وعمل أمني من قبل وزارة الداخلية بعقل وحكمة.
لقد لاحظنا أنَّ رفع العَلَم لم يكن بالتعبير عن فرحة العيد بل كانت بدافع سياسي من خارج اليمن، من رفع العلم اليمني والموت يلاحقهم على جبال وبحار وصحاري اليمن ودمائهم تسيل، ألم يكونوا الأنصار وجيش اليمن؟ لماذا تزايدون على الوطنية داخل العاصمة صنعاء، من هم الصادقون والمستعدون بالتضحية بالروح والدم ويفدي اليمن، من واجه العدوان.
كفى كذباً، كفى مزايدات، كفى عمالة، كفى انبطاحاً للخارج، قرار الحُرية ثابت لدى الأحرار تعمد بالدم، حفظ الله اليمن أرضاً وشعباً وقيادة، ولا نامت أعين الجبناء.