مقدمة النشرة الرئيسية ( عيد فطر مبارك وكل عام وأنتم من نصر إلى نصر أكبر)
وارتحل رمضان، برجاء المسلمين أن يعود وقد انقشعت غمة فتنة التكفيريين، واستقامت الأمة على طريق تحرير أرض فلسطين، ومع معايدة المسلمين لبعضهم بحلول عيد الفطر المبارك، كان آخرَ ما يخطر ببالهم أن تقترب التفجيرات من المسجد النبوي منتهكة حرمة ثاني أكبر وأعظم مقدسات أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. مع عظيم جرأة التكفيريين على المقدس النبوي، فأعمال مملكتهم ليست بأقل منهم خطرا، بل هي بسلوكها المتغطرس دفعتهم لأن يذهبوا بعيدا ويوغلوا في إجرامهم أيما إيغال، وباتت الأمة رهينة لسيارات داعش وطائرات آل سعود، والقائد لهما فكر واحد مع اختلاف المنفذ ووسيلة التنفيذ فقط، وإلا ماذا يعني صراخ قنواتهم من تفجيرات ضربت ثلاث مدن سعودية، في وقت هي المملكة من مولت تفجيرات ضربت أكثر من بلد، وتشن على اليمن غارات يومية أصالةً عن نفسها، ونيابة عن أسيادها الأمريكان، ومنطق يبيح لنفسه تصديرَ الإجرام، فليس عليه إلا أن ينتظر بضاعته تُرد عليه، وقديما قالوا: طابخُ السم آكله، واللهم لا شماتة. مجددا تحية عيدية إلى كل أمتنا، وخالصة إلى شعبنا اليمني المظلوم، وإلى عوائل الشهداء والجرحى والأسرى، وأبطال الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية، وإليكم جميعا سلام الله، وعيد فطر مبارك، وكل عام وأنتم من نصر إلى نصر أكبر.