مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة (مع حلول رمضان: الملك سلمان سيكون عراب التطبيع مع إسرائيل)
مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأحد 05-06-2016م
نص المقدمة :
مع حلول كل رمضان يطرق المسلمون باب الله أملا في نيل رضاه، إلا أناسا تعرفهم في لحن القول، وانحراف الفعل يهرولون مسرعين مهطعي رؤوسهم نحو العدو، وهذا الكلام ليس تنظيرا، ولا تحليلا، وإنما صار أمرا واقعا يُقال بلسان سعودي على الصحافة العبرية بأن الملك سلمان سيكون عراب التطبيع مع إسرائيل، وما على تل أبيب سوى أن تنظر بعين العطف والشفقة إلى حاجة الأعراب للسلام معها، مُسلِّمين – وفي ذكرى نكسة سبعة وستين- بأن إسرائيل باتت الأخ النووي الأكبر لهم، فلا عداوة، ولا احتلال، ولا يهود، ولا استعمار، ولا استيطان، ولا قضية فلسطينية، ولا لاجئين، ولا قدس، ولا هم يحزنون (يهودة وسعودة)، ومن قرح يقرح.
هكذا آل سعود يريدون أن تكون العلاقات العربية الإسرائيلية، وأما شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن تاليا بأن أشد الناس عداوة اليهود، فذلك لا محل له في السياسة الخارجية السعودية القائمة على لغة الحزم حتى ولو اضطر المملكة أن تشن عاصفة حزم ضد القرآن، فلا بد أن ينحني الجميع لها، ويقبلون بالقضاء الملكي، والقدر السعودي.
وفي هذا المقام وأمام هكذا انحراف واعوجاج في مسار الصراع القائم في المنطقة، فلا شيء أمام المسلمين عامة، وشعبنا اليمني خاصة سوى أن يسألوا الله في شهر رمضان أن يُفرِغ الصبر على المجاهدين القوامين بالقسط أينما كانوا وكان كائنهم، ونصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
ولآل سعود لا بد من كلمة موجزة أن يتذكروا أن الله يمهل ولا يهمل، (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)، فما أيامهم إلا عدد، وما جمعهم إلا بدد، وما أموالهم إلا هباء منثورا، وكل رمضان وأمة محمد إلى خير.