مقتطفات من كلمة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1442هـ
ذكرى الشهيد محطة نجدد فيها العزم ونستذكر فيها شهدائنا وتضحياتهم لأخذ الدروس المفيدة من مسيرتهم
نستشعر في ذكرى الشهيد المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع والدولة تجاه أسر الشهداء
ظروف أمتنا وشعبنا نرى فيها الحاجة الملحة لإحياء ذكرى الشهيد لإبراز مستوى وحجم المظلومية والصمود والثبات وقوة الإرادة
للتحرر من سيطرة الطواغيت لا بد أن نملك الاستعداد التام للتضحية
عندما نكون في مشكلة مع الظالمين فإنهم سيتحركون لإيذائنا، وعلينا أن نكون على مستوى عال من الاستعداد للتضحية
هدف مؤامرات الأعداء هو السيطرة على الأمة واستغلالها في واقعها البشري وفي إمكانياتها المادية وموقعها الجغرافي
إذا لم تتحرك الأمة الإسلامية للتصدي لهذه الهجمة فهي معرضة لخسارة كل شيء
الأعداء يسعون لتذويب كيان الأمة وتفكيكها كليا والسيطرة عليها وتطويعها واستغلالها
نحتاج لترسيخ مفهوم الشهادة في سبيل الله لمواجهة طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل وعملائهم
نحن في مرحلة مهمة ووجدنا أن مفهوم الشهادة في سبيل الله أثمر النصر في واقع الأمة
تحرير قطاع غزة في فلسطين والانتصارات التي حققها حزب الله في لبنان نماذج عن نجاح تجربة الجهاد والاستشهاد
الثورة الإسلامية في إيران تجربة أظهرت ثمرة التضحية وكانت النتيجة تحرير إيران من الهيمنة الأمريكية ونظام الشاه
سوريا والعراق والبحرين تقدم نماذج عن ثمار الصمود والاستعداد للتضحية والشهادة
العدو في هذه المرحلة لا يكتفي بالتحرك من الخارج بل يسعى لاختراق الأمة في واقعها الداخلي من خلال حركة النفاق
حركة النفاق في الأمة تتمثل في النظام السعودي والإماراتي وعسكر السودان ونظام آل خليفة في البحرين ومؤخرا النظام المغربي
حالة الفرز تساعد على مستوى الوعي والفهم الصحيح لطبيعة ما يجري في المنطقة وهذه إيجابية كبيرة جدا
وجود العدو الإسرائيلي في فلسطين حالة لا شرعية لها أبدا وكلها بغي وإجرام ومصادرة للحقوق وسفك للدماء بغير حق
تحرك قطار التطبيع علنا كشف علاقة بعض الأنظمة بالعدو الإسرائيلي لتمكينه من قيادة المنطقة بكونه وكيلًا لأمريكا
أمريكا لا تجد في السعودية وكيلا لائقا لها في المنطقة، بل تراها “بقرة حلوب”، ولا ترى في بعض أدواتها وعملائها حتى بقرة حلوب، بل “أشباه أحذية”
حقيقة المعركة القائمة في واقع الأمة هي معركة تقودها أمريكا وإسرائيل وينضم بعض كيانات هذه الأمة إليهما
في مواجهة التطبيع حاول البعض التنصل عن المسؤولية وإثارة الالتباس عبر تحويل بوصلة العداء إلى داخل الأمة الإسلامية
كل محاولات تحويل بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي عبر توجيهها إلى إيران ودول محور المقاومة هي لإبعاد الأمة عن التصدي لأعدائها الحقيقيين
أول المتحدثين عن الخطر الإيراني كان الأمريكيون والصهاينة قبل أن يتردد هذا الحديث بشكل دائم عند السعودي والإماراتي
الأمريكيون والصهاينة هم الذين أشعلوا نيران الفتنة الطائفية في أوساط الأمة لتحريك التكفيريين داخلها
السعودية ومن معها في العدوان على اليمن يخوضون هذا العدوان بإشراف أمريكي وبالتعاون مع كيان العدو
السعودية بمؤامراتها ضد أحرار الأمة تخوض معركة أمريكا وإسرائيل
المعركة اليوم هي معركة الأمة في مواجهة خطر يستهدفها تقوده أمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة داخل الأمة الإسلامية
أمتنا اليوم معنية بتعزيز الجهود وترسيخ مستوى التعاون، نحن أمة مسلمة واحدة مهما تعددت البلدان
تعدد البلدان لا يعني تجزئة المعركة، فالانتماء الإسلامي يشرفنا جميعا والاستهداف أيضا يشملنا جميعا
عملاء أمريكا وإسرائيل يسعون لحصار كل شعب بمفرده، ثم يتحركون بمؤامراتهم بشكل جماعي لاستهداف أبناء الأمة الإسلامية
القضية الفلسطينية ستبقى الأساس بالنسبة لنا مهما فرط فيها الآخرون الذين انكشف أمرهم
نحن أمة مسلمة واحدة، والاستهداف لنا واحد، ويجب أن نكون في خندق واحد ولا نقبل بتجزئة المعركة
اليوم باتت المؤامرات مكشوفة لصالح كيان العدو ضد الشعب الفلسطيني، حيث يساهمون في حصار الفلسطينيين ويقاطعونهم في كل شيء ويمدون جسور التعاون للعدو الإسرائيلي
السعودية تعتقل نشطاء محسوبين على حركة حماس وتعذبهم لا لذنب سوى أنهم يدعمون المقاومة ضد كيان العدو
مرحلة الاصطفاف تعني إما أن تكون مع أمتك وقيمك الإسلامية وإما أن تكون مع أعدائها خانعا وخاضعا لا قيمة لك
الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني والمجاهد العزيز أبو مهدي المهندس قتلتهما أمريكا لأنهما كانا قائدين من أحرار هذه الأمة
كل قائد من أبناء الأمة يحمل توجه الدفاع عنها يجب أن نعرف قدره ونعتبره بطلا من أبطال الأمة الإسلامية
كأمة إسلامية علينا تعزيز حالة التعاون والتآخي كما أمرنا الله وكما يعزز ذلك من قوة الأمة وموقفها
على مستوى محور المقاومة يجب تعزيز التوجه أننا أمة واحدة في خندق واحد، وأن المصطفين مع إسرائيل تحت الراية الأمريكية هم المنحرفون والشاذون عن المسار الصحيح
التطبيع سيعزز سلطة كيان العدو على المطبعين، أما الشعوب المقاومة فلديها المنعة لمواجهة السيطرة عليها
المطبعون سيتحركون كأبواق للعدو الإسرائيلي للترويج للولاء له، وسيتحركون سياسيا للضغط على دول أخرى للتطبيع
برنامج المطبعين هو التحرك لصالح العدو الإسرائيلي لا لتحقيق مصالحهم، وهم سيكونون الخاسرين
كل المتطلعين للحرية والاستقلال معنيون أن يواصلوا المشوار بكل ثبات واستبسال لمواجهة التطبيع ومشاريع الهيمنة
نؤكد على الثبات ومواصلة مشوار الشهداء العظيم الذي قدموا فيه أعظم الدروس
المسؤولية اليوم كبيرة أمام التضحيات، والوفاء لهذه التضحيات مسؤولية كبيرة علينا جميعا
معنيون بالتصدي للهجمة علينا وعلى أمتنا، وأن نتصدى للعدوان الذي نعتبره جزءا من الهجمة الأمريكية الصهيونية على الأمة
معنيون بتعزيز حالة التعاون والتآخي مع أبناء الأمة لدحر العدو الإسرائيلي والقواعد العسكرية الأمريكية من المنطقة
أمتنا جديرة بالحرية والاستقلال، وهذا لن يتحقق بوجود حالة الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية
واثقون بالله وأن التضحيات تصنع الانتصارات الكبيرة، كلما قدمنا قوافل الشهداء في موقفنا الثابت فإن الله سيحقق الانتصار لأمتنا
نأمل مواصلة دعم الجبهات بالمال والرجال والعناية بالجبهة الداخلية على كل المستويات وحمايتها من الاختراق والاستهداف
في المشاكل الداخلية ندعو للتعامل الراشد لا التعامل الذي يبتعد عن المسؤولية والرمي بالاتهامات في الاتجاهات غير الصحيحة