مقتطفات من كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السادسة لليوم الوطني للصمود

 الصمود عنوان عظيم وجذاب وحالة متجسدة بفضل الله في واقع شعبنا اليمني منذ بداية العدوان إلى اليوم

 

اليوم الوطني للصمود مناسبة جديرة بالاهتمام والاستفادة منها كمحطة سنوية معطاءة ومفيدة

 

 نتوجه إلى الله بالشكر فلولا تأييده لما تمكن شعبنا من الصمود كل هذه الأعوام مقابل إمكانات العدوان

 

العدوان منذ بدايته في منتصف الليل قبل ستة أعوام كانت بصمته الجريمة وسمته الغدر

 

الحالة القائمة بين اليمن وجار السوء كانت وفق اتفاقات سابقة وحالة سلام ولم يصدر من اليمن ما يبرر للإمارات وغيرها أن تشارك في العدوان

 

الإجرام طابع لهذا العدوان منذ الجريمة الأولى بحق المدنيين في العاصمة صنعاء

 

لولا الإعلان وتبني العدوان لبقي سؤال “من هو الطرف الذي نفذ العدوان” دون جواب وهذا شاهد على أن شعبنا بريء وأنه المظلوم 

 

إعلان العدوان عبر سعودي من واشنطن كشف هوية منفذ العدوان ومن يقف وراءه

 

السعودي من واشنطن تبنى العدوان وأنه يقود التحالف ليتجلى أنه منفذ تحت إشراف أمريكي

الإسرائيلي والبريطاني كانا إلى جانب كبيرهم الأمريكي في استهداف اليمن

 

ما قبل العدوان كان هناك تحريض للعدو الإسرائيلي على اليمن، ونتنياهو كان على رأس المحرضين ضد ثورة الشعب اليمني

 

العدو الإسرائيلي لا يعبر عن انزعاجه دون أن يتجه للعمل بشكل عدائي

 

“الإسرائيلي الأمريكي والبريطاني” لكي يتفادى ثلاثتهم الكلفة والتبعات اختاروا السعودي والإماراتي للتنفيذ

 

المنفذ للعدوان هو السعودي بشكل رئيسي ومعه الإماراتي والبقية مستأجرون

 

ارتباط وتبعية السعودي والإماراتي بالأمريكي في كل الملفات المنطقة هو أبرز عامل في انخراطهم في دور المنفذ للعدوان

 

 اعتماد السعودي والإماراتي وبثقة عمياء على التقديرات والتقارير الاستخباراتية الأمريكية الصهيونية في تحديد العدو والمخاطر جعلتهم يبنون عليها قرارات خاطئة

 

الطموحات المراهقة في لعب دور الوكيل الحصري لأمريكا دفعت بالسعودي والإماراتي لاستبساط المهمة في اليمن وتوقع نجاها بسرعة

 

 كل التصورات السعودية والإماراتية كانت خاطئة وإلى الآن لم يعتبرا رغم تجلي كل شيء

 

البطاقة التعريفية للعدوان ( عدوان تشرف عليه أمريكا ولإسرائيل وبريطانيا دور معين، تنفذه السعودية والإمارات، وتستأجر جيوش وأنظمة وجماعات )

 

السعودية تحاول في بعض المحطات تقديم بطاقة مختلفة لهذه الحرب على أنها مشاكل واحتراب بين أطراف يمنية

 

عندما يكون تحالف العدوان في مأزق أخلاقي وميداني وسياسي يأتي من الأمم المتحدة خطاب نحو اليمنيين بوقف الاقتتال بينهم!!

 

المتورطون في خيانة البلد هم تحت إمرة السعودي ولا يمتلكون أي صلاحيات وهم يقرون بذلك

 

في المحافظات المحتلة فكل من يعمل معهم بمختلف صفاتهم يخضع لأبسط ضابط سعودي كما يجري في مأرب

 

المطارات والموانئ والمراكز الحيوية في المحافظات المحتلة تقع تحت سيطرة مباشرة من قبل السعودي والإماراتي

 

العدو استهان بالمقدسات بعد تدمير 1400 مسجد بما فيها من مصلين ومصاحف في مناطق بعيدة عن الاشتباك

 

هل يمكن أن يكون الاستهداف للمدارس والطلاب وما له علاقة بالعملية التعليمية لهدف مشروع؟! أم لتعطيل العملية التعليمية؟

 

لا يوجد ما يشرعن أو يبرر استهداف المئات من المستشفيات والمراكز الصحية بشكل مباشر ومتعمد

 

من يستهدف كل المؤسسات الخدمية للشعب هل يمكن أن يفعل ذلك من يريد خيرا ودولةً لهذا الشعب؟!

 

من تضرر من الاستهداف والتدمير للبلد ليس حزبا أو مكونا معينا بل الشعب بأكمله

 

العدوانية والتلذذ بمعاناة الشعب هي كانت بهدف كسر إرادته

 

استهداف العدو للأسواق كان بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس، ولتعطيل حياتهم

 

تحالف العدوان استهدف الصيادين بالقتل أو الاختطاف حتى أصبحت عملية الصيد مغامرة للصيادين

 

قوى العدوان استهدفت مختلف المصانع سواء مواد البناء وحتى المواد الغذائية إضافة لمحطات الوقود وذلك بهدف إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني

 

من الغريب أن قوى العدوان استهدفت حتى مركز الرصد الزلزالي واستهدفت اسطبلات الخيول والحيوانات بمختلف أنواعها

 

لا يمكن أن تكون كل هذه الجرائم مجرد أخطاء أو تصرفات فردية فقوى العدوان تمتلك كل التقنيات التي تحدد لها الأهداف بوضوح

 

الغزو البري واحتلال مناطق واسعة من اليمن جريمة تنتهك سيادة البلد إضافة لما تبعها من جرائم في المناطق المحتلة بحق أبناء شعبنا

 

 من أخطر أشكال الاستهداف سعي تحالف العدوان لتفكيك شعبنا وتقسيمه تحت مختلف العناوين العنصرية والطائفية

 

 أبناء اليمن هم الأعظم وفاءً في أن يكونوا فداءً لبيت الله الحرام، وأبناء شعبنا بقوا الأوفياء مع المسجد الأقصى الذي باعه الأعراب وقدموه في المساومات السياسية

 

 تحالف العدوان ومرتزقته يعملون على إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والمناطقية للتفريق بين أبناء شعبنا

 

جريمة الحصار الشامل هي من أفظع ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم في استهدافه لشعبنا

 

العدو يعمل عبر الحصار على منع وإعاقة وصول المواد الغذائية إلا بعد تأخير وتحمل غرامات وتكاليف كبيرة

 

تحالف العدوان عمل على منع وصول المواد الطبية إلى اليمن إلا بعد تأخير كبير وبأسعار باهظة، ومنع المرضى من السفر للعلاج إلا في حالات نادرة وبعناء كبير

 

 تحالف العدوان يريد عبر حصاره أن يزيد معاناة شعبنا في مختلف المحافظات

 

تحالف العدوان يمنع ويعيق وصول المشتقات النفطية إلا بعد تأخير كبير وعناء شديد وظروف تسبب معاناة لشعبنا في مختلف المجالات

 

 راحة قوى العدوان أصبحت بمعاناة شعبنا وعذاباته وآلامه، فهل يمكن أن يقال عنهم أنهم يريدون الخير لليمن؟

 

المؤامرة على البنك المركزي هدفها اتخاذ كل التدابير التي تضر بالعملية التجارية وبالعملة وتعطيل وصول الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء

 

المؤامرة على البنك المركزي هدفها اتخاذ كل التدابير التي تضر بالعملية التجارية وبالعملة وتعطيل وصول الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء

 

نحن في يمن الإيمان لا يمكن أن نستسلم للعدوان، ولهذا كان الصمود والتصدي له عنوان انطلاقة أحرار شعبنا

موقفنا الدفاعي في مواجهة العدوان مشروع بكل الاعتبارات

 

نمتلك المشروعية القرآنية الإيمانية في موقفنا، فالتصدي للعدوان واجب ديني وإيماني وأخلاقي

 

في تصدينا للعدوان لا نحتاج إذنا من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة ولا موافقة من الجامعة العبرية ولا إذنًا من الدول الأوروبية ولا من أي طرف في هذه الدنيا

 

هم الذين هاجمونا وقتلوا الآلاف منا ابتداءً، ونحن لا ننتظر الإذن لنقوم بواجبنا المقدس من أي عاصمة أو سفارة أو مجلس أو من الشرق أو من الغرب

 

نحن ظُلمنا بغير حق، واعتدوا علينا بغير حق، وجاؤوا من أقاصي الأرض لاحتلال بلدنا 

 

  لا نبالي بأحد يطلب منا أن نخنع ونستسلم أمام وحشية الأعداء، وتحركنا كشعب يمني من كل المكونات والفئات للتصدي للعدوان

 

في الميدان قُدمت أروع أمثلة الصمود والاستبسال في التصدي للعدوان

 

مع الحصار الشديد اتجه أحرار شعبنا إلى مسار التصنيع العسكري من الكلاشنكوف إلى الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة وهذا إنجاز استراتيجي

 

شعبنا تمكن من توجيه الضربات إلى عمق تحالف العدوان وأصبحت هذه الضربات مصدر إزعاج كبير لهم

 

آلاف العمليات العسكرية بمختلف الأنواع والتخصصات ينفذها الجيش اليمني بمساندة أبناء الشعب

 

رأينا التحرك المستمر في المجال الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتحرك المعبر عن حيوية الشعب في المظاهرات والقوافل والمجال التوعوي والإعلامي

 

رأينا التحرك المستمر في المجال الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتحرك المعبر عن حيوية الشعب في المظاهرات والقوافل والمجال التوعوي والإعلامي

 

عطاء شعبنا الكبير أول عناوينه قوافل الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى وما يقدمه المرابطون في مختلف الجبهات

 

ثمرة صمود شعبنا أننا جسدنا مبادئنا وقيمنا وحفظنا حريتنا واستقلالنا وكرامتنا وحفظنا للأجيال القادمة مستقبلها

 

 من ثمار الصمود النكاية الكبيرة في الأعداء وتكبيدهم أكبر الخسائر ومعاناتهم الفشل والإخفاق المتكرر

 

نؤكد على أن الصمود هو خيار شعبنا المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني وأنه خيار مشروع لا نقاش فيه

 

طالما استمر العدوان والحصار فإن شعبنا مستمر في التصدي له بكل إباء وعزم وجد

 

 ننصح تحالف العدوان بالوقف الفوري للعدوان والحصار، فست سنوات كافية لإثبات فشلهم وإخفاقهم

 

بات واضحا ألا أفق لتحالف العدوان إلا المزيد من الفشل والإجرام

 

 جاهزون للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال أو بحقوق المشروعة

حاول الأمريكيون والسعوديون وبعض الدول إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك

 

 إن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والأساسية استحقاق إنساني وقانوني لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز بشروط عسكرية وسياسية

 

لو قبلنا باستغلال الملفات الإنسانية عسكريا وسياسيا لكانت خيانة لشعبنا، وكان اعتمد العدو على تبرير إعاقته لوصول الحاجات الإنسانية بحصول أي اشتباك ميداني

 

 الطريق إلى السلام واضح، أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وأنهوا احتلالكم لمحافظاتنا

 

مستعدون للسلام لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية

 

شعبنا متمسك بمواقفه المبدئية الإيمانية تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستنكار العمالة والموالاة للعدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع

 

حركة موالاة العدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع مدانة لأنها تستهدف كل أبناء المنطقة، وتحاول جعل كيان العدو طرفا في كل قضايا الأمة

 

 شعبنا متمسك بموقفه المبدئي في التصدي لكل مساعي التفرقة والفتنة بين أبناء الأمة، ونعتبر الأخوة الإسلامية مبدأ دينيا والتزاما إيمانيا

 

مسارات عمل شعبنا في كل المجالات مستمرة، ويجب أن نسعى لتحويل التحدي إلى فرصة

 

يجب أن تتظافر الجهود رسميا وشعبيا لتعزيز كل عوامل الصمود والتوجه نحو البناء والتطوير في مختلف المجالات بالتركيز على الإنتاج المحلي والقطاع الزراعي والتصنيع في البلد

 

سنسعى بشكل مستمر لتطهير وإصلاح مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها تجاه الشعب وهذه المسؤولية كبيرة ومعقدة بسبب آثار النظام السابق

 

العناية بالتكافل الاجتماعي يجب أن تستمر بشكل أكبر وسنسعى إلى تنظيمها بشكل أفضل

 

ندعو للعناية بإخراج الزكاة لأن لها إسهامًا كبيرًا في سد معاناة الفقراء والمحتاجين

 

 أدعو للمشاركة الفاعلة والقوية في مسيرات اليوم الوطني للصمود غدا الجمعة

 

مظاهرات شعبنا من أبرز الشواهد على حيويته وفعاليته وتصميمه وقراره الحازم في التصدي للعدوان

 

نتوجه بالشكر للذين وقفوا إلى جانب شعبنا في مظلوميته من دول في مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمواقف الإنسانية الإيجابية مثل سلطنة عمان

 

نتوجه بالشكر للذين وقفوا إلى جانبنا من أبناء أمتنا على رأسهم حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله ولكل الذين نصروا شعبنا في مظلوميته

 

 قادمون في العام السابع من موقع متقدم على مستوى التصنيع العسكري والتقدم الميداني والوعي الشعبي والزخم العسكري والإنجاز الأمني والصمود الاقتصادي والثبات السياسي والالتزام بالموقف الإيماني

 

قادمون في العام السابع بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط، متقدمون إلى الأمام لإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ونجاحات أكثر وثبات أقوى بإذن الله