مقتطفات من المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 1444هـ
– “يا أيها الذين آمنوا” إيماننا الذي هو صلة بالله سبحانه وتعالى، بهديه، تصديقنا بوعد الله سبحانه وتعالى ووعيده، إيماننا على أساس الاستجابة له والالتزام بأوامره ونواهيه.
– الموت هو لحظة بالنسبة لحسابات المستقبل القريب الأبدي لحظة بسيطة، المدة التي أمضاها في حالة موته لم تكن إلا وقت قصير .
– ما تعمله أنت في هذه الحياة من أعمال لها أهمية كبيرة محسوب فيها مثقال الذرة من الخير ومثقال الذرة من الشر “وَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً یَرَهُ”.
– الإنسان سيتورط وسيخسر النعيم العظيم الخالص الحياة السعيدة الأبدية الراقية مقابل أشياء تافهة ومحدودة، ثم تفوته ويخسرها ويحمل تبعاتها الرهيبة التي تجعله يتحسر ويتندم، ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى “مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا “.
– اهتمام الإنسان بالآخرة وسعيه لها، لا يعني أن الإنسان سيترك اهتماماته في هذه الحياة، بل أن سعيه في هذه الحياة سيكون في إطار اهتماماته في الآخرة، لكن بما يفيده أيضا في الآخرة.
– ما قيمة ما ستحصل عليه في هذه الحياة من ملذاتها ومتعها إذا كان ما بعده هو جهنم، غمسة واحدة في نار جهنم تنسيك كل شيء من متع وراحة هذه الحياة.
– الإنسان المؤمن الذي يحسب حساب مستقبله في الآخرة، فهو حتى عندما يأتي رحيله من هذه الحياة، هو ذلك الذي تأتيه البشارات، لذلك كان يعمل ويتوجه لله سبحانه وتعالى بتلك الأعمال التي يحثه الله عليها.. بل قد تكون نهاية حياته في هذه الدنيا بطريق الشهادة في سبيل الله، وهو ذلك الذي رأى أن هذا الطريق الأفضل إلى الحياة السعيدة.
– الإنسان عليه أن يدرك أنه متجه إما إلى الجنة وإما إلى النار، وهذا يتحدد حسب عمله، إن كان في إطار ما أمر الله به تعالى وإلا سيكون مصيره النار والعياذ بالله.
– “إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ” أعمالنا هي تقديم لمستقبلنا في الآخرة، فننظر إلى أعمالنا بهذه الأهمية بأنها تقرر مستقبلنا في الآخرة.. والله الخبير الذي يجازي ذلك.