مقال في مجلة “نيوزويك”: التغييرات السعودية في مكة المكرمة تقلّل من طابعها الديني
نشرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية الجمعة (27 أكتوبر 2017) مقالة بقلم “كريستينا مازا” بعنوان: ” منتقدين يقولون: التغييرات السعودية لمكّة لاس فيغاسية وليس دينية”، وتطرقت إلى خطط تعتزم السعودية تنفيذها لإحداث تغييرات في مدينة مكة المكرمة، ومنها بناء سقف قابل للسحب فوق الكعبة، لحماية الحجاج، وفقا لما نشرته مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي.
وأوضحت الكاتبة أن هذا المشروع، المقرر اكتماله في 2019، تعرض لنيران من النقاد الذين يقولون إن إعادة تشكيل مكة يجعلها حديثة جدا.
وتعليقا على ذلك، قال الناشط علي آل أحمد مدير مركز الخليج “إنها ليست فكرة جيدة لوضع سقف قابل للسحب فوق الكعبه، لقد غيروا طبيعتها، وسلبوا روحها وهم يأخذون طرق المسلمين الأوائل ويستبدلونها بمطاعم كي أف سي”، مضيفا “إنها أقرب إلى لاس فيغاس من موقع ديني. لديهم تجاهل كبير للمعالم والثقافة المحلية”.
واما أماندا كادليك، المحللة في شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة راند، فقالت “إن التحسينات العملية مطلوبة بشكل واضح، ولكن إضافة غطاء قابل للسحب أمر مثير للجدل بشكل طبيعي”، وأضافت: “إنه أمر أكثر حداثة في المنافسة مع وضع مكان مقدس”.
وأشارت الصحيفه إلى أن بعض المسلمين” دعوا إلى “تدويل الموقع المقدس، أو سماح المملكة العربية السعودية لدول الأغلبية الأخرى بتقديم المشورة بشأن صيانة الموقع”.
إلا أن المسؤولين السعوديين اعتبروا أن اي محاولة لتدويل مكة “شكل من أشكال الحرب”.
ولفتت المجلة الى أن مكة المكرمة لم تُصنف كموقع تراثي عالمي وفقا لمنظمة اليونسكو، مما “يطلق يد حكومة السعودية لترميمها وإعادة تشكيلها دون إخلال بالقوانين الدولية”.
وأشارت المجله إلى وفاة أكثر من 2200 عام 2015، على سبيل المثال، في تدافع في المشاعر المقدسه بمنى.