مفاوضات الكويت.. لا ولد ولا تلد….بقلم / صادق البهكلي

يشخص المثل الكويتي الشهير ” لا ولد ولا تلد” الذي يضرب به المثل في شدة الإفلاس .. حالة المراوحة التي تخيم على مفاوضات الكويت في الوقت الذي برزت الكثير من التطورات الميدانية أبرزها وصول قوات أمريكية إلى قاعدة العند جنوب البلاد، إضافة إلى استمرار القصف و التحليق و الخروقات المستمرة من قبل مرتزقة السعودية و أمريكا وتزدادة الضغوطات الشعبية على الوفد الوطني لاتخاذ موقف حاسم تجاه الخروقات و حقيقة التواجد الأمريكي و الإهانات التي يتعرض لها المسافر اليمني في مطارات السعودية و الاردن، و من المهم أن نتذكر الضمانات الدولية التي على إثرها وافق الوفد الوطني السفر إلى الكويت.. أين ذهبت هذه الضمانات؟ ولماذ نجد تطورات ميدانية غير مسبوقة من تحشيد وتجييش الجيوش ووصول قوات أجنبية إلى اليمن في الوقت الذي تمتلئ المياه الإقليمية اليمنية بالقطع الحربية المعادية؟ هل المجتمع الدولي يمارس الخداع بالمكشوف و بدون حياء أم أن الأمم المتحدة تجد في الكذب و سيلة اقناع مؤثرة؟
و لعل ما يقوم به مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ من دور سلبي يشهد على صوابية قناعة الشعب اليمني من أن مفاوضات الكويت ما هي إلا فخ آخر فولد الشيخ سبق أن صرح قبيل مفاوضات جنيف 2 بأن العدوان سيتوقف قريبا و أن الأمل كبير ولكنه لم يكن سوى تخدير نفسي وخداع يرتدي قبعة زرقاء.. فولد الشيخ يجد نفسه مدفوعا بالانحياز لطرف المعتدين.. يتزامن معه دور مرتزقة الرياض الذي جعل منهم العدو شماعة يمرر من خلالهم الكثير من المؤامرات والخداع فلا زالوا يمارسون الدور ذاته فتارة يختلقون الكثير من الاكاذيب وتارة أخرى يحاولون ضمان بقاء مصالحهم ومناصبهم ضاربين بعرض الحائط مقترحات الوفد الوطني بضرورة تشكيل حكومة شراكة تشمل الجميع.. أو الوقوف جميعا ضد انتهاك كرامة اليمنيين في مطارات دول العدوان، أو التصدي للغزو الأمريكي .. لكنهم يردون بأن كل ذلك لن يتم لأن ما يجري هو مصدر قوتهم!!

على كل حال عندما ذهب الوفد الوطني إلى الكويت ذهب وفي يده غصن سلام و قناعة حقيقة بأنه قد حان الوقت لإيقاف العدوان الغير مبرر و إعادة تضميد جراح اليمنيين، وفي الوقت ذاته ذهب و في يده الأخرى.. شعار كل أحرار اليمن بان الركوع و الانبطاح لغير الله محال، فشعارنا هيهات منا الذلة، و سنقاتل ما بقي في عروقنا دماء ، و إلى يوم القيامة..
و على الشعب اليمني كما قال قائد الثورة قبل أيام أن يكون حذر و على جهوزية عالية ..فمن لا يقتنع في حوار الكويت سيقتنع حتماً بحوار الميدان…

قد يعجبك ايضا