مغامرة إسرائيلية في اليمن : الحوثي للعدو: القادم أعظم …المقاومة العراقية تتلمّس تصعيداً أميركياً: ثابتون مع صنعاء

مغامرة إسرائيلية في اليمن : الحوثي للعدو: القادم أعظم …المقاومة العراقية تتلمّس تصعيداً أميركياً: ثابتون مع صنعاء

مغامرة إسرائيلية في اليمن | الحوثي للعدو: القادم أعظم …

ما إن تراجعت حدّة النيران المشتعلة في منشآت ميناء الحديدة في اليمن، والذي استهدفه العدو الإسرائيلي بسلسلة غارات، مساء السبت، رداً على الضربة اليمنية بمُسيّرة في قلب تل أبيب، وما سبقها من ضربات في إطار الإسناد اليمني لقطاع غزة، حتى تلاشت المفاعيل التي أرادتها إسرائيل من الهجوم، وحلّت بدلاً منها أسئلة خطيرة تواجه العدو، من نوع: ما هي الضربة التالية التي سيتلقّاها الكيان من بلد انخرط في مواجهة معه قبل أن ينفّذ عدوانه الأخير، فكيف الحال بعده؟لعل المواقف المعلنة لدول معنية بالأوضاع في اليمن، تسلط ضوءاً على الخطأ الإسرائيلي بارتكاب هذا العدوان، والتورّط الذي سيؤدي إليه، من مثل الولايات المتحدة والسعودية، إذ أبدت الأولى حيادية مقصودة تجاه الهجوم الذي لا يتماشى مع وتيرة العدوان الأميركي على اليمن، والذي يحكمه غياب الرغبة الأميركية في توسيع الحروب الناشبة على هامش الحرب على غزة ومنها حرب المساندة اليمنية، فيما أبدت الثانية خشية من الآثار المحتملة للهجوم على الحديدة، على استقرار الأوضاع في المنطقة، في موقف بدا أقرب إلى الإدانة غير المباشرة التي تنمّ عن خوف سعودي من انعكاسات ما يجري على أمن المملكة، وإضراره بالمساعي لإنشاء تحالف يضم إسرائيل ودولاً عربية، ولا سيما خليجية، بقيادة الولايات المتحدة.
وهنا يمكن القول إن رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، ربما اندفع إلى تنفيذ هذا العدوان، لتحقيق مكاسب شخصية مخاطراً بالتحالف المذكور العتيد، في ظل الأزمة التي يعاني منها في الداخل الإسرائيلي، سواء على مستوى خلافه مع الجيش والأجهزة الأمنية ووزير دفاعه، يوآف غالانت، حول صفقة التبادل التي بات وحيداً في معارضتها، مع عضديه، الوزيرين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسليئيل سموتريتش، أو على مستوى علاقته المتوتّرة مع الإدارة الأميركية، التي يضيف العدوان الإسرائيلي مشاكل إلى تلك التي تعاني منها بالفعل، في ظل الوضع المربك للديمقراطيين في الحملة الانتخابية.
وفي المقابل، يبدو واضحاً أن العدوان وفّر لليمنيين مدخلاً واسعاً لمواجهة مباشرة ومفتوحة مع إسرائيل أرادوها منذ البداية، وهو ما أكّده قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، الذي أعلن، في خطاب متلفز غداة العدوان، استعداد صنعاء للخوض في مواجهة مفتوحة مع الكيان، قائلاً إن «العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئاً أو يوفّر له الردع، ولن يمنعنا من الاستمرار في المرحلة الخامسة من التصعيد لمساندة غزة»، مشيراً إلى أن اليمن «لم يتأثر بنحو 270 ألف غارة سعودية وأميركية تعرّض لها منذ تسع سنوات». وفي تلميح إلى الدول المتعاونة مع الاحتلال، اعتبر الحوثي أن «الدخول الإسرائيلي في مواجهة مع اليمن يؤكد فشل العملاء في المنطقة في تنفيذ المهمة». وطمأن الشعب اليمني إلى أن القدرات العسكرية اليمنية في أعلى مستوياتها، وأن «قادم المواجهة ليس كبداياتها، بل أعظم»، متوعّداً الكيان «بعمليات واسعة في عمقه خلال الفترة المقبلة»، وملمّحاً إلى «عمليات مشتركة مع محور المقاومة تهزّ هذا الكيان».
كما أشار إلى أن «اختيار العدو الإسرائيلي خزانات شركة النفط ومؤسسة الكهرباء في الحديدة، يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بالشعب ومعيشته»، مضيفاً أن «هذا العدوان مجرد استعراض عسكري لا أكثر بهدف مشاهد النيران المشتعلة». وتابع أن «العدو الإسرائيلي يريد أن يصوّر لجمهوره الغاضب والخائف أنه حقّق إنجازاً كبيراً ووجّه ضربة موجعة إلى اليمن. إلا أنه لا ينطلق من واقع مريح»، مجدّداً التأكيد أن «قوة الردع الصهيونية تآكلت وفشلت كل التشكيلات التي كان الأميركي يحيط الكيان بها لحمايته».

 

المقاومة العراقية تتلمّس تصعيداً أميركياً: ثابتون مع صنعاء

فقار فاضل

 كشف مصدر في هيئة «الحشد الشعبي»، في حديث إلى «الأخبار»، أن الانفجار الذي وقع، الخميس الماضي، في مستودع الدعم اللوجيستي التابع لـ»الحشد» جنوبي بغداد، هو نتيجة استهداف أو «مؤثّر خارجي»، مؤكداً أن المستودع ليس قديماً، فضلاً عن كونه مؤمّناً بطريقة لا تسمح بوقوع حوادث حريق فيه. وتحوم الشكوك، وفق المصدر، حول أن الاستهداف خارجي، علماً أن الجهات العليا الحكومية شكّلت لجان تحقيق للوقوف على أسباب الحادث ونتائجه، على أن تعلن الخلاصات قريباً. ولم يستبعد المصدر أن تكون المُسيّرات الأميركية وراء هذا النوع من الهجمات، التي يُروَّج لها على أنها حرائق، ولا سيما أن هناك سوابق في حوادث مشابهة في قاعدة «كالسو» في جرف الصخر (محافظة بابل)، وكذلك في بغداد وواسط.وكان بيان لـ»الحشد» أفاد بوقوع انفجار في مخازن الدعم اللوجيستي للواء 42 التابع لقيادة عمليات صلاح الدين، وتحديداً في المعسكر الخلفي في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد، مشيراً إلى «تشكيل لجنة فنية مختصّة للوقوف على أسباب الانفجار». وجاء الانفجار الأخير بعد تعرّض قاعدة «عين الأسد» غربي البلاد لهجوم بطائرتَين مُسيّرتَين، مساء الثلاثاء، من دون وقوع أضرار أو إصابات بشرية، وفقاً لـ»البنتاغون». وكانت بعض الفصائل المسلّحة عادت لتلوّح باستئناف عملياتها العسكرية ضد القواعد الأميركية في العراق، والتي توقّفت بناءً على اتفاق مع الحكومة العراقية، معتبرة أن المفاوضات بين بغداد وواشنطن في شأن انسحاب قوات «التحالف الدولي»، هي «على الورق فقط».

عادت بعض الفصائل المسلّحة لتلوّح باستئناف عملياتها العسكرية ضد القواعد الأميركية في العراق

وفي هذا الإطار، قال القيادي في حركة «النجباء» العراقية، علي الموسوي، إن «الانفجار الذي حصل في مستودع الحشد الشعبي، وغيره من الحوادث والاغتيالات التي استهدفت قادة المقاومة، تقف وراءها الولايات المتحدة، وهذا ما يعرفه الجميع». وأضاف أن «عملياتنا ضدّ المحتلّ لن تتوقّف، ولا تنقطع إمداداتنا لمحور المقاومة في المنطقة الذي يسطّر أفضل البطولات في حقّ العدوان الصهيوني، وآخرها عملية يافا على أيدي المقاومين اليمنيين». وأكّد الموسوي أن الجبهة العراقية مستعدّة لكل حرب، و»في حال ضربت أميركا مقرّاتنا، سوف نقوم بالردّ عليها كما كنّا (نفعل) سابقاً»، داعياً الحكومة إلى إعلان نتائج التحقيق في الانفجار الأخير، وما إذا كان نتيجة خطأ فنّي أم أن هناك استهدافاً خارجياً.

قد يعجبك ايضا