مع .. سلسلة شهيد … كتب / اسامة الموشكي

تحت زخات المطر امشي.،

استوقفتني سلسلة تلمع.،
نظرت إليها ويبدو انها تدمع.،
حملتها بيدي..
بدأت حديثي..
واذا بها صامتة وكأنها لا تسمع.،
لم اكترث:
وضعتها في جيبي وفي طريقي امضي.،
واذا بها تتحول جمرا وفي بنطالي تشوي.،
أخرجتها غاضبا :
ما بك .. مالذي غيّر حالك ؟
أجابتني:
اليس مؤلما ان يضعك احد في غير مكانك.؟
قائلاً لها:
كفى غرور وتباهي .. وجدتك على الارض بدون راعِ
قالت ويا ليتها لم تقل:
ليس الغرور انا .. ولا التباهي خصالي .،
انا سلسلة تسلسل نصراً للاجيالِ ،
لتخبرهم
بأن حلقاتي احتزمت يدا اذاقت الموت لكل غازي .،
وارقامي توثق ميلاد شهيد ليعلم العالم بانه كان على العهد باقي.،
قائلاً لها باستحياء:
اعتذر يحق لك الغرور والتباهي
قاطعتني غاضبةً :
وفر ثنائك واي كلام فاني حتى اقص لك قصة ذاك الذي صرخ ما نبالي.،
باع دنياه ؛ ودع ابواه ؛ قبل طفليه ؛ وتوكل بالله ؛
وعلى البندق الذي اعطوه اياه ؛ وجدني معلقه .. حزم بي يداه ؛
قبلني قبلة ؛ وقال فلنذهب .. النصر ينادي .،
لقن الغازي درسا لن ينساه ؛
حصد الجماجم ما اقواه ؛
توغل بين الرصاص ولم يأبه ؛ رفع راية النصر على اعلى تبه ؛
خر ساجدا لواهب النصر ذو المنه؛
صمد وثبت ولم يهب الطيران العالي؛ حتى نال ما تمناه ؛
و نظرت الي بكل عزيمة:
ان اردت ان تحيا ويضل رأسك مرفوعا للسماء.،
كن مثله ،
او اكتب عنه.،
وارجعني حيث كنت ملقاه .،
لأحكي هذا لكل من القاه ،
لنحيي امة ..
قد يعجبك ايضا