مع رفع السلطات السعودية مستوى تنكيلها وانتهاكاتها بحقّ الموالين لآل البيت (ع) :أبناء القطيف لسلطة الاضطهاد الديني: ذِكْرنا لا يُمحَى
Share
مع بداية شهر محرم، رفعت السلطات السعودية مستوى تنكيلها وانتهاكاتها بحقّ الموالين لآل البيت (ع)، وخاصة أولئك الذين يحيون المراسم العاشورائية ويُقيمون المجالس الحسينية.
أول معالم التضييق المفروض على أتباع أهل البيت (ع) شرق السعودية، وتحديدًا في القطيف، بدأ في مسجد المسألة وحسينية الإمام الحسين (ع) في القلعة، حيث استدعى جهاز المباحث العامة القائمين على المراسم لتغريمهم 60 ألف ريال عن كل مسجد وحسينية، وإجبارهم على توقيع تعهدات بإلغاء الفعاليّات.
ولأنّ الضغوطات باتت وقحة ومفضوحة، استشعرت السلطات تصاعد حالة الغضب في القطيف، فاتصل مدير شرطة المحافظة ظافر الشهري واستدعى مجموعة من أصحاب الحسينيات، قائلًا لهم “هناك سوء فهم من قبل عناصر المباحث الذين ذهبوا إليكم، فالحكومة لم تكلّفهم بالذهاب بذلك، وكان هذا تصرّفًا فرديًا من قبلهم وسوء فهم للتعليمات التي وصلتهم وبناء عليه، افتحوا حسينياتكم وبإمكانكم أيضًا العزاء في الساحات الخارجية وبالعدد الذي تتّسع له”.
هذا التراجع لم يكن ليحصل إلّا بعد أن قرّر بعض أصحاب الحسينيات تحدّي تعليمات عناصر المباحث بعدم الامتثال لهم بالوقت المحدّد (30 دقيقة)، وذلك إثر مُضايقات مُشابهة أدّت الى إغلاق حسينية للرجال في منطقة الأوجام في القطيف، وحسينية أخرى للنساء في تاروت.
وعلى الرغم من كلّ هذه الملاحقات، استكمل أبناء القطيف إحياء مراسم الحزن حدادًا على مُصاب أبي عبد الله الحسين (ع).
وقد غصّت ساحة القلعة وسط القطيف بالمعزّين يوم العاشر الذين التزموا بالاجراءات الصحية الخاصة بفيروس “كورونا”.
وأقام الأهالي مراسم ذكرى عاشوراء السنوية في عزاء الشريعة تحت هتافات “لغير الآل ما نرضى الولاية”.