معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى يحذر من خطورة صنعاء على اسرائيل وتوصيات بتشويه قيادات الحوثيين
حذر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى المقرب من دوائر القرار في الولايات المتحدة من خطورة التطور المتنامي في قدرات قوات صنعاء، وأثر ذلك على كيان الاحتلال الاسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وكتب الباحث في المعهد والمختص في شؤون الخليج مايكل نايتس تحليلا بعنوان(“حزب الله الجنوبي” اليمني: تداعيات الصواريخ الحوثية وتحسينات الطائرات المسيرة)، أشار فيه إلى أن صنعاء تحقق قفزات أبعد في المدى تقربها من الوصول لإسرائيل ودول أخرى، وهو ما يحتم على الولايات المتحدة النظر إلى “الحوثيين” على أنهم تحد يتجاوز الحرب في اليمن.
وأوضح الباحث أن صنعاء هاجمت في 25 مارس / آذار بثمانية عشر طائرة بدون طيار وثمانية صواريخ باليستية ، من بين أسلحة أخرى ، وضربت أهدافًا للطاقة على بعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط (حوالي 900 ميل من نقاط الإطلاق) وساحل البحر الأحمر (ما يصل إلى 650 ميلا)، لافتا إلى أن مثل هذه الهجمات أصبحت حدثًا أسبوعيًا ، مما يؤكد وجود صناعة ناضجة لتجميع الصواريخ / الطائرات بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتنذر بزيادات أخرى في النطاق قد تسمح لهم بالوصول إلى أهداف جديدة إذا رغبوا في ذلك.
وكرر الباحث تحذيره من نضوج قدرات صنعاء وزيادة ضرباتها قائلا إنه بالنظر إلى عدد الهجمات التي تم شنها في السنوات الأخيرة ، يمكن للحوثيين تنفيذ حملة مطولة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار والصواريخ.
وأضاف: وفقًا لإحصاء الهجمات المعلنة من قبل معهد واشنطن ، فإن معدل عمليات الإطلاق يتسارع بشكل كبير – في شهر مارس وحده ، تم إطلاق 70 نظامًا كبيرًا من الأسلحة على المملكة العربية السعودية (24 صماد -3 ، 25 قاصف -2 ك ، 17 بدر نوع ، 3 بركان -3 ، وصاروخ كروز واحد من طراز Quds-2) ، مقارنة بـ 25 في فبراير و 3 في يناير.
وقال الباحث إن الحوثيين قد يستهدفون اسرائيل نظرا لعدائهم لهذا الكيان.
ونوه الباحث إلى أن الدبلوماسيين والمخططين العسكريين الأمريكيين إلى التعامل مع هذا التهديد المركب في حساباتهم المستقبلية بعد حرب اليمن الحالية.
وبشأن المراحل التالية في عمليات صنعاء قال الباحث إنه بالنظر إلى ما عرض في 12 مارس من أنظمة ومتغيرات جديدة في معرض للأسلحة في صنعاء تشير هذه الاكتشافات تشير هذه الاكتشافات وغيرها إلى أن الخطوات التالية في قدرات الهجوم الحوثي ستشمل على الأرجح زيادة الدقة في الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وإذا حدث أن جمعت هذه الأنظمة بين الدقة والمدى الموسع قليلا فقد تؤدي إلى تعطيل القاعدة الجوية السعودية في خميس مشيط والتي تعد محور الدفاع عن مأرب، كما أن المراحل التالي ستشمل وفقا للباحث استخدام طائرة صماد4 وهي طائرة قتالية بدون طيار وباستخدامها سيتم تنفيذ هجمات متكررة بطائرة واحدة ضد مجموعة واسعة من الأهداف بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والسفن حسب زعمه.
كذلك يتوقع الباحث استخدام طائرات هجومية بدون طيار وصواريخ كروز قدس 2 لافتا إلى أن سلاحا بمثل هذه القوة من شأنه أن يحسن قدرات الحوثيين الهجومية ضد أهداف ساحلية للبحر الأحمر .