معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى : يصف الجيش السعودي بأنه “نمرٌ من ورق” والحوثيون هزموه في اراضيه

وصف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الجيش السعودي بأنه الأقوى من حيث التسليح إلا أنه “نمرٌ من ورق” عطفا على أدائه الذي خيب آمال الأمريكيين في مواجهته مع الحوثيين في الحدود الجنوبية للملكة.

ونشر المعهد الأمريكي تقريرا أمس الأول  الخميس، لتناول القيود الامريكية على بيع الأسلحة للسعودية والتي قال أنها تعكس سخط الولايات المتحدة بسبب حرب اليمن.

وكشف التقرير أنه فمحادثات خاصة “انتقد مسؤولون أمريكيون أداء الجيش السعودي في المواجهة مع اليمن”، مشيرا إلى أن “مسؤولية الجيش السعودي تقع على عاتق وزير الدفاع ونائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر واحداً وثلاثين عاماً والابن المفضل للملك سلمان. وفي بداية الحملة، كان الأمير بن سلمان يشعر بالسعادة عندما كان يتم تصويره كمهندس الحرب. أما الآن فينأى بنفسه عن أي لوم”.

وبحسب التقرير  ومن الناحية النظرية، يُعتبر “الجيش السعودي أحد أفضل الجيوش تجهيزاً في العالم. ولكن في واقع الأمر هو “نمر من ورق” حيث شكّل خيبة أمل كبيرة لمورّديه الأجانب، وأكبرهم الولايات المتحدة”.

وتابع التقرير واصفا أداء سلاح الجو السعودي في الحملة على اليمن بأنه كان ضعيفاً جداَ” مضيفا أن “أداء القوات البرية السعودية سيئاً في حماية المنطقة الحدودية جنوب غرب المملكة”.

وعطفا على اللقاء الخاص بين السعوديين والامريكيين كشف التقرير أن السعودية حاولت التهرب من الإقرار بهزيمتها في مواجهة الحوثيين حيث يقول التقرير أن “الرياض انهالت باللوم على إيران لدعمها المتمردين فيما يُعد حرباً بالوكالة”، ولكن، وبحسب معهد واشنطن “فشل المملكة في تحقيق أي ميزة عسكرية ينبع على ما يبدو من قصورها في ساحات المعارك أكثر من تدخل طهران.

وقد انعكست طبيعة الخصومات على التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في الشهر الماضي، حيث قال: “لهذا السبب قام السعوديون، وإيران، والجميع، بتحريك دميتهم وخوض حروب بالوكالة”. وقد أكسبته كلماته الدقيقة ولكن القليلة الحذر دبلوماسياً توبيخ رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي أرادت أن تكون واضحة بأن تلك التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة.

ورأى معهد واشنطن ان حديث الملك سلمان عن تشجيعه لأي حل سياسي في اليمن في خطابه الأخير قبل يومين “يشكل فرصة دبلوماسية يجب على واشنطن تشجيعها”، ولكن، والحديث لمعهد واشنطن، يبدو أنه لا يمكن للقنابل أو التصريحات أن تصيب الأهداف الصحيحة في الوقت الحالي.