“معهد الشرق الأوسط” الأمريكي :خسائر ميناء أم الرشراش جراء الحظر اليمني بلغت 3 مليار دولار
كشف “معهد الشرق الأوسط” الأمريكي عن خسائر الاقتصادية المباشرة على ميناء أم الرشراش “إيلات” بلغت 3 مليار دولار جراء الحظر اليمني في البحر الأحمر.
وعلى الرغم من أن تقرير المعهد الذي يقع مقره في واشنطن والذي كتبه “موشيه تردمان” كان منحازا إلى جانب كيان العدو وأمريكا، وحاول التظليل والمغالطة في كثير من الأحداث والقضايا السياسية والعسكرية والدبلوماسية إلا أنه أقر أن كيان العدو تلقى خسائر اقتصادية جسيمة جراء الحظر اليمني.
وفي التقرير المطول قال المعهد: لقد أضر الحصار الفعلي على البحر الأحمر بالاقتصاد الإسرائيلي، وقد عانى ميناء إيلات، الذي يتعامل بشكل رئيسي مع واردات السيارات وصادرات سماد البوتاسيوم إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحده من خسائر اقتصادية مباشرة تقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأشار المعهد إلى أنه في 7 فبراير في جلسة استماع في الكنيست الصهويوني، حول الآثار الاقتصادية للحصار اليمني، دعا منتحل صفة الرئيس التنفيذي لميناء أم الرشراش، جدعون غولبر ، الحكومة الصهيونية إلى تعبئة ودفع رواتب موظفي الميناء.
إلى ذلك زعم المعهد، أن التحدي الآخر طويل المدى الذي يواجه كيان العدو، والذي سيعتمد على مدة الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، هو التعطيل الأوسع لسلاسل التوريد العالمية.
وقال: حاليًا، تمر جميع التجارة البحرية “الإسرائيلية” عبر موانئ حيفا وأشدود على البحر الأبيض المتوسط، وشركات الشحن التي تختار تجنب البحر الأحمر وقناة السويس تبحر الآن حول أفريقيا، وهو ما يعني مسافة إضافية تبلغ 8000 ميل بحري.
وأضاف: أن الواردات والصادرات الإسرائيلية تستغرق ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع إضافية للوصول، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل من حوالي 2000 دولار إلى 2500 إلى 3000 دولار للحاوية الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تجنب قناة السويس إلى المخاطرة بتهميش موانئ البحر الأبيض المتوسط وطرق التجارة، حد وصفه.
ولفت إلى أنه يرتبط بهذه التحديات خطر فرض عقوبات صامتة على الكيان، مضيفا إن المزيد والمزيد من خطوط الشحن الدولية، بما في ذلك شركة COSCO الصينية وشركة Evergreen التايوانية، تتوقف أو توقف مؤقتًا نقل البضائع إلى الكيان أو قبول البضائع من الكيان.
وتابع: إنه علاوة على ذلك، يطلب أفراد الطاقم على عدد متزايد من السفن من مديريهم الامتناع عن الإبحار في البحر الأحمر أو التوقف في موانئ فلسطين المحتلة بسبب المخاطر الأمنية المتوقعة.
وأوضح أن بعض شركات الشحن الأجنبية اختارت تفريغ بضائعها المتجهة إلى كيان العدو في ميناء بيرايوس باليونان، حيث تنقلها شركة لها علاقة بالكيان لبقية الطريق.
ونوه التقرير إلى أنه كان رد كيان العدو الطارئ على الحصار اليمني في البحر الأحمر هو الاعتماد بشكل أكبر على طريق التفافي بري – خط نقل الشاحنات الجديد من دبي والموانئ البحرينية إلى الكيان عبر السعودية والأردن، والذي تم إطلاقه قبل الحرب في غزة مباشرة.
إلى ذلك كشف التقرير أن كيان العدو الصهيوني حاول إظهار الحصار اليمني “كقضية عالمية وليس كقضية إسرائيلية فقط”، إلا أنه أقر أن الكيان واجهت أيضا انتكاسات دبلوماسية كبيرة في حوض البحر الأحمر.