“معهد الأبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب :من الصعب إلى درجة المستحيل إنشاء معادلة ردع مقابل الحوثيين
أشار “معهد الأبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب في تقرير له،اليوم الى انه ورغم الغارات الجوية على اليمن ردا على هجمات الحوثيين الصاروخية، لكن هذه الغارات لم تغير الواقع، إذ استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وتسببوا عمليا بـ”تجفيف” ميناء إيلات الذي توقف العمل فيها كليا.
واعتبر التقرير أن الحوثيين انتقلوا إلى مرحلة أخرى في معركتهم ضد إسرائيل، بهدف دفعها إلى وقف الحرب على غزة، “ويحاولون الآن استنزاف سكانها بواسطة إطلاق صواريخ ليليا باتجاه وسط إسرائيل، لتمارس ضغطا على السكان الإسرائيليين، فصافرات الإنذار تدوي في مناطق واسعة في وسط البلاد”
وفيما تتعالى في إسرائيل أصوات مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بينهم رئيس الموساد دافيد برنياع، وتطالب بمهاجمة إيران كي يوقف الحوثيون إطلاق الصواريخ، بسبب عدم فائدة الغارات الإسرائيلية في اليمن، وأشار التقرير إلى أن “ثمة شكا كبيرا جدا إذا كان هجوم في إيران سيغير شيئا في حسابات الحوثيين بشأن استمرار عملياتهم ضد إسرائيل. إذا أن العلاقات بين إيران والحوثيين بعيدة جدا عن وصفها بأنها علاقات بين وصيّ وتابع”. وأضاف أنه بالرغم من أن الحوثيين يستعينون بمساعدات إيرانية من أجل بناء قوتهم العسكرية، وبضمن ذلك تزودهم بسلاح استراتيجي، “لكن بكل ما يتعلق باتخاذ القرارات يحرص الحوثيون على استقلاليتهم ولا يأخذون بالضرورة المصلحة الإيرانية بالحسبان”. ووفقا للتقرير، فإنه عندما هددت الإدارة الأميركية إيران وطالبتها بممارسة ضغط على الحوثيين كي يتوقفوا عن إطلاق النار باتجاه سفن أميركية تبحر في البحر الأحمر، لم يتغير شيئا. “وسواء إذا كان الإيرانيون قد توجهوا إلى الحوثيين الذين رفضوا ذلك أو لم يتوجهوا بتاتا، فإن النتيجة متطابقة، وهي أن قدرة إيران على التأثير على قرارات الحوثيين محدودة للغاية”وشدد التقرير على أنه “من الصعب إلى درجة المستحيل إنشاء معادلة ردع مقابل الحوثيين واستمرار عملياتهم ضد إسرائيل والولايات المتحدة يعزز قوتهم