”معلوماتٌ مجهولةٌ” في ذِكْــرَى المَــوْلِــد النَّـبَوِيّ
عين الحقيقة/كتب /الشيخ حسن فرحان المالكي
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أنه لا يمكنُ تبرئةُ النَّبِـيِّ إلا بالتضحية بمجموعة من الأرباب، الذين رسّخهم الشيطانُ في قلوب وعقول الناس، والتفّ بهم على الدين.
أولاً: اللهم صَلِّ على مُحَـمَّــد وعلى آل مُحَـمَّــد.
ثانياً: سنذكر بعضَ المعلومات المجهولة عنه عند عامة الناس:
أولاً: لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن سببَ إرسال النَّبِـيِّ وإنزال القُـرْآن هو إقامة القسط، كغيره من الأَنْبيَاء، غاية واضحة معطلة:
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ، إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)} [سورة الحديد]
ثانياً: كما لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ..- وخَـاصَّـةً الغلاةُ – غايةَ أُخْــرَى لإرسال النبي، ألا وهي الرحمة، وللعالمين جميعاً.
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)}[سورة الأَنْبيَاء]
كما لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن المسلمين لم يصنّفوا شيئاً، لا في الغاية من إرسال الرسل عامة (القسط)، ولا في غاية إرسال النَّبِـيّ خَـاصَّـة (الرحمة للعالمين).
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن مؤلفاتِ المسلمين في تبرير الظلم (ضد القسط) وفي الدعوة للعنف والقسوة (ضد الرحمة) تملأ المكتبات، معاندة لغايات النبوة.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن الشيطانَ – وما أنتج من ثقافةٍ نِفاقية – قد نجح في حَمْلِ المسلمين على التعبُّد بمحاربة الغايات التي بعث من أجلها الأَنْبيَاء.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن ما في عقولهم وثقافتهم – من مبررات لمحاربة القسط والرحمة – هي من ضمن أكاذيب أهل النفاق من أيام النَّبِـيّ نفسه! ثم تعاظمت بعده.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن الشيطان قد أحكم الأمر بحيث أَصْبَح كشف هؤلاء المنافقين- الكاذبين على النَّبِـيّ والنبوة – من المحظورات والمحرمات في القوانين.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن النَّبِـيّ لم يبدأ أحداً بقتال، وأن جميع غزواته وسراياه ضد معتدين محاربين سبق لهم الاعتداء، قتلاً ونهباً ومظاهرة عليه.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أنه من الممنوع، غالباً، أن تبرئة النَّبِـيّ من العنف، وأن من الدين عندهم أن تثبت أحاديث وروايات مكذوبة تنسِبُ للنبي كُلّ قبيح.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن النَّبِـيّ فيما تواتر من أحاديث العرض على القبائل، إنما يطلب الحرية فقط، للبلاغ فقط، ووعد أنه لن يكره أحداً على اتباعه.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن وثيقة المدينة – وهي من أصح الحديث – قد جعل فيها النَّبِـيّ المسلمين واليهود أمة واحدة، بحقوق واحدة، لهدفين جامعين معروفين.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن المنافقين والسلطات، قد ضاقوا ذرعاً بهذه الرحمة والعدل والحرية، لأن هذه القيم تمنعُهم من تحقيق مشروعهم، فحاربوها كلها.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن المنافقين والسلطات، قد كذبوا على النَّبِـيّ بأحاديث كثيرة جداً، فهي تجري في أفواه الناس، وتسكن في عقولهم
وتنتج سلوكهم.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن الثقافةَ التي بين أيديهم في تشويه سيرة النَّبِـيّ وسنته، هي من وضع المنافقين، ولا علاقة لها بالله ولا رَسْــوَله، لكنها متغلبة!
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن المنافقينَ كانوا في حِـلْـفٍ ثقافي مع اليهود، وأن القُـرْآن قد أثبت أنهم سمّاعون للكذب ويحرّفون الكلم بعد مواضعه من أيام النبي!
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن النفاقَ وثقافتَه لم ينتهِ بموت النَّبِـيّ – كما تشيع ثقافة النفاق نفسها! – وأن حال الناس بعد النَّبِـيّ لن يكون أفضل من عهده!
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أنهم واقعون في خدعة استثنائية كبرى من الشيطان وأوليائه، من المنافقين واليهود والمتأثرين بهم، وأنهم يظنون أنهم مهتدون!
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أنه لا تمكنُ تبرئة النَّبِـيّ إلا بالتضحية بمجموعة من الأرباب، الذين رسّخهم الشيطانُ في قلوب وعقول الناس، والتف بهم على الدين.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن الثقافةَ الساذجةَ الشائعة عند أَكْـثَـر المسلمين، هي ثقافة نِفاقية صعبة التفكيك، وأن الحرية مطلَبٌ كبيرٌ لتفكيكها وكشف زيفها.
لَا يَعْــرِفُ أَكْـثَـرُ النَّــاسِ.. أن اللهَ ابتلاهم بهؤلاء المنافقين، ليعلمَ مَن يكون صادقاً منهم بأنه لا إله إلا الله، ومَن كان كاذباً ويحرصُ على هذه الآلهة.