معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس .. تفاصيل 72 ساعة انتصار : رد ناري – استراتيجية تنوع – استعراض عسكري
72 ساعة زمنية مضت عقب توعد السيد القائد في خطابه الأسبوعي بتوسيع رقعة المواجهة مع العدو الأمريكي والبريطاني اللذين يشنان منذ الحادي عشر من يناير الماضي قصفا جويا وبحريا على وطننا اليمني ،
في إطار دعمهما للعدو الصهيوني الذي يشن هو الآخر عدواناً إجراميا غاشماً على قطاع غزة منذ أوائل أكتوبر من العام المنصرم .. ومصداقا وتأكيدا بالفعل لقول السيد القائد شهدت ال 72 ساعة الكثير من وقائع وأحداث معركة المواجهة المباشرة مع العدوين الأمريكي والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أكدت في مجملها نجاح القوات اليمنية المسلحة في تحقيق المزيد من انتصارات معركة الفتح الموعود .. تفاصيل في السياق التالي :
تحت شعار ” الفتح الموعود والجهاد المقدس” نفذه أفراد القوات الخاصة مسيرهم في طريقهم إلى الحديدة وحمل ذلك المسير إشارة إلى جاهزية تلك الوحدات لتنفيذ المهام المسندة لها ، واستراتيجية التحول والتوسيع لرقعة المواجهة مع العدوان (الأمريكي البريطاني) كما وعد بذلك السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي .. والذهاب نحو التصعيد الذي قد يشكل بداية النهاية لوجودهما في المنطقة البحرية العربية الحيوية في ظل إصرارهما على عدم الاستجابة لمطالب اليمن المتمثلة برفع الحصار ووقف الحرب على غزة إضافة إلى استحقاقات أخرى منها وقف عدوانهما على اليمن.
وعقب شن الطيران الأمريكي البريطاني 6 غارات على جبل عطان و 3 غارات أخرى على منطقة النهدين، واستهدافه بثلاث غارات منطقة صرف في بني حشيش ، وجبل عرام في بيت أنعم بهمدان بغارتين
إضافة إلى شن 3 غارات على مصنع مبيدات حشرية في حي النهضة بمديرية الثورة شمالي العاصمة أسفرت عن احتراقه وتضرر المنازل المجاورة.
وقصفه بغارتين شبكة الاتصالات في منطقة قراضة بمديرية حيفان وشن غارة على شبكة الاتصالات بمنطقة شمير بمديرية مقبنة في محافظة تعز ، وكذا استهدافه مزارع الجر في مديرية عبس بمحافظة حجة بغارتين .
تفاصيل 72 ساعة
جاء بيان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمني العميد يحيى سريع متضمنا تفاصيل ما حققته من انتصارات ووجهته من ضربات موجعة للعدوين الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر وخليج عدن وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيانه : ” استهدفنا سفينة نفطية أمريكية بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة في خليج عدن ” .. مضيفا: ” استهدفنا عددا من السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة ” .. موضحا أن “العمليات تأتي استجابة لنداءات الشعب اليمني العظيم في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني ” .. متوعدا بـ ” مواجهة التصعيد الأمريكي البريطاني بالمزيد من العمليات النوعية في البحرين الأحمر والعربي ” .. مؤكدا أن ” القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني ” .. مشددا على ” أن العمليات لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “.
تصريحات متناقضة
بعد فترة وجيزة من بيان القوات المسلحة اليمنية
جاء اعتراف الإدارة الأمريكية بتلقيها للضربات اليمنية الموجعة حيث أكدت القيادة الأمريكية في بيان لها ، استهداف اليمن لعدد من سفنها وبوارجها الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأفادت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في بيانها أن من وصفتهم بـ”الحوثيين” استهدفوا ناقلة نفط وبتروكيماويات ترفع العلم الأمريكي في خليج عدن وتعرف بـ” ام في تورم ثور” وكذا المدمرة “يو اس اس ميسون”.. وأشار البيان إلى عدم تسجيل إصابات في صفوف طواقم السفينتين.
وفي محاولة تسويق لمزاعم التصدي للضربات الموجعة التي تلقتها حاولت القيادة المركزية الأمريكية تقليص عدد السفن التي تم استهدافها إلى اثنتين في محاولة امتصاص لتداعيات الهزيمة النكراء التي تلقتها على يد القوات المسلحة اليمنية.
وفي مظهر تناقض كبير في التصريحات الأمريكية كانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية نفسها قد كشفت في بياناتها تسجيل نحو 40 عملية للقوات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن وهي من حيث التوقيت تضاهي جميع العمليات السابقة التي نفذتها القوات اليمنية خلال الأشهر الأخيرة وتجاوزت نحو 48 عملية.
رد ناري
وفي رد ناري على الغارات الأمريكية قال نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسين العزي في تدوينة له على ( اكس ) : ” جاءت أمريكا من مسافة 9000 ميل لتقصف اليمن من دون مبرر قانوني أو مسوغ أخلاقي وعليها تحمل العواقب الخطيرة “.. مضيفا: ” إنني أستطيع القول بأن هذه الضربات تعني فقط شيئاً واحداً وهو أن مشكلة أمريكا مع بلادي تكبر كل يوم ” .. مردفا : ” أعتقد أن 1200 عام أثبتت بأن كل من استعمل القوة معنا كان يورط نفسه لا أكثر “.
ولعل القصف الهستيري الذي تعرضت له عدد من المواقع في محافظات صنعاء وتعز وحجة قد أكد حقيقة ما تعرضت له السفن والبوارج البحرية الأمريكية من ضربات موجعة .
استراتيجية تنوع
ويمكن القول أن قواتنا المسلحة اليمنية من خلال التوسع في كمية العمليات التي تنفذها وتشارك فيها طائرات مسيرة وصواريخ بحرية، قد بدأت تنفيذ استراتيجية التنوع في توسيع رقعة المواجهة مع العدوان الأمريكي البريطاني كما أكد ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين في خطابه الأسبوعي الأخير وبما يتجاوز استخدام الزوارق الحربية والغواصات المسيرة، خصوصا في ظل التحشيدات العسكرية التي تدفع بها اليمن إلى سواحلها الغربية وأبرزها إرسال وحدات من القوات الخاصة إلى الحديدة وهي القوات التي تعد من النخبة ولديها قدرة فائقة على خوض عمليات مختلفة وتحت أي ظروف.
استعراض عسكري
وفي أول رد لها على ما نقلته قناة “السي إن إن” الامريكية عن مسؤولين بإدارة بايدن من مزاعم اختباء للقوات المسلحة اليمنية في أنفاق بالحديدة، نفذت وحدات القوات الخاصة ، عقب إكمال مسيرها ووصولها إلى مدينة الحديدة ؛ استعراضا عسكريا في ساحة العروض على بعد بضعة أميال بحرية من مواقع تمركز البوارج الأمريكية وجاء الاستعراض في وقت تتعرض فيه المدينة الساحلية لاعتداءات يومية من قبل الطيران الأمريكي البريطاني.