معركة الساحل الغربي معركة التنكيل بالغزاة والمنافقين..خمسة ألوية ومئات الآليات ماذا بقي منها..؟
خاص الحقيقة
في التصعيد الأخير في الساحل الغربي المطل على باب المندب ضل تحالف العدوان الأمريكي يحشد مرتزقته من الداخل وشذاذ الأفاق من الخارج ويجهز المئات من الأليات والزوارق والبارجات ويعد طائرات الاستطلاع والأباتشي والطائرات الحربية مع الألاف من مرتزقة الجنوب ومليشيات حزب الإصلاح وكبار المنافقين من الامارات والسعودية والسودان وجيبوتي إلى حدود مدينة ذو باب وكهبوب وفي اللحظات الأولى من بدء معركة الساحل الغربي تمكن العدوان الأمريكي الصهيوني وادواتهم القذرة من النظام السعودي والإماراتي من التقدم صوب مدينة ذوباب لكن سرعان ما انصدموا بقوة حديدية صلبة كانت هي الأخرى تعد وتجهز وتحشد المقاتلين منذ أشهر لخوض المعركة نفسها وما هي إلا ساعات من الالتحام حتى استطاعت القوة اليمنية صاحبة البأس الشديد من كسر الرمح الذهبي ودفنه مع عشرات الآليات والمدرعات والدبابات ومئات المنافقين والمرتزقة في رمال الساحل الغربي
لقد ظن تحالف العدوان الأمريكي بأنه سيقتطف النصر في الساعات الأولى من بدء المعركة لهذا فقد بدأ عدوانه بزحف كبير من البر وإنزال بحري وقصف مكثف من الزوارق والبوارج الحربية مع مئات الغارات الجوية بعد رصد دقيق دام لأشهر لطائرات الاستطلاع والاقمار الصناعية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية إلا أن المعركة وبعد أكثر من عشرت زحوفات انتهت بهزيمة نكراء للتحالف الأمريكي وبنصر عظيم لأبناء الشعب اليمني تجلت فيها عظمة المقاتل اليمني وهو يقف بصمود وثبات منقطع النظير في مواجهة أعتى قوة في العالم وبأقدامه الحافية شاهده العالم وهو يطارد فلول الغزاة والمرتزقة وآلياتهم ويشبعهم قتلا وحرقا وتدميرا حتى أنه يخيل إليك وأنت تشاهد القتلى والأليات والمدرعات الأمريكية المحترقة بين الرمال وكأن بندقية المقاتل اليمني هي نفسها عصا موسى التي التهمت ما صنعه سحرة فرعون
لقد اسفرت المعركة التي استمرت لأكثر من ستة أيام عن تدمير أكثر من40 دبابة ومدرعة عسكرية ومصرع وجرح أكثر من 400 منافق بينهم قيادات كبيرة على رأسهم قائد اللواء الثالث المنافق حزم عمر الصبيحي واصيب خلفه في اليوم الثاني عادل الحالمي واصيب العميد المرتزق احمد تركي قايد لواء زايد مع 16 منافق و9امارتيين وسودانيين كما قتل من قيادات المنافقين كل من حسين عبدالله العنبوري ومبارك محمد الكازمي وعمر توفيق ومانع مهدي دباس وياسين الصبيحي..
الشيء الملفت هنا أن الجميع يعرف أن المعني بمعركة الساحل الغربي لباب المندب في المقام الأول هم الإسرائيليين لما لهم من أطماع لا تخفى على أحد في السيطرة على باب المندب يليهم الأمريكيين ثم السعوديين والإماراتيين وحزب الإصلاح ومع ذلك نجد أن الخسارة تكدست بما نسبته 90% في صفوف الجنوبيين على الرغم من أن المعركة ليست معركتهم والمستفيد الأول في حال أنتصر التحالف الأمريكي هم الأمريكان والصهاينة وأدواتهم القذرة من القاعدة وداعش ومحسن ومليشيات الإصلاح وبالتالي فإن هذا النصر لو تحقق سينعكس سلبا على القضية الجنوبية وسيزيد من معاناة الجنوبيين خصوصا وأن الجنوب تحول بعد دخول الاحتلال إلى محطة استقبال لكل من هب ودب من شذاذ الافارقة والجانجويد وبلاك وتر وداين جروب والأمريكيين والخليجيين وأصبح الجنوبيين في ظل الاحتلال الأمريكي مسلوبين الإرادة والحرية والكرامة لا عمل لهم إلا تقديم واجب الضيافة لهؤلاء الشواذ المجرمين ..
وأخيرا وقبل أن نختم هذا التقرير المتعلق بمعركة التنكيل بالغزاة والمنافقين في الساحل الغربي لباب المندب بقي أن نتساءل لماذا نرى الجنوبين يتقدمون طلائع قوات الاحتلال ويخوضون المعارك ويقدمون التضحيات تلو التضحيات هل لأنهم يجهلون عواقب اقحام أنفسهم في معارك خاسرة لا ناقة لهم فيها ولا جمل وجميعها تصب في صالح الاحتلال..؟ أم أن أمريكا استطاعت أن تخدعهم من جديد بوعود كاذبه بأنها ستحقق لهم حلم الانفصال وبناء الدولة الجنوبية المستقلة بمجرد القضاء على خصومها في الشمال ..؟
إن كل الدلائل والمعطيات تؤكد أن الجنوبيين لا يجهلون عواقب خوضهم لمعارك الاستعمار الأمريكي ولا يمكن أن يخدعوا بوعود كاذبة كما خدعوا من قبل ولكنهم وجدوا أنفسهم للأسف مخنوقين ومجبرين على خوض معارك الاستعمار الأمريكي الذي استطاع على مدى عام وسبعة أشهر أن يحكم قبضته عليهم وأن يحصرهم داخل زريبة محروسة بأدواته من القاعدة وداعش ومليشيات الإصلاح لا يستطيعون الخروج منها وفي حال تمردوا أو رفضوا الذهاب للحرب وخوض المعارك بالنيابة فما عليهم إلا انتظار السكاكين والمفخخات والجزر بالجملة والتقصيد وقد جربوا ذلك ولنا في مجزرة الصولبان الأولى والثانية بعد رفضهم الشهر المنصرم الذهاب إلى الساحل لخوض نفس المعركة التي خاضوها هذا الأسبوع خير شاهد على ما نقول