مظاهرات عارمة في تونس احتجاجا على العدوان على اليمن..
شهدت تونس تظاهرات عارمة وحاشدة للتعبير عن السخط الشعبي الكبير اثر مجازر العدوان السعودي بحق ابناء اليمن، لتدخل المرحلة الجديدة مرحلة السخط الدولي والعلني اثر الممارسات السعودية الوهابية.
وشهدت تونس تظاهرة احتجاجية رفضاً للعدوان الإرهابي على اليمن حيث نظم نشطاء في المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية التونسية، تظاهرة احتجاجية في شارع الحبيب بالعاصمة التونسية، تنديداً بما أكدو انه “عدواناً إرهابياً صهيونياً على اليمن“.
ورفع المتظاهرون، خلال المظاهرة شعارات تندد بشن التحالف الذي تقوده السعودية غارات جوية على مناطق عديدة في اليمن وكانت اللافتات تحمل عبارات “على غرار الشعب التونسي متضامن مع الشعب اليمني ضد الانتهاكات السعودية” و”قتل الأبرياء في اليمن جريمة في حق الانسانية“.
وطالب المتظاهرون، بحسب موقع حقائق أون لاين الإخباري التونسي، “الحكومة التونسية بالانسحاب من التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقوم بممارسة إرهابية وجرائم بحق الانسانية في اليمن“.
كما طالب المشاركون، الحكومة التونسية بالخروج فورا من تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن معتبرين هدف التحالف تدمير المنطقة والقوى التي تدعم المقاومة في العالم العربي.
وشارك في هذه التظاهرة حركة النضال الوطني وحزب العمل الوطني الديمقراطي والهيئة الوطنية لمقاومة التطبيع والرابطة التونسية للتسامح ومركز مسارات للدراسات والملتقى الشبابي المناهض للإمبريالية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أن الغارة التي شنها النظام السعودي على مجلس عزاء في العاصمة صنعاء في الثامن من الشهر الجاري تعد جريمة حرب، ودعت المنظمة في تقرير لها امريكا وبريطانيا وباقي الحكومات لإيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية والسماح فورا بالرحلات التجارية إلى صنعاء والسماح لكل مريض أو جريح بتلقي العلاج في الخارج، وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن “بعد الغارات غير القانونية على المدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل على مدى 19 شهرا الماضية أضاف التحالف بقيادة السعودية مجالس العزاء إلى قائمة انتهاكاته المتزايدة”.
وكان النظام السعودي الذى يواصل عدوانه الدموى على الشعب اليمنى منذ 26 اذار عام 2015 ارتكب مجزرة مروعة السبت الماضي عبر قصف طائراته الحربية مبنى اقيم فيه مجلس عزاء في صنعاء ما أسفر عن مقتل أكثر من 180 مدنيا وإصابة نحو /600/ اخرين.
ويعد النظام السعودي الداعم والناشر الاساسي للفكر الوهابي المتطرف الذي يقوم عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى وهو استثمر وفق العديد من التقارير على مدى العقود الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات خيرية مزعومة في محاولة لنشر الايديولوجيا الوهابية التي تتسم بالتعصب والقسوة.