مطالب مشروعة لليمنيين عام 2023: وقف العدوان وفك الحصار وتسليم رواتب الموظفين
يشهد اليمن للعام الثامن على التوالي عدوانا بشعا نتج عنه أزمة إنسانية خانقة بسبب الحصار الجائر وسياسة التجويع الممقوتة التي تنتهجها دول العدوان هي الأشد في العالم في العالم كله.. بحسب الأمم المتحدة.
وستظل على رأس قائمة اهتمامات اليمنيين في عام 2023 العديد من المواضيع ومنها: وقف العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات ورفع الحصار الجائر برا وبحرا وجوا وصرف مرتبات الموظفين في جميع المحافظات “دون تمييز”.
وبدأ العدوان على اليمن بإعلان من واشنطن في مارس من العام 2015 عندما تدخل تحالف العدوان بقيادة السعودية لدعم حكومة هادي.
وبعد أن ظل تحالف العدوان طوال الأعوام الماضية يدعم ما تسمى بـ”الشرعية” أو “حكومة هادي” ويوفر لها الغطاء الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة ومنابر المجتمع الدولي بالرغم من فرض الوصاية عليها وتواجدها في فنادق الرياض إلا إنه في أبريل الماضي قام تحالف العدوان بإلغاء هذه الشرعية وعزل هادي وسلم صلاحياته لمجلس قيادة مكون من ثمانية أعضاء بمباركة سعودية إماراتية.
وبهذه الخطوة.. بحسب المراقبين، أرادت السعودية النأي بنفسها عن العدوان وعدم تحمل مسؤوليتها فيما يترتب عليه وذلك من خلال المفاوضات مع مرتزقتها لإنهاء العدوان لكن مع ذلك لم يحدث أي انفراجة في المفاوضات لوقف هذا العدوان الظالم وفك الحصار وتسليم رواتب الموظفين دون تمييز في جميع المحافظات حتى الآن بسبب تعنت هذه الدول ومرتزقتها.
ويرجع المحللون فشل المفاوضات بشكل رئيسي إلى دول العدوان ومرتزقتها الذين لا يريدون أن تنتهي الحرب لما يحققون من مكاسب من نهب ثروات اليمن من النفط والغاز وغيره.
لكن إذا ما أصرت دول العدوان على عدم تلبية مطالب اليمنيين المشروعة، ورغبت في إطالة أمد عدوانها فإن اليمنيين جاهزون للرد والتصدي بكل قوة على أي تهور يقوم به مرتزقتها.
أما بالنسبة للأطراف المتواطئة مع العدوان والتي ساهمت الى حد كبير في تأجيج الحرب وإطالة أمد العدوان وساعدت دول العدوان بالسلاح والعتاد الحربي فليس لها مكان بعد الآن في المنطقة.. بحسب المراقبين.
وأدى العدوان على اليمن الى مقتل وإصابة أكثر من 11 الف طفل منذ عام 2015 بحسب الأمم المتحدة.. في حين ذكرت بيانات المنظمة الدولية أن ما يشكل نسبة 1.25 في المائة من إجمالي تعداد سكان البلاد قد قتلوا بسبب العدوان منذ عام 2015 فيما لقى الكثير حتفهم بسبب تفشي الجوع والأمراض في البلاد.
وما زال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يصف اليمن بأنها تشهد “أسوأ كارثة إنسانية في العالم” تفاقمت بسبب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا وما نتج عنها من نقص في الحبوب.
ويشار إلى أن اليمن كان يستورد قرابة نصف احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا قبل العدوان.
وتسببت السعودية والإمارات التين تقودان العدوان على اليمن في تفاقم الأزمة الإنسانية، حسبما ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في ديسمبر المنصرم حيث أن تدخلها في اليمن بذريعة مساعدة ما تسمى ب”شرعية هادي” أدى إلى نتائج عكسية.
وقد حاولت مجلة “فورين بوليسي” طرح حل للأزمة إذ قالت إنه من الضروري جمع ممثلين عن طرفي الصراع مع ممثلين عن أطراف أخرى مثل الكيانات التي تعمل في مجال حقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدني.. مضيفة: إنه حتى الآن لم يتم تمثيل هذه الكيانات بشكل جيد في المفاوضات.
لكن المحللين يرون أن الولايات المتحدة الأمريكية التي شرعنة لدول العدوان عدوانها على اليمن من واشنطن قادرة على الضغط على تلك الدول التي تدور في فلكها للقبول بالمطالب المشروعة للشعب اليمني وخروج قوات الإمارات والسعودية من اليمن قبل فوات الآوان.
سبأ