مضيتَ للنصر . للشاعر أحـمد درهـم المؤيـد
مضيتَ للنصر .
شـعـر أحـمد درهـم المؤيـد
وقـفْـتَ حـينَ ملـوكُ اﻷمـة انقلـبوا
والـغـاصبون إلـى أقطـارها وثَـبـُوا
مضيتَ للنصر في درب الجهاد وقد
نـلت المـرامَ وما نالوا الذي طلبوا
ظنوا بقتلك أن قـد أفلحوا فغدت
قصـورُهم بـعـذاب اللهِ تضطـربُ
وسلَّموا الأمر أمـريـكا فـمـا سـلمـوا
وألُبِسوا خـزيها ذلا ًبـمـا كـسـبوا
تساقطوا مثلَ أوراق الخريف وقد
تنَكَّبوا عن مسار الحق واحتجبوا
إلى اليهـود ومن أحضانهم قَـدِموا
وأنـت للـحـيـدر الـكـرار تـنـتسبُ
أعـدتَ للأمـةِ الـكـبـرى كرامـتَـها
أمَّا اليهود فقد أضناهم الـتـعبُ
بمنهجٍ من هـدى القرآن جئت به
وراية النصر في الميدان تنتصبُ
إلى فلسطين في شوقٍ تسير بنا
وساعة الحسم للتَّحريرِ تقتربُ
كتائبٌ وابن بدر الدين قـائـدُهـا
سلاحها الصبر والإيمان واللهـبُ
والقدسُ خلف جدارِ العزل ناظرةٌ
لـطلـعةِ الـفـارس الـكـرار ترتقـبُ
تـأتي إلـيـه المـعـالي وهـي قـائـلـةٌ
(لايحمل ُالحقدَ من تعلو به الرتبُ)
مـَنْ غيرهُ كـانَ _للـمـستضـعفـين _ أبٌ
إنْ مسَّهـم عـَنَتٌ يـبكـي وينتـحـبُ
فـاقْبَلْ سـلام اليمـانييـن نـرفـعُـهُ
إلـيـكَ، والقـلبُ في أشواقِه يَجِبُ
هم الـسـلام لمن بالسلم سالمهم
والـغـالـبـون إذا مـا حُوربوا غَلبوا..