مصلحة السعودية من تجاهل القضية الفلسطينية
في الماضي كانت المملكة العربية السعودية أول من يدين إسرائيل عندما تبدأ بحملة جديدة من النزاعات مع الفلسطينين. وجدت المملكة العربية السعودية في ذلك واجبا سياسيا بالنسبة لهم.
بالإضافة إلى ادعاء موقع (المصدر)، أنه بسيطرة السعودييين على الإعلام العربي و الإسلامي يكونوا بذلك قد حافظوا على مبادرتهم في العداء مع إسرائيل، رغم تماديها في السنوات الإخيرة بدعمها الكبير للمجموعات الجهادية و المنظمات الارهابية المختلفة و الدعم المالي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، في حين صمت الإعلام السعودي في الشهر الماضي عن النزاعات التي تحدث في الضفة الغربية بين الإسرائيليين و الفلسطينيين و هذه تعد رسالة جيدة في هذه الأيام من الرياض لتل أبيب.
نشرت صحيفة الشرق الأوسط التي تعد أهم الصحف اليومية في العالم العربي في صفحتها الأولى و التي تملكها السعودية، بتاريخ 11 تشرين الأول 2015، أن ما يهم المملكة السعودية هو اليمن، و التدخل الروسي في سوريا. في حين لاتجد خبرا في صفحاتها الأولى عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، أو في الصفحة الرئيسية للموقع الاخباري (العربية) أو الصفحة الأولى لصحيفة (غولف نيوز).
وفقا للموقع الاخباري (المصدر)، يحوي الصمت السعودي رسالة واضحة إلى تل أبيب أمام التغطية الواسعة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من قبل قناة الجزيرة.
استمرت هذه الصحيفة بمناقشة مسألة: ما هو سبب صمت السعوديين؟ هل هذا الصمت يؤكد التحليلات التي تقول هناك تحالف سري بين المملكة العربية السعودية و إسرائيل في اليمن و سوريا و العراق أم لا؟ ما هي المنافع التي تسعى اليها السعودية من منع التغطية الإعلامية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حول المسجد الأقصى؟