مشكلة الرواتب .. و الطابور الخامس .:فيصل مدهش
…………
وإن كان البعض سينفعل الليلة ، بس أنا قررت اليوم أتكلم عن المرتبات وعن الأسباب الرئيسية التي تعيق صرفه لمئات الألآف من الأسر التي تعاني من حالة معيشية سيئة بسبب إنقطاع الراتب كونه المصدر الرئيسي لهم في حياتهم المعيشية .
من المعروف بأنه وعقب تشكيل الحكومة لوحظ نشاط مشبوه لأشخاص يعملون على خلخلة الجبهة الداخلية وبث الرعب والمخاوف في اوساط المواطنيين ، طبعاً وبتوجيهات مباشرة من قبل قوى العدوان وهؤلاء من أطلق عليهم الطابور الخامس .
السيد القائد عبدالملك بدرالدين تحدث في خطابات عدة عن ضروروة مواجهتهم حسب قانون الطوارئ والكثير من الإعلاميين والسياسيين والأكاديميين تحدثوا جميعهم عن هؤلاء ومازال الكثير يتحدث حتى اليوم عن خطر هؤلاء على أمن وإستقرار اليمن ووحدة الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان .
البعض كان يسخر والبعض ينزعج من ذكر الطابور الخامس حتى أن أشخاص كان يتوهم بأنه المقصود بالطابور الخامس .
اليوم وبعد ما يقارب العام من تشكيل الحكومة ونشأة الطابور الخامس بعدها مباشرة إستطاعت عناصره المنتمية لهذا الحزب أو ذاك التأثير على صناع القرار في تلك المكونات حتى غدت لهم بعض تلك العناصر بمثابة الأب الروحي والسياسي والقانوني والإعلامي ، وعلى سبيل المثال في حزب المؤتمر الشعبي العام إستطاعت بعض عناصر الطابور الخامس التي تنتمي إليه التأثير في قرارته السياسية والتي إنعكست سلباً على حياة المعيشبة للشعب اليمني بشكل عام وعلى الموظفين بشكل خاص ، ومنها .
1 – رفض إصلاح أجهزة الرقابة الحكومية وهيئة مكافحة الفساد حتى لا يتم الحد من الفساد وضبط الفاسدين الذين يمثلون أحد الأسباب الرئيسية في تدني وتدهور الحياة المعيشية للشعب اليمني .
2 – رفض وزيري النفط والمواصلات الذين ينتمون للمؤتمر توريد الإيرادات للبنك المركزي والتي يحتفظون بها في صناديق خاصة وتصرف الكثير منها في أعمال خارج مهام الوزارة كما رأينا ذلك في تقارير اللجنة المكلفة في وزراة النفط ، والتي لو وردت لكانت كافية لتسديد أكثر من 50% من رواتب الموظفين .
3 – عرقلة العمل أو إعلان حالة الطوارئ والتي تعلن حسب النظام والقانون في أي دولة من دول العالم في ثلاث حالات :
– الكوارث طبيعية أو بشرية.
– حالات الشغب والتمرد المدني.
– حالات النزاع المسلح سواءً كانت داخلية مثل الحرب الأهلية أو خارجية كالاعتداء على حدود الدول .
والتي من المؤكد أن إعلانها سيكون لها إثر في جميع مناحي الحياة العامية سياسية ، إقتصادية ، أمنية ، عسكرية ، في مواجهة العدوان ومرتزقتهم .
بس للأسف يمكن بأن الأخوة في قيادة المؤتمر الشعبي العام لم يتأكدوا بعد بأن اليمن تتعرض لعدوان خارجي وداخلي حتى تطيب نفسهم بالموافقه على إعلان حالة الطوارئ ، ولازالوا يرون ذلك حرب داخلية كما يعتقد البعض منهم .؟.
هذه بعض الأسباب التي تعرقل صرف مرتبات الموظفين وتحسين معيشة المواطن بشكل عام والتي إستطاع الطابور الخامس إقناع قيادة المؤتمر بإتخاذها دون وعي أو حس بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية التي تقع على كاهله بإعتباره من أكبر القوى السياسية والوطنية على الساحة اليمنية .
للحديث بقية عن إنجازات الطابور الخامس وتأثيراته على قرارات بعض القوى السياسية .