“مشاهد مأساوية ” الكشف عن مقبرة جماعية بغزة.. قوات الاحتلال أعدمت الشهداء ودفنتهم في باحة مجمع الشفاء
مجزرة وحشية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني جرى الكشف عنها اليوم الاثنين 15 نيسان/أبريل 2024، في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، حيث عثرت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني على مقبرة جماعية ضمت أجساد عدد من الشهداء الذين أعدمتهم قوات الاحتلال بالرصاص، ودفنت أجسادهم في رمال السواتر المقامة حول المجمع الطبي إبان سيطرتها على المكان.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية، مقاطع فيديو تتضمن مشاهد من المقبرة الجماعية تظهر فيها أجساد وأشلاء عدد من الشهداء، مطمورة في الرمال، وبعضها ملفوفًا ببطانيات المستشفى، ما يشير إلى أن الشهداء من المرضى الذين كانوا يخضعون للعلاج.
وعرضت قناة الجزيرة مشاهد قاسية ومؤلمة للعديد من الجثث المدفونة في مقبرة جماعية، حيث أعدم العديد منهم على يد الاحتلال وفقاً لروايات شهود العيان.
ويظهر في تلك المشاهد جثة لمصاب على قدمه جبيرة، وجثة مسنّ يبدو أنه كان مريضًا يعالج في المجمع، إضافة إلى العديد من الأشخاص الذين كانوا يرتدون الملابس الداخلية فقط.
واستخرجت الطواقم الطبية والدفاع المدني عدداً من الجثامين التي كانت موجودة أسفل الركام، حيث تمكن المسعفون من استخراج 9 جثث حتى الآن.
وأعلنت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أن اكتشاف المقبرة الجماعية في باحات المجمع، جاء بعد فترة بحث دامت أيامًا، وتعتبر من أولى المقابر الجماعية في المجمع.
وأفادت مصادر طبية أنّ طواقم وزارة الصحة والدفاع المدني استخرجت العديد من الجثث التي يبدو أنّها دفنت حديثًا، أي خلال فترة تمركز قوات الاحتلال في المجمع في أثناء الاقتحام الأخير.
وكان بعض شهود العيان من الأطباء أدلوا بشهادات أكّدوا فيها حدوث عمليات إعدام ميداني طالت أطباء ونازحين داخل المجمع.
وأعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، انتشال 9 جثامين في باحة مجمع الشفاء لشهداء أعدمتهم قوات الاحتلال. وقال الثوابتة في تصريحات لقناة الجزيرة: إن “قوات الاحتلال أعدمت 400 شهيد بمجمع الشفاء واستطعنا اليوم انتشال 9 جثامين”.
وأكد الثوابتة أن من بين الجثامين التي تمّ انتشالها اليوم من باحة مجمع الشفاء عدداً من المرضى، مشيرًا إلى أن “بعض الجثامين تظهر عليها بعض المستلزمات الطبية التي كانت مع المرضى”.