مسيرة حاشدة في مدينة حجة بذكرى عاشوراء
شهدت مدينة حجة، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة بيوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وأكد المشاركون في المسيرة، التي تخللتها هتافات “هيهات منا الذلة”، أهمية إحياء ذكرى عاشوراء لاستذكار ما حدث فيها من مأساة تمثلت في جريمة قتل الإمام الحسين عليه السلام سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة على أيدي طغاة بني أمية وجلاوزتهم من المجرمين واستلهام الدروس والعبر حتى لا تتكرر المأساة من جديد.
واعتبرت الحشود الغفيرة إحياء الذكرى واحدا من تعابير الحب والولاء والارتباط بسيد الشهداء وتعبير عن الارتباط بالمنهج والرؤية القرآنية الذي تحرك على اساسها ومن خلالها الإمام الحسين عليه السلام.
وأكدت الكلمات أن إحياء ذكرى عاشوراء تعبير عن الموقف المبدئي الإيماني الديني ضد الظلم والظالمين في كل زمان ومكان والتمسك بمبدأ الإمام الحسين عليه السلام واعتزازا بالهوية الإيمانية.
وأشارت إلى حسم الخيار والقرار بالتمسك بالإسلام الذي يحررالناس من كل طاغية وطاغوت، مشيرين إلى أنه مهما سعت قوى العدوان وفي مقدمتها أمريكا والكيان الصهيوني وحلفاءهم وأذنابهم السيطرة على اليمن فلن تتمكن من إثناء اليمنيين عن تمسكهم بالإسلام والمنهج المحمدي.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، التي تقدمها مديرو المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والعلماء والقطاعات الادارية والصحية والتربوية، التمسك بالموقف الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوقوف المعادي للكيان الصهيوني، مستنكرا كل أشكال التطبيع معه من قبل أنظمة العمالة والخيانة.
كما أكد الموقف المبدئي والثابت مع محور المقاومة والجهاد في مواجهة اليهود والصهاينة حتى يتم دحرهم وتحرير المقدسات في فلسطين.
واستنكر بأشد العبارات الإساءات المتكررة إلى القرآن الكريم من قبل السويد والدنمارك الذين يقومون بذلك استجابة لتوجيهات اللوبي الصهيوني. داعياً حكام وشعوب العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقف جاد وحازم من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية.
ووجه البيان رسالة للأعداء بأن ايدي اليمنيين ما زالت قابضة على الزناد ومستمرة في إعداد القوة لمواجهة العدوان والحصار والغطرسة وأن التصدي لأمريكا والكيان الصهيوني وحلفائه السعودية والإمارات هو جهاد مقدس وواجب ديني ووطني من منطلق الهوية الإيمانية.
واعتبر التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع التي تخسر الأمة فيها حريتها واستقلالها وكرامتها وحاضرها ومستقبلها ودينها ودنياها ولا بمستوى خسارة التفريط الفادحة التي تمكن الأعداء من السيطرة على الأمة.