مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة بمحافظة الحديدة
شهدت مدينة الحديدة، عصر اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار ” الشعار سلاح وموقف”.
وحمّل المشاركون في المسيرة اللافتات المعبرة عن شعار الصرخة تجديداً لمواقف الشعب اليمني في إعلان البراءة من أعداء الله والسير على منهجية المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
وهتفوا خلال المسيرة التي شارك فيها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية والتربوية والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني ومواطنين، بشعار الصرخة تجسيداً عملياً للقيم والمبادئ التي يتضمنها في مواجهة الأعداء.
وعبر المشاركون في المسيرة التي اكتظت بحشد جماهيري على امتداد شارع الميناء، عن الاعتزاز بالانتماء لمسيرة الأحرار وموقف البراءة من الأعداء وتعزيز الحراك الثوري في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة الإسلامية بشعار الصرخة في وجه المستكبرين.
وأشاد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، في كلمة السلطة المحلية، أشاد فيها بالحضور الواعي والمشرف لأبناء المحافظة تجسيداً للموقف الذي تبناه الشهيد القائد، وقدّم في سبيله حياته ثمناً لترسيخ مبدأ الولاء لأولياء الله والعداء لأعداء الله.
وتطرق إلى الأحداث التي أصابت الأمة في دينها والشواهد التي حذر منها الشهيد القائد مبكراً لإيقاظ وعي الأمة وتحصينها من الاختراق والاستقطاب، لافتاً إلى أن الشهيد القائد اتخذ خيار تحصين المجتمع من الداخل ورفع مستوى الوعي والدفع به إلى الموقف الجماهيري الواسع على أساس المشروع القرآني.
وعرّج على خلفيات تأسيس وانتشار المشروع القرآني وأهداف شعار الصرخة باعتباره منهجاً عملياً يوجه الأمة في طريق مواجهة الأعداء وإيجاد جيل واعٍ بدينه وأعدائه، فضلاً عن أنه مثل في ذات الوقت عنواناً لبناء الأمة والنهوض بمشروعها الحضاري.
وتناول البشري، الشواهد لانطلاق الصرخة وظروف المرحلة التي شكلت تهديداً لأبناء الأمة ومنطلقاً للمشروع القرآني، وما دأبت عليه قوى الاستكبار في تحويل أحداث 11 سبتمبر، إلى ذريعة لاستهداف الأمة واحتلال عدد من البلدان بمبرر مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن شعار الصرخة يعبر عن سخط الأمة واحتجاجها وعدم تقبلها لما يفعله أعدائها وعدم سكوتها تجاه المؤامرات التي تستهدفها، مبيناً أن أول ما ينبغي تجاه ما يفعله الأعداء أن يكون للأمة صوتاً وموقفاً تعبر فيه عن احتجاجها ورفضها لمؤامراتهم.
واستعرض وكيل أول الحديدة جانباً من التهديدات التي تحيط بالأمة ودينها وكرامتها وحريتها واستقلالها وهويتها وانتمائها، وسعي الأعداء لتمكين عدوها الصهيوني ليكون الوكيل المباشر في المنطقة لدول الغرب وأمريكا ولإزاحة كل تهديد أو عائق من قبل الأعداء أمام سيطرتهم وحضورهم في المنطقة.
وأكد البيان صادر عن المسيرة تلاه نائب رئيس وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل، أن إعلان هتاف البراءة من أعداء الله شعار الحرية والكرامة والإباء، معتبراً إحياء الذكرى محطة تربوية لاستذكار الموقف الذي أطلقه الشهيد القائد بإعلان الصرخة في وجه المستكبرين.
ونبه إلى ما تعيشه الأمة من واقع، يستدعي ترسيخ الوعي بمبادئ الانتماء للإسلام والتصدي لمؤامرات الأعداء والتوجه الصادق لتحقيق العزة والكرامة والسيادة والاستقلال وتحصين أبناء الأمة من الأعداء واختراقاتهم.
وأشار البيان إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الأمة للتحرك واتخاذ مواقف حقيقية تجاه ما يفعله الأعداء ويرتكبونه من جرائم بحقها، مستعرضاً ما يتعرض له الشعب اليمني منذ ثمانية أعوام من عدوان وحصار، ومقارنة الوقائع والارهاصات التي تعرض لها الشهيد القائد لمحاولة إثنائه عن مسؤولياته في التحذير من الأحداث التي شهدتها المنطقة وخاصة اليمن، وما مثله مشروعه القرآني وشعار الصرخة في مناهضة الظلم والعمل على استنهاض الأمة.
وأوضح أن الشهيد القائد تحرك لمواجهة تلك المخاطر بمشروعه القرآني وعبر عنه توجهه في التصدي للهجمة العدائية ضد الأمة بشعار البراءة والصرخة في وجه المستكبرين .
ولفت البيان إلى أن الشعار يهدف لتحصين الساحة الداخلية لأبناء الأمة من الاختراق كنشاط تعبوي وتثقيفي واسع اتجه إلى مواقف وخطوات عملية مرسومة ومحددة تضمنتها الثقافة القرآنية وصحبه موقف آخر هو المقاطعة للبضائع الأمريكية الصهيونية.
كما أكد البيان أن الشعار تكمن أهميته بما يمثله من خطوة عملية لمواجهة رأس الشر أمريكا وإسرائيل كمشروع جامع لاستنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة للقرآن الكريم، مبيناً أن الصرخة كسرت حالة الصمت التي تم فرضها على الأمة من الداخل في مقابل الهجمة الشاملة من جانب أعداءها.
ولفت بيان المسيرة التي شارك فيها طلاب الدورات الصيفية، إلى أن الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني وعبر عن توجهه بشعار يمثل موقفاً مدروسا بإعلان الصرخة واتخاذ خطوات عملية لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها.