مسيرات عاشوراء في اليمن لتحالف العدوان: أيدينا ما زالت قابضةً على الزناد

أحيت المدن والمناطق اليمنيّة ذكرى العاشر من محرم بمسيرات عاشورائية ضخمة، أكّدت في نهايتها أن إحياء هذه الذكرى ‌هو تعبيرٌ عن الموقف المبدئي الإيماني الديني ضد الظلم والظالمين في كل زمان ومكان، و”أن إحياءَنا لهذه الذكرى هو واحدٌ من تعابير حُبِّنا وولائنا وارتباطنا بسيد الشهداء”.

وفي بيانها بختام المسيرات الحاشدة، قال اليمنيون “لقد حسمنا خيارنا وقرارنا في التمسك بالإسلام الذي يحررنا من كل طاغيةٍ وطاغوت، مهما سعت قوى الطاغوت والاستكبار لإخضاعنا وإذلالنا”.

اليمنيون أكدوا تمسكهم بموقفهم المبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية، وموقفهم المعادي للعدو “الإسرائيلي” وللغطرسة الأمريكية، مستنكرين “كل أشكال التطبيع والعلاقات مع “إسرائيل” بأيّ شكلٍ من الأشكال من قِبل أنظمة العمالة والخيانة، معتبرين أنها شكل من أشكال “الولاء المحرَّم شرعًا”.

كما أكّدوا على وقوفهم المبدئي مع محور المقاومة والجهاد في مواجهة اليهود والصهاينة حتى يتم دحرهم، وتحرير المقدسات في فلسطين، وأدانوا بشدة “الإساءات المتكررة إلى القرآن الكريم من قبل دولتي السويد والدنمارك اللتين تقومان بذلك استجابةً لتوجيهات اللوبي الصهيوني اليهودي”، كما دعا البيان “حكام وشعوب عالمنا العربي والإسلامي إلى اتخاذ المواقف الحازمة تجاه الإساءة للقرآن من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول المسيئة”.

وتوجّه بيان المسيرات لتحالف العدوان بالقول “إنّ أيدينا لا زالت قابضةً على الزناد، ولا زلنا مستمرين في إعداد القوة لمواجهة عدوانكم وحصاركم وغطرستكم”، وأكد “أنَّ موقفنا في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني الغاشم على بلدنا هو موقفٌ مبدئيٌ من منطلق هويتنا الإيمانية”.

كما اعتبر اليمنيون أنّ “التصدي للعدوان واجبٌ دينيٌ وإنسانيٌ ووطني، ومن يفرِّط بهذا الواجب، أو يخُن هذا الموقف، فهو يخُن هويته الإيمانية، ويفرِّط بها.. ولن نألو جهدًا في التصدّي لهذا العدوان مهما كان مستوى التحديات، ومهما كان حجم التضحيات”.

وشدد اليمنيون على أن التضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع التي تخسر الأمة فيها كل شيء، حيث تخسر حريتها، واستقلالها، وكرامتها.

 

موقع العهد اللبناني

قد يعجبك ايضا