مسيرات جماهيرية كبرى في صنعاء والمحافظات: ثابتون في وجه العدوان والحصار حتى الانتصار 

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة شارع المطار إحياءً لليوم الوطني للصمود وتدشينًا لعامه السابع في وجه العدوان الأمريكي السعودي.

وبدأت فعاليات المسيرة بالاستماع إلى تلاوة عطرة من كتاب الله تعالى ثم تلا ذلك النشيد الوطني للجمهورية اليمنية.

بعد ذلك قام المحتشدون بترديد الشعارات: انتصار بعد انتصار حمدا لله الجبار، قادمون في سابع عام نرفع للنصر الأعلام، تدشين العام السابع بهلاك الحلف الطامع، وباركوا عملية يوم الصمود الوطني التي استهدفت العمق السعودي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مؤكدين موقف اليمن المبدئي تجاه قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع من قبل الأنظمة العميلة مع الكيان الصهيوني الغاصب.

ثم تلا ذلك كلمة علماء اليمن ألقاها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين الذي قال: “بالأمس كانت السعودية تتغطرس وتتكبر، وها هي اليوم تستنجد العالم أن يعينها وينصرها”.

ولفت مفتي الديار اليمنية إلى أن السعودية وحلفائها بغوا وقطعوا الرحم وحاصروا شعبنا وأرادوا أن يعبدوه للمشروع الصهيوني الأمريكي، لكن يأبى الله لنا أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

وأوضح أن كلام رئيس وزراء بريطانيا عن نشر قوات بريطانية في اليمن لا يمكن أن يؤثر في قلوب أحرار بلدنا لأنهم بذلك يريدون منا المساومة على مبادئنا وقيمنا وكرامتنا وأرضنا، وهيهات أن نفاوضهم على هذه الأمور، مشددا على أن أحرار اليمن يرفضون أي مساومة تمس عزتنا وكرامتنا وديننا وقيمنا، وسنواجه كل الأعداء ما حيينا.

بعد ذلك أُلقيت قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز بعنوان “يوم الصمود” نالت استحسان المشاركين في المسيرة، ثم رفع المحتشدون بنادقهم وهم يهتفون: قادمون في سابع عام إصرار وعزيمة إقدام، بعض جرائم العدوان أدهشت حتى الشيطان، ست سنين عدوان وحصار والسابع عام انتصار، كل جريمة وحشية برعاية أممية، من قادمون صنعاء إلى يكفينا صفعا، بتوازن ردع العدوان با نكسر قرن الشيطان، شرعيتنا في القرآن لن ينجو حلف العدوان، بتوكلنا على الله با ندحر كل الغزاة، ثم أطل شاعر الثورة معاذ الجنيد وألقى قصيدة شعرية بعنوان “سبحان مولى الحمد” نالت استحسان المحتشدين.

بعد ذلك أدت فرقة أنصار الله أنشودة صاحبتها رقصة البرع في ساحة الاحتشاد، بينت عظمة شعبنا اليمني العظيم وعظمة إنجازاته وانتصاراته في المجال العسكري وبقية المجالات الأخرى.

ثم جاءت كلمة مجلس التلاحم القبلي التي ألقاها الشيخ ضيف الله رسام، التي حيا فيها الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان، لافتاً إلى أن الشعب اليمني شعب الإنجاز والإعجاز.

وأشار إلى أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أعطى البيان في كلمته أمس وأوضح الحقيقة ووضع خارطة طريق للشعب والقبائل والأحزاب والدولة وعلى الجميع تنفيذها.

تلا ذلك كلمة الأحزاب السياسية التي ألقاها أحمد القنع التي أشاد فيها بصمود الشعب اليمني وبالوعي والثبات السياسي ، على مدى سنوات من العدوان والحصار

وقال “اليوم نقول لدول العدوان إن أردتم الحرب فنحن لها وإن أردتم سياسة فقد رأيتموها من خلال الوفد الوطني”.

بعد ذلك أدت فرقة الشهيد القائد أنشودة ثم جرى تقديم أوبريت لفرقة الـ21 من سبتمبر.

وفي ختام فعاليات المسيرة تلا الشيخ محمد طاهر أنعم بيان المسيرة الختامي الذي أكد أن اليمن كان ولا يزال في موقف الدفاع عن النفس ولم يكن بادئا في هذه الحرب، وهو مستمرٌ في مواجهة المعتدين، موضحا أن هذه المواجهة المفروضة على شعبنا أكسبته قوةً من ضعف، وأورثت دولَ العدوان والنظام السعودي المعتدي ضعفا ووهنا على وهن.

واعتبر البيان من أعلن العدوان وفرض الحصار هو الذي يتحمل عواقب ما فعل، وتبعات ما ارتكبه من جرائم ومجازر، مؤكدا أن العدوان خطيئة كبرى ارتكبها التحالف الأمريكي السعودي، وباستمرار هذا العدوان تقع دول البغي في خطيئة أكبر.

وثمن البيان عاليا ما يقوم به أبطالُ الجيش واللجان من عمليات دفاعية مشروعة في عمق دول العدوان، وبارك الانتصارات الميدانية في الجبهات كافة.

وأكد أن الحصول على المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاقٌ إنساني وقانوني غير خاضع للمقايضة بأي شروط عسكرية أو سياسية، مهيبا بالقوات المسلحة -مع استمرار إغلاق مطار صنعاء وتعطيل ميناء الحديدة- الرد بالمثل واستهداف مطارات وموانئ دول العدوان.

ودعا البيان دول العدوان إلى وقف عدوانها وفك حصارها بشكل كامل وشامل، ونحن كشعب يمني مع سلام حقيقي يضمنُ سيادة اليمن وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، مؤكدا أننا قادمون بإذن الله في العام السابع ومتقدمون بإنجازات وانتصارات، ومتوكلون على الله بقوة وعزة وثبات.

كما جدد تمسك الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية ورفضه للتطبيع واعتباره خيانة لله وللأمة وجريمة بحق فلسطين.