مسك الختام…للشاعرة/ أحلام شرف الدين
مسك الختام يعطر الأقطارا
بشذى النبي فأشعلوا الأنوارا
هذا النبي الطهر هذا المصطفى
وابن الأكارم واسألوا الأحبارا
فالكون من وهج النبوة مشرق
والليل أسفر صبحه استبشارا
وتزينت حلل السماء مهابة
والنجم نحو الفرقدين أشارا
والطير سبح في الغصون تحية
والبحر ينطق جملة وحوارا
اليوم ميلاد البرية كلها
كشف الإله بنهجه الأستارا
وإذا فؤادي ذاب في ترتيله
فسبحتُ في فيض العلا استغفارا
وسمعتُ أحمد صادحا بجوانحي
فتلوت من آياته أذكارا
عجبا لمن وصفوا الحبيب سويعة
ومضوا لساعات مع جيفارا
أنعم بها من بدعة قدسية
تردي العدو وترهب الكفارا
نظروا إليه كأن من أنواره
درر العقول تسابق الأنظارا
من لي بوصف محمد في قدره
والله شرف أمره وأنارا
قم يا رسول الله إن غمامة
سوداء تغزل في المكان ستارا
وأزح غطاء الظلم عن أكتافنا
أنزل عليهم صيحة وحجارا
وضعوا أصابعهم إذا حدثتهم
وتمردوا واستكبروا استكبارا
وعلا كتاب الله فوق رؤوسهم
يستلهم التاريخ والأخبارا
فإذا النبي يزيد ذكرا بيننا
وبه نزين في الربى الأشعارا
وتوافدت في فلك نوح أمة
فأذن لها يا سيدي الإبحارا
لم يدر سلمان الخطيئة سرهم
ولكم تساءل فيهم واحتارا
سبحانك اللهم كيف فضحتهم
صار الكبار أذلة وصغارا
صاروخنا الزلزال زلزل خبثهم
وأصاب شيطانا لهم جبارا
حملوا من الدين الحنيف غلافه
مثل الحمار يحمّل الأسفارا
فالله أسأل أن يعيد محمدا
وبه يعيد النصر والأنصارا