مسقط : الوفد الوطني يصدر بيانا هاما بشأن تصعيد العدوان وشروط المفاوضات..والحقيقة تنشر نص البيان
دان الوفد الوطني صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتواطؤ بعض أطرافه اتجاه التصعيد العسكري الخطير للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن، مؤكدا أن “التصعيد الممنهج للعدوان السعودي الأمريكي على كافة المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها يفرض تعقيدات إضافية على مسار المفاوضات ويتسبب في عرقلتها، ويؤكد بما لايدع مجالا للشك عدم رغبة وجدية دول العدوان ومرتزقته في السلام”
وجاء في بيان أصدره الوفد اليوم “إن أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش، على أن يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ، باعتبار ذلك يمثل جوهر الحل في الجانب السياسي”.
واضاف” إذا لم يتضمن المقترح التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة فسيظل مجرد رؤية جزئية ومنقوصة لا يمكن أن تمثل أرضية للنقاش”.
وتحدث البيان عن أعمال التصعيد المتزايدة والممنهجة التي يقدم عليها العدوان على كافة المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها ، ومنها ارتكابه لعشرات المجازر والمذابح الوحشية خلال الأيام الماضية بحق المواطنين في أكثر من محافظة يمنية التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى ، وكذا تكثيفه لأعمال التحشيد والعمليات العسكرية في كل الجبهات .
ومن ذلك بحسب بيان الوفد ” اتخاذ قوى العدوان لبعض القرارات والإجراءات الباطلة بهدف تعزيز الحصار المفروض على الشعب اليمني منذ بداية العدوان واستهدافه في معاشه وقوته ومفاقمة معاناته الإنسانية، ومن ذلك سعيه مؤخرا إلى نقل البنك المركزي من أمانة العاصمة ، و منعه للرحلات الجوية نهائيا من وإلى العاصمة صنعاء الأمر الذي تسبب في حصار عشرات الآلاف من العالقين في مختلف بلدان العالم”.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أكثر من عام ونصف يستمر العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا اليمني العزيز ويزيد مع مرور الوقت أعماله التصعيدية الممنهجة على كافة المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها ، والتي كان آخرها ارتكابه لعشرات المجازر والمذابح الوحشية خلال الأيام الماضية بحق المواطنين في أكثر من محافظة يمنية التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى ، وكذا تكثيفه لأعمال التحشيد والعمليات العسكرية في كل الجبهات ، واتخاذه لبعض القرارات والإجراءات الباطلة بهدف تعزيز الحصار المفروض على شعبنا منذ بداية العدوان واستهدافه في معاشه وقوته ومفاقمة معاناته الإنسانية ، ومن ذلك سعيه مؤخرا إلى نقل البنك المركزي من أمانة العاصمة ، وكذا منعه للرحلات الجوية نهائيا من وإلى العاصمة صنعاء الأمر الذي تسبب في حصار عشرات الآلاف من العالقين في مختلف بلدان العالم.
وعليه إذ نشير إلى هذا التصعيد العدواني الخطير – فإننا نعبر عن إدانتنا واستنكارنا البالغين جراء صمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وتواطؤ بعض أطرافه تجاه العدوان وتجاه هذا التصعيد الخطير مؤخرا ، مؤكدين أنه يفرض تعقيدات إضافية على مسار المفاوضات ويتسبب في عرقلته ، ويؤكد بما لايدع مجالا للشك عدم رغبة وجدية دول العدوان ومرتزقته في السلام.
وفي هذا السياق نؤكد أيضا أن أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش ، على أن يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ، باعتبار ذلك يمثل جوهر الحل في الجانب السياسي ، وبالتالي إذا لم يتضمن المقترح التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة فإنه يظل مجرد رؤية جزئية ومنقوصة لا يمكن أن تمثل أرضية للنقاش.
ختاما نهنئ شعبنا اليمني العزيز وأمتنا الإسلامية والعربية بمناسبة الذكرى 1438 للهجرة النبوية الشريفة وحلول العام الهجري الجديد ، كما نحيي أبطال الجيش واللجان الشعبية ، سائلين الله الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، والنصر والتمكين لشعبنا المظلوم.
يوم الثلاثاء بتاريخ 3/ محرم / 1438ه الموافق 4/10/2016م